أهلي البرج: بن حمادي لم يفصل في هوية خليفة بوزناد
تشير كل التقارير والمصادر إلى أن رئيس أهلي البرج، لم يتخذ قرارا نهائيا بخصوص خليفة مديره العام نذير بوزناد، الذي قرر الرحيل نهاية هذا الشهر وتحديدا يوم 31 جويلية القادم، هذا وكان بوزناد قد أكد في حوار مع جريدة المحترف، أنه قرر الرحيل عن الأهلي دون رجعة وأرجع ذلك إلى أسباب شخصية خارجة عن إرادته، وليس ضغط المحيط الذي كان يعمل فيه.
ثايري كان مرشحا لشغل المنصب يوم 31 جويليةكانت هناك بعض المواقع والصحف قد أشارت إلى أن المسير في فريق أهلي البرج عبد الغاني ثايري، هو من سيكون الخليفة المنتظر للمدير العام الحالي نذير بوزناد، غير أن كل تلك الأخبار لم تحمل الملموس في طياتها ولحد كتابة هذه الأسطر لا يوجد اسم سيخلف بوزناد في منصبه، للإشارة كان ثايري في هذا المنصب قبيل التحاق بوزناد، أين سلمه المهام بنفسه وهو ما جعله مرشحا لتبادل الأدوار.
بن حمادي صرح بأن ثايري سيشغل منصب بوزناد ثم تراجع
وكانت المواقع والصحف التي تداولت هذا الخبر، قد تناقلته من تصريحات بن حمادي إذ وبعد إعلان بوزناد عن رحيله قال الرئيس البرايجي أن عبد الغاني ثايري هو من سيخلفه في منصب المدير العام على الأقل إلى غاية قدوم اسم ثقيل يتمناه الأنصار، غير أنه سرعان ما تراجع عن هذه التصريحات، مؤكدا أنه ولحد الساعة لم يفصل في هوية من سيخلف نذير بوزناد.
أكد أنه مديرا عاما في شركته الخاصة ولا يمكنه العمل في المجال الرياضي
وحمل تراجع بن حمادي عن تصريحاته وتأكيده على أنه لم يحضر بعد خليفة لبوزناد معه بعض المبررات، إذ قال بأن عبد الغاني ثايري هو مدير عام في إحدى شركاته الخاصة، ولا يمكن التفريط فيه في هذا المنصب، ما يعني أنه سيكون بعيدا عن المجال الرياضي، كما أن فرضية التداول على منصبين غير مطروحة لدى أنيس بن حمادي، لأن المدير العام في أهلي البرج له الكثير من العمل والانشغالات.
ينتظر رحيل مديره العام قبل اتخاذ أي قرار
جاءت الخطوة إلى الوراء من طرف الرئيس أنيس بن حمادي، لتمنحه المزيد من الوقت، قبل اتخاذ قرار من سيكون المدير العام لأهلي البرج ابتداء من 31 جويلية القادم إذ سيعمل خلال هاته الفترة على الاتصال بأحد الوجوه المعروفة في التسيير الرياضي، يمكنه مجارات الأحداث المقبلة ومختلف السيناريوهات في الكرة الجزائرية، كما أنه مطلب الأنصار رقم واحد بما أنهم كانوا من أشد المعارضين لسياسة بوزناد في التسيير.
بوزناد أكد أنه سيعالج كل الملفات قبل رحيله
ما جعل بن حمادي يطمئن بعض الشيء، ولا يتسرع في اتخاذ القرارات بخصوص المدير العام القادم لأهلي البرج، هو الوعد أو الضمانات التي قدمها له بوزناد، إذ أكد له في اجتماعهما الأخير أنه سيقوم بمعالجة كل الملفات والقضايا العالقة قبل رحيله، منها الاجتماع مع الطاقمين الفني والطبي، إضافة إلى اللاعبين، كما سيسهر على انعقاد الجمعية العامة وغلق التقريرين المالي والأدبي مع تقرير المحاسب المالي، كما أنه سيسهر بنفسه على إعداد الملف الذي طلبته البلدية من أجل تقديم إعانة مالية للفريق.
حتى وإن احتاجه بعد 31 جويلية سيجده في الخدمة
ليس هذا وفقط، بل إن بوزناد قد وعد رئيسه أيضا أنه سيكون تحت الخدمة حتى بعد تاريخ 31 جويلية موعد رحيله، إذا ما كان الفريق في حاجة إلى خدماته، سواء التدخل شخصيا أو مساعدة خليفته على فهم بعض الأمور التي بدأها هو ولم ينهيها، هذه الوعود هي من كانت قد شجعت بن حمادي على السماح لمديره العام بالرحيل، وهي ما تسمح له اليوم بتوفير مساحة لنفسه قبل اتخاذ أي قرار.
فترة صعبة يمر بها الأهلي يميزها الخوف من اتخاذ القرارات
يمكن القول أن أهلي البرج لا يعاني فقط من شح المصادر المالية الذي خلق أزمة حقيقية، خاصة مع اللاعبين ولا مع استئناف الموسم الذي يرغب بشدة في إلغائه، بل أن إدارته اليوم أصبحت عاجزة عن اتخاذ القرارات وخائفة من تحمل المسؤولية على الأقل، إلى غاية انعقاد الجمعية العامة يوم 23 جويلية القادم وهو ما يفسره ترشيح ثايري لمنصب المدير العام خلفا لبوزناد ثم التراجع.
ط . بن مرزوق