“إيفول سبور” تحصلت من الفاف على “الحصري فعزلت البطل الإفريقي
كشفت تواريخ الفيفا لشهر أكتوبر المقبل “الهشاشة” الكبيرة التي تعاني منها الشركة الرياضية المكلفة بتنظيم مباريات بطل إفريقيا ونعني بها شركة “إيفول سبور” الفرنسية و التي دخلت أروقة الفاف قبل سنتين بمناسبة تنظيم مباراة الأفناك ومنتخب إيران قبيل مونديال روسيا2018 أي في عهد المدرب رابح ماجر.
و رغم أن الظرف الصحي العالمي الناجم عن إفرازات “الكوفيد 19”
يعد عائقا موضوعيا ويؤثر لا محالة على تنظيم مباريات دولية ودية للمنتخبات الإفريقية على التراب الأوروبي، إلا أن ما حدث للمنتخب الجزائري هذه المرة رفع النقاب عن حجم الشركة المنظمة التي عجزت عن إقناع كبار القارة السمراء بمقابلة الجزائر فلا كوت ديفوار ولا نيجيريا ولا غانا قبلوا بالعرض الجزائري لأسباب مختلفة يبقى كشفها مؤجل إلى حين وننتظر من الفاف تقديم الأسباب الموضوعية لذلك .
“الجزائربطلة إفريقيا التي واجهت البرازيل والأرجنتين تعجز عن ايجاد خصوم كبار ؟؟”
ولعل الصفعة التي تلقاها الرأي العام الكروي الجزائري إثر إلغاء مباراة غانا التي طلبها بلماضي، جعل التساؤل يحوم حول من يسير صورة بطل إفريقيا الذي لعب وديات كبيرة ضد البرازيل في عهد كاكا و رونالدينيو وواجه الأرجنتين بحضور ميسي واستقبل الأورغواي بمشاركة سواريز وغيرها من مقابلات الودية التي حسنت بها الجزائر صورتها الكروية، لتأتي كأس إفريقيا الأخيرة وتمنح لأشبال بلماضي نجمة ثانية تزن ذهبا دون أن يتم استغلال ذلك على أرض الواقع.
“إيفول سبور” من الإيراني بانداد إلى الفرانكو جزائري علي بوجمعة
والمتمعن في تركيبة الشركة الرياضية “إيفول سبور” التي يقودها الإيراني بانداد، والذي يكون وراء برمجة اللقاء الودي ضد إيران والجزائر مارس 2018، بحكم انه كان موكلا لمنتخب الفرس آنذاك، ليضع الثنائي الفرانكو جزائري الشريك الآخر في “إيفول سبور” علي بوجمعة والفرنسي بيار اينكل، اللذين تمرسا قبل سنوات عند شركة غايل ماهي السويسرية، أيديهم على برنامج المنتخب الجزائري طوال سنتين شفع لهما النجاح الكبير في تنظيم مباراة كولومبيا بشمال فرنسا بعد نشوة التتويج بكأس إفريقيا بمصر وهو النجاح الذي ربطه العارفين بخبايا تنظيم مثل هذه المباريات بالمناجير الكولومبي باشون المقيم بلندن والذي سير التنظيم عن طريق وكالته “أوروداطا” لفائدة كولومبيا والجزائر معا.
“التوكيل الحصري” خطأ الفاف و لم يخدم “الخضر”
ويرى بعض المختصين في مجال تنظيم المباريات الدولية الودية أن الفدرالية الجزائرية لكرة القدم أخطأت عندما منحت توكيلا حصريا للشركة الفرنسية إيفول سبور لتحتكر التعاملات الرياضية مع المنتخبات والفدراليات الأخرى حيث تحول هذا التوكيل الحصري إلى نقمة نفر جميع الوكلاء الآخرين من العمل مع الجزائر سيما وان ليس لهم أي مصلحة في العمل مع منتخب الجزائر.
كما أن التوكيل الحصري تسبب في عزل إيفول سبور بين شبكات الوكلاء وذهب المنتخب الجزائري ضحية لذلك ، إذ لو فتحت الفاف المجال لمن يقترح منتخبا يواجهه الأفناك لتهافتت العروض على أشبال بلماضي عكس التوكيل الحصري الذي يمنح لإيفول سبور حق التفاوض باسم الفاف ، وأترك لكم تصور صراع المناجيرة في أوروبا على السوق الإفريقية لكرة القدم.
ع.حميدشي