أهلي البرج: تهديدات عفافسة تحدث أزمة قبل مواجهة “الجياسكا” واللاعبون تحت الضغط

لم تمر تهديدات رئيس أهلي البرج، مرور الكرام على الفريق ككل وكانت ردود الفعل قوية والانعكاسات سلبية، بعدما قام خليفة بن حمادي بتهديد لاعبيه بفسخ عقودهم وتقليص رواتبهم، حتى أنه قال بأن هناك لاعبين الفريق ليس في حاجة إلى خدماتهم وهو ما أزعج كثيرا رفقاء القائد، توهامي سبيعي، الذين واصلوا خوض المنافسة رغم عدم إيفاء الإدارة و”الديجياس” بوعودها فيما يخص تسوية مستحقاتهم.

حالة غليان في غرف تغيير الملابس بعد تهديدات الرئيس

أكد لنا بعض اللاعبين ممن اتصلنا بهم بعد خرجة الرجل الأول في أهلي البرج، أنهم “ماهم فاهمين فيها والو” وأنهم غاضبون جدا لأنه كان على الإدارة الوقوف بجانبهم، مذكرين الرئيس أن الطاقم الفني واللاعبين فقط من كانوا خلف الفريق، في الوقت الذي تهرب فيه الجميع عن المسؤولية، ما ينذر بتوتر العلاقة أكثر بين عفافسة ولاعبيه، وهو ما سيزيد أزمات الفريق تعقيدا.

تهديداته أحبطت اللاعبين قبل مباراة مهمة

هذا وخلفت تهديدات عفافسة الكثير من الضغط على لاعبيه، ساعات قبل قص شريط مرحلة الإياب والاصطدام بشبيبة القبائل التي تعيش نشوة التأهل الإفريقي، بل أحبطتهم بدرجة كبيرة متسائلين عن مستقبلهم، إذا ما كانت الإدارة ستكمل الموسم بلاعبي الرديف، لأنهم سيقضون نصف موسم أبيض بما أن فترة الميركاتو الشتوي انقضت، فهل جاء كلام عفافسة ليحفز اللاعبين أم ليزيد الضغط عليهم؟ يتساءل سيدريك وزملاؤه.

الحالة المعنوية للتشكيلة ظهرت مهتزة في آخر حصة تدريبية

ظهرت انعكاسات ما قام به عيسى عفافسة سريعا على لاعبيه، وبدا ذلك جليا في التدريبات من خلال الثقل الكبير في التمرين بسبب الحالة المعنوية لأشبال المدرب شردود، خاصة وأن القليل فقط منهم من قدم الإضافة، حدث هذا في التدريبات وهو مرشح للحدوث أيضا في مواجهة الغد أمام شبيبة القبائل ما يجعل مسألة تحقيق الفوز غاية في الصعوبة.

هل تملك الإدارة الأموال اللازمة من أجل مراجعة الأجور وفسخ العقود

يقودنا التساؤل بعيدا عن التأثر السلبي للاعبين بالتهديدات، في ما إذا كانت الإدارة قادرة على الالتزام في حال تنفيذ ما هددت به، لأن مراجعة الأجور وخاصة فسخ العقود سيتم فقط بتوفر الأموال، لأن اللاعبين سيطالبون بمستحقاتهم في مقابل الفسخ، وهو ما تعجز عنه الإدارة في الوقت الراهن وحتى لو دخلت إعانة البلدية فإنها لن تحل المشكل لأننا نتحدث هنا على الأقل عن فسخ عقود 6 أو 7 لاعبين.

تساءل حول من يقف وراء قرارات عفافسة الارتجالية

ليست هذه الخرجة فقط، بل كانت للرئيس الجديد بعض الخرجات الأخرى كالدخول في صراع مع النادي الهاوي واتهام “الديجياس” بمخالفة وعوده وغيرها، ما جعل المقربين من أهلي البرج والعارفين للرجل عن قرب، يتساءلون من الذي يقف خلف قرارات، عيسى عفافسة خاصة الارتجالية، مثل فسخ عقود اللاعبين بالرغم من الأزمة المالية الخانقة.

الأنصار لم يفهموا شيئا من خطة الإنقاذ التي ينتهجها الرئيس

بدورهم لم يفهم أنصار الأهلي البرايجي شيئا من خطة الإنقاذ التي جاء بها عفافسة، ولو أن ما قد يشفع له لحد الساعة، هو عدم استفادته من أي سنتيم منذ تنصيبه، خاصة وأنه يصر على أن الفريق لن يسقط بل أقسم بيمين مغلظ على ذلك، وهنا ربط الأنصار بين الأزمة المالية ورغبة الرئيس في استكمال الموسم بما تبقى من الرديف، على أساس أن أحسن العناصر تمت ترقيتهم وبين تحقيق البقاء وتأكدوا أن رئيسهم يسبح فعلا عكس التيار.

طارق بن مرزوق