النادي الرياضي القسنطيني: اللاعبون يرفضون الإقصاء المبكر ويستهدفون رد الاعتبار
تأثر لاعبو الخضورة، كثيرا من الانتقادات التي طالتهم عقب الخسارة بثنائية في لقاء الذهاب، أمام النجم الساحلي، ومن أجل ذلك، رفع رفقاء مداني التحدي بدءا من حصة الاستئناف، من أجل تقديم لقاء كبير في سوسة، ولما لا تكرار سيناريو لقاء الإفريقي في ذات الملعب في جانفي 2019، والعودة بالفوز، أو على الأقل تقديم أداء يليق بعميد يمثل الجزائر في أكبر منافسة في إفريقيا، من بين الأمور التي ستساعد التشكيلة على تحقيق لقاء كبير، أنهم ليس ليدهم من يخسرونه في لقاء العودة، بمعني أصح أنهم سيلعبون دون ضغط، وهم عازمون على دخول المباراة بكل قوة من أجل الرد على هزيمة الذهاب، وقد جرت حصة الاستئناف في ظروف عادية، وبعيدا عن الضغوط النفسية التي عانت منها التشكيلة في اليومين الماضيين، وهو ما سيحفز زملاء القائد ديب، على الإطاحة بالمنافس، الذي فاز بالخبرة في حملاوي.
بوغرارة أعاد مشاهدة اللقاء وشرع في تصحيح الأخطاء
ومن الناحية الفنية، فإن المدرب بوغرارة، قد أعاد مشاهدة اللقاء عدة مرات، ووقف على الأخطاء الفردية العديدة المرتكبة على مدار الشوطين، وشرع منذ الأمس، في تجهيز لاعبيه من كل النواحي، حيث يريد محاربين حقيقيين في الميدان وهذا انطلاقا من الجدية الكبيرة التي سيتحلى بها أشباله في التدريبات، كما بدا أن الفريق استخلص الدروس من المقابلة الماضية، وأنه لا مجال لتضييع الفرص السهلة مثلما حدث مع طمين وديب في بداية اللقاء، بسبب “لعب النية”، لذلك فإن التقني العيم مليلي، أكد للاعبيه أنه يريد روحا قوية طوال مجريات اللعب وأن يدافعوا بكل قوة عن كل الكرات في كل أرجاء الملعب لأن هذه المقابلة مهمة جدا للفريق، من أجل إعادة الاعتبار للاعبين والمدرب، بعد موجة الغضب الشديدة من قبل السنافر، عقب الأداء الباهت المقدم سهرة الجمعة الماضي.
الراية الوطنية في المزاد والاستلام المبكر مرفوض
يتوجب على اللاعبين، عدم الاستسلام، قبل صافرة نهاية لقاء العودة، لأن التنقل إلى سوسة من أجل العودة بأخف الأضرار، قد يتسبب في هزيمة تاريخية للخضورة، ولأن الفريق يمثل الجزائر، فعلى اللاعبين أن يرفعوا التحدي ويلعبون لقاء السبت المقبل بجدية كبيرة، بالنظر إلى أهمية اللقاء، فإن لغة الفوز باتت حديث اللاعبين الذين أكدوا أن مباراة العودة، ستكون بمثابة الوثبة الحقيقية، كما أنها تعني لهم أكثر من مجرد 90 دقيقة، أين ستكون المباراة لرد الاعتبار لعميد أندية إفريقيا، وستكون هامة ومصيرية للتحضير لمشوار البطولة الذي ينتظر الفريق بدءا من 15 سبتمبر، خاصة وأن الفوز، ولو دون التأهل، سيضمن لرفقاء عرجي، التحضير في هدوء لأول جولات البطولة، أين يولي لها السنافر أهمية كبيرة، لهاته المنافسة، ويريدون التنافس عليها، لذلك فالأداء المقنع في سوسة، مفتاح كسب ود السنافر، وتفادي رحيل بوغرارة، والعودة للعمل من نقطة الصفر مع مدرب جديد.