شباب قسنطينة: مسؤولو الآبار حلوا بقسنطينة لعقد الجمعية العامة
حل صبيحة أمس مسؤولو شركة حفر الآبار، مالكة أسهم الشركة الرياضية لفريق شباب قسنطينة، وذلك من أجل عقد الجمعية العامة للشركة، وبغض النظر عن المصادقة على التقريرين المالي والأدبي، فإن قدوم مسؤولي الآبار يعتبر الأول من نوعه 2020، حيث لم يسبق وأن زار المدير العام الجديد الفريق، وهو مسؤول أول عن فرع سوناطراك، وبالتالي يتوجب عليه الفصل في الكثير من الملفات في اليومين الذين سيقضيهما بعاصمة الشرق.
لهذا السبب أصروا على حضور كل المساهمين
أصر مسؤولو الآبار على عقد الجمعية العامة للشركة في عاصمة الشرق، وذلك حتى يلتقوا بالمساهمين، بحكم أن هؤلاء مستاءون كثيرا من تهميشهم، وهم الذين كان لهم الفضل في تكوين شركة الشباب صيف 2010، ولكن مسؤولي الآبار ينفردون بالقرارات، وبالتالي ستكون الجمعية العامة التي ستعقد اليوم، لتقريب وجهات النظر، كما أن إصرار المسؤولين على عقدها بقسنطينة للقاء عمراني ومجوج، من أجل دراسة ملف الميركاتو وترسيم توقيع عقود أعضاء الطاقم الفني الجديد والكثير من الأمور التي ضلت عالقة في الأسابيع الماضية.
لهاته الأسباب سيمددون إقامتهم بعاصمة الشرق
لن يغادر اليوم مسؤولو الآبار، عاصمة الشرق، وذلك لأنهم ملزمون بإنهاء ملفات كثيرة، حيث سيتطرق القائمون على شؤون الشركة وعلى رأسهم ناوري رئيس مجلس الإدارة، إلى أهم المحاور التي وجب الفصل فيها، وهي الحديث عن ملف الميركاتو الذي لطالما يثير ردود أفعال كثيرة وسط الشارع الرياضي بسبب نوعية الاستقدامات ومن يتحمل مسؤوليته، إضافة إلى الفصل في مصير المناصب الشاغرة في الإدارة، حيث سيتم إجراء تغييرات كثيرة، أبرزها وضع الثقة في مجوج ليكون مسؤولا أولا عن الفريق وذلك بصفة دائمة، والتخلي نهائيا عن منصب المدير العام، الذي يسيل لعاب الانتهازيين.
مصاريف الموسم ناهزت الـ60 مليار سنتيم
سيقوم أعضاء مجلس الإدارة، بالتصويت على التقرير المالي، وتؤكد مصادرنا أن مصاريف الفريق إلى غاية توقيف البطولة، مع احتساب ما يدين به اللاعبين من أجور، فإن الفريق صرف ما يقارب 60 مليار سنتيم، دون أن يحقق أي إنجاز، حيث أنهى البطولة في الصف الخامس، ومشاركته القارية غير مضمونة، لو تلغى كأس العرب، فيما في الكأس فقد خرج من الدور ثمن النهائي، رغم أن الفاف لم تفصل في مصير الأدوار القادمة، فيما غادر كأس العرب من دورها الأول، وبالتالي موسم الفريق الأخير فاشل على كل الخطوط.
التعاقد مع أديداس يضمن لقاء استعراضيا
كشفت مصادر من داخل محيط شباب قسنطينة أن مسؤولي الفريق، متحفزون كثيرا للتعاقد مع “أديداس” ويعدون ببرمجة لقاء استعراضيا ضد فريق فرنسي، وذلك من أجل زيادة شعبية العميد، فيما يعدون أيضا بالتكفل الشامل ومجانا بشبان الخضورة، الذي عانوا كثيرا هذا الموسم مع الممون “جوما”، الذي لم يرسل البذلات في وقتها، إلى أن اضطرت الإدارة إلى اقتنائها من مال الفريق الخاص.
“أديداس” كادت تمون الخضورة في الصيف الماضي
وما قد يزيد من عزيمة مسؤولي شباب قسنطينة في قبول عرض أديداس، أن ممثلي هذه الشركة بالجزائر قدموا ضمانات لإدارة السنافر بتقديم ألبسة للفريق الأول بنفس جودة الألبسة المقدمة للمنتخب الوطني، التي شارك بها في كان مصر في آخر دورة لكأس إفريقيا، وهو ما سيشجع المسيرين كثيرا على التعاقد مع أديداس بدلا من “جوما”، مع العلم أن المناجير العام السابق بوخذنة اتفق مع مسؤولي “أديداس” في الصيف الماضي، قبل أن يصر مسؤولي الآبار وقتها على الإبقاء على شركة “جوما”.
عدم وفاء “جوما” بالتزاماتها دافع آخر للتعاقد مع “أديداس”
يبدو أن القائمين على تسيير الإدارة يفكرون بجدية في عدم تجديد العقد مع الممون الرئيسي بالألبسة والعتاد الرياضي، “جوما”، إذ تنوي تغيير الشركة، خاصة وأن اللاعبين اشتكوا من نوعية الألبسة، ناهيك عن تأخر الممون بتزويد الفريق وخاصة الفئات الشبانية التي تعاني من التهميش، بدليل أن الإدارة اضطرت إلى شراء ألبسة الشبان بأموال الفريق الخاصة، رغم أن الاتفاق مع “جوما” كان على تمويل الشبان بالمجان، وبالتالي من المرتقب أن يفسخ العقد بالتراضي قريبا وتعويضه بشركة أخرى تقول مصادرنا أنها “أديداس”.
بلال.ص