شبيبة سكيكدة الإدارة في سباق ضد الزمن لتوفير الأموال والسلطات مطالبة بمساعدة النادي

بدأ العد التنازلي لانطلاق التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد وهذا طبعا بعد زوال وباء كورونا الذي انتشر بكثرة في الجزائر خاصة في الفترة الأخيرة وفتح كل المنشات الرياضية، ومع ذلك لا توجد أي معطيات توحي بذلك في صفوف فريق شبيبة سكيكدة الصاعد الجديد إلى دوري الأضواء الجزائري وكل شيء صار معلقا بالأموال الغائبة عن خزينة النادي، حيث عادت الأنظار لتتجه مجددا إلى السلطات الولائية والمحلية بمساعدة الفريق بشكل مستعجل من أجل التخلص من الوضعية الكارثية التي يمر عليها خاصة أن الإدارة أكدت أن تسوية مستحقات اللاعبين الحاليين مفتاح انطلاق التحضيرات للموسم الجديد.

الوقت ليس في صالح النادي
يبدو أن إدارة المدير العام لشركة “بلاك فيكتوري” جمال قيطاري قد تيقن بالفعل بأن الوقت لم يعد في صالحها على الإطلاق، حيث بدأت بطرق بعض الأبواب من أجل الحصول على السيولة المالية اللازمة لمباشرة التحضيرات للموسم المقبل الذي سيكون شاقا للغاية، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها النادي بسبب هذه الأزمة المالية الكبيرة التي مرت ومازالت تمر على الشبيبة منذ بداية الموسم الماضي.

اللاعبون يصرون على أموالهم
أكد عدد كبير من اللاعبين الذين كانوا في الفريق خلال المومس المنقضي والذي تكلل بنجاح الفريق من تحقيق حلم سكان مدينة سكيكدة بكاملها بعد 33 سنة كاملة أنهم يريدون الحصول على ما تبقى من مستحقاتهم العالقة والتي تتراوح بين ستة أشهر وعشرة أشهر كل حسب رغبته في الحصول على أمواله عند توقف البطولة بسبب جائحة كورونا، وهو ما بات مطلبا رئيسيا لهم قبل مباشرة التحضيرات للموسم الكروي المقبل.

الكرة في مرمى السلطات الآن
بعيدا عن السيناريو الذي عاشه الفريق السكيكدي في الماضي خاصة بعدما حقق رفقاء الهداف مرزوقي هدفهم الرئيسي من الناحية الرياضية، وتحقيق حلم أنصار الشبيبة “بلاحدود” بتواجد رفقة أندية النخبة الموسم المقبل ورموا بذلك الكرة في مرمى السلطات الولائية التي صارت أمام حتمية الوفاء بوعودها في هذا الوقت بالذات قبل أسابيع عن بداية التحضيرات للموسم الجديد.

الفريق يحتاج الدعم الكافي لضمان أفضل انطلاقة
من جهة أخرى، شبيبة سكيكدة حققت هذا الموسم صعودا تاريخيا إلى القسم الأول وهذا بعد معاناة كبيرة مع الرابطة المحترفة الثانية، لكن الفريق مازال يعاني من دوامة من المشاكل، خاصة المالية في ظل عدم وجود الدعم الكافي من السلطات أو حتى من رجال المال والأعمال في الولاية لهذا يجب أن يكون الدعم الكافي للفريق في هذه الفترة لكي يتخلص من جميع الديون وكذا لضمان أفضل الأسماء التي ستدعم الفريق في الموسم المقبل، لكي يباشر في تحضيراته لأول موسم له في الرابطة المحترفة الأولى ويضمن أفضل انطلاقة يتمنها عشاق اللونين الأبيض والأسود.

اقتراب موعد الاستئناف سيزيد الضغط على الإدارة
كل المؤشرات توحي أن العودة للحياة الطبيعية لن تكون بعيدة هذه المرة بعد ستة أشهر من الحجر الصحي، حيث أن الأمور بدت تنفرج قليلا خلال الأسابيع القادمة سيرفع معها الحجر الصحي، وكذا الإعلان عن فتح الملاعب وتبدأ الفرق في التحضيرات للموسم الكروي الجديد وهو ما سيزيد من حدة الضغط على الإدارة المطالبة بتفكيك قنبلة المستحقات وأمور الاستقدامات وغيرها من المشاكل العالقة فالإدارة ستكون مطالبة بجمع الأموال وترتيب البيت.

كل الأندية تتخبط في مشاكل المالية والإدارة مطالبة بتحرك
معاناة شبيبة سكيكدة من الناحية المالية ليس بجديد وكل موسم يتكرر نفس السيناريو، كما أن غالبية الفرق الجزائرية تعاني من نفس وهو الأمر الذي يجعل التهويل مرفوضا مع وجوب التحرك من قبل الإدارة لجلب الأموال لأن الوقت ليس قي صالحها.

النداءات تتعالى من أجل مساعدة الفريق
في مقابل خوفهم على مستقبل فريقهم فإن “بلاحدود” يطالبون السلطات بمساعدة الفريق على تخطي هذه المرحلة الصعبة، وهذا في ظل رفض رجال المال والأعمال في ولاية سكيكدة مساعدة الفريق و تقديم الأموال والأكيد أنه دون وجود سيولة مالية في هذا الوقت سيمر الفريق بمرحلة صعبة جدا على جميع المستويات.

المستهدفون لن ينتظروا الإدارة كثيرا
تبين أن إدارة الشبيبة بقيادة جمال قيطاري تكلمت مع بعض اللاعبين الذي تريد جلبهم للفريق في هذا الميركاتو الصيفي، لكنها فضلت التعامل مع هذا الجانب في سرية تامة خاصة وأنها تعاني من أزمة مالية خانقة لكي لا تريد ضياع هؤلاء اللاعبين الذي استهدفتهم، لكن أن طال الأمر اللاعبين المستهدفين لا ينتظرون الإدارة كثيرا وستفاوضون مع فرق أخرى، لهذا سيكون أعضاء مجلس إدارة الفريق السكيكدي ملزمون بالبحث عن مصادر للأموال لكي تضمن لهم الصفقات مع اللاعبين الوجوديين في قائمة المستهدفين.

الأنصار يصرون على شركة وطنية
من جهة أخرى، مازال أنصار روسيكادا يطالبون عبر منصات التواصل الاجتماعي بشركة وطنية لرعاية الفريق السكيكدي بداية من الموسم المقبل، حيث وضعوا شركة سوناطراك على رأس مطالبهم لوجود قاعدة كبيرة لهذه الشركة في سكيكدة، وكذا سبق لمسؤوليها أن وعودوا الأنصار بالمجيء للاستثمار في الفريق في حال الصعود إلى القسم الأول، لهذا رفع أنصار الشبيبة هذا المطلب لهذه المؤسسة في هذه الأيام خاصة في ظل الأزمة المالية الكبيرة التي يعاني منها الفريق في هذه الفترة.