اتحاد بسكرة : الخضراء تتكبد ثاني انهزام وزغدود محل سخط الأنصار

عادت تشكيلة الاتحاد صفر اليدين من تنقلها إلى مقرة لمواجهة النجم المحلي، في لقاء كان بإمكان الفريق حسمه لصالحه بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها المنافس، الذي دخل الميدان دون مدرب وثلاث لاعبين أساسيين، وهي الخسارة التي تتزامن مع موجة من الانتقادات التي تتعرض لها الإدارة بسبب عدم قدرتها على تأهيل اللاعبين الجدد للمواجهة الثالثة على التوالي، بالشكل الذي قلص خيارات الطاقم الفني الذي وجد نفسه أمام 17 لاعبا جاهزا.

مقرة تظل الشبح الأسود للاتحاد

قبل التفصيل في الجزئيات الخاصة بالمواجهة، ينبغي الإشارة إلى أن خسارة الاتحاد على أرضية ميدان ملعب الإخوة بوشليق جاءت لتكون امتداد للصعوبات التي يجدها الفريق أمام النجم منذ صعود الفريقين إلى الرابطة الأولى، حيث يشير سجل المواجهات المباشرة بين الناديين أن المنافس يظل الشبح الأسود لتشكيلة البسكرية رغم تعاقب عشرات اللاعبين والمدربين خلال السنوات الخمسة الأخيرة.

التشكيلة بدأت المواجهة بقوة وأخذت الأسبقية على المنافس

ورغم التحفظ الدفاعي الذي ظهر على أداء الاتحاد في بداية المواجهة خاصة في الربع ساعة الأول على وجد الاتحاد، فإن اللاعبين نجحوا في الوصول إلى مرمى حارس النجم عن طريق بعلي محمد الصديق، الذي استغل هفوة في دفاع النجم لمباغته محررا زملاءه في أول نصف ساعة، وهو الهدف الذي كان الجميع يرتقب أن يكون وقعه إيجابيا على المردود العام لكن الذي حدث كان العكس تماما.

تراجع كلي للخلف بعد الهدف ومقرة وجدت المساحات

وفي الوقت الذي كان العشرات من الأنصار الذين رافقوا الاتحاد إلى مقرة، أن يواصل فريقهم الضغط على المنافس من أجل إضافة الهدف الثاني خصوصا بعد الارتباك الذي ظهر على المنافس، تراجع زملاء القائد خوالد إلى الخلف كلية بالشكل الذي سمح لأصحاب الأرض من العودة إلى جو اللقاء، بعد أن وجدوا أمامهم العديد من المساحات.

بوسالم يؤكد أنه خارج الإطار

ومن بين النقاط التي أكدتها المواجهة الأخيرة أمام نجم مقرة، المشاكل التي يعاني منها الاتحاد على مستوى الجهة اليمنى من دفاعه التي كانت أشبه بشوارع مفتوحة، في ظل عدم قدرة بوسالم على شغل المنصب بعد أن لجأ إليه المدرب زغدود كحل اضطراري بعد عدم تأهيل الجدد من جهة وإصابة بوكاروم، حيث كان المعني ظلا لنفسه على مدار تسعين دقيقة كاملة وهو الأمر الذي كان مؤثرا للغاية على الأداء العام.

الدفاع تلقى هدفين في 45 دقيقة بأخطاء بدائية

وفي ظل تحمل عناصر الاتحاد لضغط المواجهة ومنحهم الأفضلية للمنافس من أجل الاستحواذ على الكرة، تحمل عناصر الخط الخلفي العبء خلال الشوط الثاني، بالشكل الذي جعلهم يقعون في عديد الأخطاء التي استثمر فيها النجم من أجل العودة في النتيجة عن طريق ضربة جزاء بعد لمس واضح من زغنون للكرة، قبل أن يضيفوا الهدف القاتل.

الخيارات منعدمة وتأهيل الجدد أصبح أكثر من ضرورة

ولم يكن أمام مدرب الاتحاد الكثير من الخيارات على مستوى كرسي الاحتياط، بعد أن وجد نفسه أمام 16 لاعبا مؤهلا لخوض اللقاء بعد إصابة بوكاروم مرة ثانية، حيث أصبحت الإدارة ملزمة بإيجاد الحلول اللازمة من أجل تأهيل اللاعبين الجدد قبل مواجهة الجولة الثالثة المقررة أمام نادي بارادو أمسية هذا الجمعة بملعب العالية، لأن تواصل الوضع على ما هو عليه ينبئ بدخول الفريق في نفق مظلم في أولى جولات المنافسة.