اتحاد بسكرة: الإدارة تحاول إقناع لكناوي بالعودة وستضع نفسها في حرج مع الأنصار
لا يزال ملف العارضة الفنية للاتحاد، يشغل بال الإدارة التي لم تجد الحلول المناسبة رغم مرور أزيد من أسبوعين عن رحيل المدرب السابق نذير لكناوي ، ففي وقت كان الجميع ينتظر الإعلان عن فسخ عقده مع الفريق بشكل رسمي ، تشير المعطيات التي بحوزتنا، أن هناك توجها من قبلها لاستعادته ، في ظل العديد من المعطيات التي تتعلق بعلاقتها مع المدرب نفسه ، أو حتى بسبب الوضعية العامة للفريق على مستوى سلم الترتيب العام والتي جعلت الكثير من المدربين يترددون في تقديم موافقتهم .
المكلف بالإعلام سبق وأن لمّح لإمكانية عودة لكناوي
ومع أن خبر عودة لكناوي إلى العارضة الفنية ، سيكون مفاجئا في هذه المرحلة التي كان فيها العديد من الأنصار ينتظرون موعد فسخ عقده والتعاقد مع مدرب آخر ، فإن الكثير من المتابعين كانوا قد وقفوا على ذلك من خلال تصريحات المكلف بالإعلام على مستوى مجلس الإدارة يزيد قريري ، الذي كان قد أكد لنا من أسبوع أن الإدارة تدرس كل الحلول المتاحة ، بما في ذلك عودة لكناوي إلى منصبه من جديد إن اقتضت الضرورة ذلك
بعض المسيرين على تواصل مباشر معه
وحسب المعلومات التي توفرت لنا من مصادرنا، فإن بعض المحسوبين على إدارة الاتحاد على اتصال مباشر بالمدرب لكناوي منذ رحيله ، حيث تلقى المعني مقترحات من قبل هؤلاء من أجل العودة للإشراف على العارضة الفنية للفريق والعدول عن فكرة الاستقالة، مستغلين العلاقة الطيبة التي تربطهم به، خاصة وأن هناك توجها لدى الإدارة نفسها ينحاز إلى خيار الاستقرار بما أن أي مدرب جديد سيكون بحاجة إلى وقت من أجل معالجة مختلف النقائص التي يعاني منها الفريق في خطوطه الثلاثة .
لكناوي يرفض مقترح العودة ومتأثر لما حدث معه
وفي مقابل الجهود التي تبذل من أكثر من طرف من أجل إقناع المدرب بالعودة ، لا يزال المعني مصرا على موقف بإنهاء تجربته على الفريق بعد أزيد من سنتين من تواجده على العارضة الفنية ، حيث لا يزال الرجل متأثرا كثيرا من الانتقادات التي تعرض لها قبل وأثناء وفي نهاية آخر مواجهة للفريق في البطولة أمام نصر حسين ، حيث كشف لبعض مقربيه أن الأمر أثر حتى على عائلته الصغيرة .
الفريق في أزمة مالية ومطالبه ستسبب في مشكل
وحتى وأن تبدو مطالب المعني مشروعة وهو الذي صبر كثيرا طيلة الفترة الماضية ، فإنها ستضع الإدارة في حرج كبير قياسا بضخامة المبالغ الذي يزيد عن مليار سنتيم ، في الوقت التي بينت تصوراتها على تقسيم الإعانة التي سيتحصل عليها الفريق من المجلس الشعب الولائي بمجموع 6 ملايير على اللاعبين الذين ينتظرون أموالهم منذ فترة طويلة، ما جعلها تقتنع بأن عودته من شأنه أن تغلق بابا لا يجب أن يفتح خلال هذه الفترة الحرجة من الموسم.
بعض الأسماء التي تم الاتصال بها متردّدة
وفي جزئية أخرى لابد من الإشارة إلى أن جملة الأسماء التي جست الإدارة نبضها لخلافة لكناوي على امتداد الأسبوعين الماضيين، بدت مترددة لتقديم موافقتها النهائية خاصة في ظل الوضعية التي يتواجد عليها الفريق على مستوى سلم الترتيب العام للبطولة، والمشاكل العديدة التي يعاني منها في الشق المالي وحتى من الناحية الفنية في ظل محدودية تعداده وحاجته إلى تدعيم نوعي على مستوى الخطوط الثلاثة للوصول إلى تحقيق الهدف المسطر في نهاية الموسم.
البعض الآخر يغالي في مطالبه المالية
وفضلا عن تردد بعض الأسماء بسبب الوضعية التي يتواجد عليها الفريق على مستوى سلم الترتيب العام للبطولة، فإن البعض الآخر من الأسماء التي تم الاتصال بها تغالي في مطالبها المالية مستغلة حاجة الفريق إلى مدرب من أجل إعادته إلى السكة الصحيحة في مرحلة العودة ، حيث تشير مصادرنا أن هناك من اشترط أجرة لا تتناسب مع الإمكانات المادية الضئيلة للفريق، بالشكل الذي غير من نظر الإدارة بخصوص المدرب لكناوي.
الإدارة تتجه لوضع نفسها في مأزق مع الأنصار
وفي وقت تواصل الإدارة مساعيها في سرية تامة من أجل إقناع المدرب لكناوي للعودة لمواصلة مهامه، فإن تمكنها من تحقيق المبتغى سيكون بداية لأزمة أخرى في العلاقة بينها وبين الأنصار، الذين يرفضون عودة المعني قطعيا، بدليل ما طرح في اجتماعاتهم الأخيرة مع رئيس مجلس الإدارة في وقت سابق أين كانت هذه الجزئية على رأس مطالبهم.