إتحاد بسكرة: أنصار الإتحاد يتضامنون مع سيسي ويطالبون بحل وضعيته
لا تزال قضية المهاجم المالي للإتحاد مختار سيسي، تصنع الحدث في بيت الفريق لاسيما بعد خروج المعني عن صمته في الحوار المطول، الذي أدلى به ليومية “المحترف” والذي فتح فيه النار على أعضاء الإدارة، كاشفا فيه عن عديد الحقائق المثيرة حول وضعيته المزرية منذ قرار توقيف المنافسة، حيث دخل العشرات من أنصار الإتحاد على الخط من خلال صفحات التواصل، مطالبين بإيجاد حل لمشكلته بما يحفظ صورة الفريق والمدينة.
العديد من صفحات الأنصار تناقلت تصريحاته
وحظي الحوار المطول الذي خص بها المهاجم المالي يومية “المحترف” بمتابعة واسعة خلال اليومين الماضيين، من عديد الصفحات الخاصة بأنصار الإتحاد التي طرحته للنقاش على مشتركيها، بالنظر إلى الجرأة التي تحدث بها المعني والتي لم تكن مسبوقة، على اعتبار أنه معروف بهدوئه وخجله منذ حلوله ببسكرة خلال الصائفة الماضية، حيث يكاد لا يتكلم ما يفسر الإهتمام الذي حظيت به قضيته.
ما رواه من حقائق غيّر موقف الأنصار منه
تغير موقف أنصار الإتحاد مثلما يظهر من ردود أفعالهم على صفحات التواصل الاجتماعي كلية من قضية المهاجم المالي، فبعد أن انتقد الجميع ذهابه إلى الإتحاد الدولي لتحصيل مستحقاته العالقة في بداية الأمر، جاء خروجه عن صمته وتوقفه عند الأوضاع اللاإنسانية التي عانى منها خلال الأشهر الأربعة الماضية، ليجعله يحظى بتضامن الجميع خصوصا وأن الأمر يتعلق برعية أجنبي، فضلا عن كونه مسلم ولم يسبق وأن أثار أي مشكل منذ قدومه إلى عاصمة الزيبان.
تساءلوا حول دوافع معاملته بتلك الطريقة
وسمح الكلام الذي جاء على لسان المهاجم سيسي، للعديد من أنصار الإتحاد للحصول على المعطيات الكافية حول دوافعه إلى اللجوء إلى غرفة فض المنازعات على مستوى الإتحاد الدولي لكرة القدم، خصوصا بعد تأكيده على أنه استنفذ كل المساعي الودية للإتصال بالإدارة وإيجاد حل ودي، وهو الأمر الذي جعل الكثير من المعلقين يتساءلون حول أسباب معاملته بتلك الطريقة من قبل المسيرين.
بعض الأنصار الأوفياء حاولوا الإتصال به لمساعدته
وعلمنا من مصادرنا الخاصة أن بعض الأنصار الأوفياء للإتحاد، تحركوا في اليومين الماضيين من أجل مساعدة اللاعب على تجاوز الوضعية التي يتواجد عليها، في ظل عدم مبادرة أعضاء الإدارة للإتصال به حتى الآن بعد الشكوى التي أودعها، حيث سيقوم الأنصار بجمع مبلغ مالي لتقديمه للمعني، إلى حين تمكنه من تحصيل مستحقاته العالقة، بما يمكنه من مواجهة الأعباء اليومية التي يفرضها تواجده بعيدا عن أهله.
طالبوا الإدارة بحل سريع لوضعيته قبل تطورها للأسوأ
وإذا كان بعض الأوفياء قد تحركوا من أجل حفظ ماء الوجه، اعتبارا من أن ما يحدث للاعب فيه الكثير من الإساءة لصورة الفريق والمدينة ككل، فإن البعض الآخر طالب عبر صفحات التواصل الإجتماعي بضرورة تدخل إدارة الفريق بأقصى سرعة ن من أجل تجنيب الإتحاد التبعات القانونية والمالية التي قد تترتب في المستقبل القريب، لاسيما بعد أن أطلعوا على التنازلات التي وافق محاميه التونسي على تقديمها في سياق الحل الودي، قبل مرور القضية للمداولة بغرفة فض المنازعات على مستوى الإتحاد الدولي.
الإدارة لم ترد على مقترحات محاميه في المهلة التي حددها
وفي سياق الحديث عن التضامن الذي يجده المالي من قبل محبي الإتحاد، انتهت خلال الساعات الماضية المهلة التي حددها محاميه التونسي سليم البوسليمي للإدارة، من أجل الجلوس مع موكله لحل القضية وديا قبل الفصل فيها في تاريخ سيعلن عنه لاحقا من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم، حيث علمنا من مصادرنا أن الإدارة لم ترد على المقترحات التي قدمت، غالقة بذلك الطريق على نفسها من أجل تسوية الأمور في هدوء.
أكثر من طرف تواصل مع المحامي و “الخالوطة” متواصلة
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من مصادرنا الخاصة، فإن المحامي التونسي تفاجأ بالعدد الكبير من الأطراف التي حاولت التدخل في القضية والحديث باسم إدارة الإتحاد، حيث تواصل معه أكثر من شخصين في الأيام الأربعة الماضية وقدما له نفسيهما على أساس أنهما عضوين في مجلس الإدارة، في الوقت الذي يظل الرئيس بن عيسى الوحيد المخول له الحديث في هذه القضية، بما أنه من سيتولى مسؤولية دفع المبلغ الإجمالي لمستحقات المالي، وهو الأمر الذي يكشف حالة الإرتباك التي تعيشها الإدارة منذ أن طفى المشكل إلى السطح.
بن طيب: “تعبنا معنويا ونريد قرارا بخصوص مصير الموسم”
أكد متوسط ميدان الإتحاد إسماعيل بن طيب، على أن مواصلة العمل دون اتضاح الرؤية خصوص مصير الموسم الكروي، أنهك اللاعبين وجعلهم تحت ضغط نفسي، مشيرا أن الإلتزام قد لا يتواصل خلال الأيام المقبلة في ظل المعطيات الحالية :” التزمنا كلاعبين بتطبيق ما طلب منا من قبل الطاقم الفني، اجتهدنا كثيرا في إنجاح البرنامج الفردي رغم كل الصعوبات التي وجدناها، سوء بس غياب وسال التدريب وغلق الملاعب أو حتى بسب إجراءات الحجر المنزلي، اليوم بعد مضي أربع أشهر من تاريخ توقف المنافسة أصبح من الضروري أن نعرف كيف سينهي هذا الموسم لأننا تعبنا صراحة بسب هذا الوضع”.
“الإصابات تتزايد يوميا وتوقيف البطولة هو الحل”
وفي نفس السياق أكد ابن الشلف أنه مع خيار توقيف البطولة وإعلان الموسم أبيض، كاشفا على أن المعطيات التي كانت وراء تعليق المنافسة لا تزال متوافرة من الناحية الصحية :” قرار تعليق المنافسة شهر مارس جاء سبب تفشي الوباء، اليوم عدد الإصابات في تزايد قياسي حيث أصبحنا نسجل أزيد من 400 حالة منذ ما يزيد عن أسبوع، في اعتقادي أن الحل الأمثل هو إعلان الموسم ابيض والتفكير من الآن في الموسم المقبل من خلال بحث سبل التحضير له، نحن الآن في شهر جويلية وسنكون بحاجة إلى ست أسابيع للتحضير ما يعني أن العودة أن حدثت ستكون في شهر سبتمبر”.
“أنا في نهاية عقدي ولم أفصل في مستقبلي بعد”
وفي جزئية ثانية أكد اللاعب السابق لمولودية بجاية، على أنه يترقب اتصالا من الإدارة من أجل حسم مستقبله الكروي على اعتبار أنه متواجد في وضعية نهاية عقد بنهاية الموسم الجاري: “أنا في نهاية عقدي كما تعلمون بعد موسمين قضيتهما مع الإتحاد تركت في أولهما بصمتي بمشاركة في تحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى المحترفة، لا أعرف إن كنت سأستمر أو العكس لأن الأمر متوقف على رغبة الإدارة وتصورات مسيريها، انتظر اتصالا من قبل المسيرين حتى أحسم مصيري في الأيام المقبلة، مادام القرار النهائي بخصوص الموسم الكروي لم يصدر بعد من قبل الهيئات الكروية، يصبح من السابق لأوانه الحديث عن العروض، الأكيد أن كل شيء سيتضح خلال الأيام القليلة المقبلة بحول الله”
أمير.ن