المحترف الأول

النادي الرياضي القسنطيني: الإصابة تبعد زانغا شهرا عن المنافسة

جاءت الفحوصات الأخيرة للاعب النادي الرياضي القسنطيني، زانغا، في غير محلها، بما أن التقارير الطبية، كشفت أنه يعاني من تمزق عضلي، على مستوى عضلة الفخذ الخلفية، وبات اللاعب الكاميروني مطالب براحة طويلة ستمتد من ثلاثة إلى خمسة أسابيع، وهو ما يعني أنه لن يخوض أي رسمي بألوان العميد منتصف شهر ديسمبر القادم، أي أياما قليلة قبل انطلاق الميركاتو الشتوي، وهو الأمر الذي ومن دون شك، سيضع مستقبل اللاعب مع الخضورة على المحك، يحدث ذلك،  في وقت فضل الطاقم الفني بقيادة التقني التلمساني عبد القادر عمراني، بالتنسيق مع المدير الرياضي، طارق عرامة، تأجيل النظر في وضعية اللاعب إلى وقت لاحق، بما أن التركيز حاليا منصب على المواجهة التي تنتظر التشكيلة عشية هذا الجمعة أمام اتحاد وادي سوف بملعب هذا الأخير، كونها أول محطة للرجلين بعد تعيينهما منتصف الشهر الماضي، والفوز بها، سيكسبهما مبكرا ثقة الأنصار، الذين تفاعلوا مع تصريحات عمراني وعرامة، بشأن عزمهما على التنافس على البوديوم.

اكتفى بشوط أمام فريق عين ياقوت بسبب الآلام

تعود تفاصيل إصابة اللاعب زانغا، إلى لقاء عين ياقوت الودي، الذي لعب يوم الجمعة الماضي، حيث أنه كان يركض مع زملائه بصفة عادية في الملعب، ويحاول أن يكسب ثقة عمراني بتقديم أداء مميز، ودون سابق إنذار توقف عن العمل، مع اقتراب إعلان صافرة نهاية الشوط الأول، بعد أن شعر بآلام شديدة على مستوى عضلة الفخذ الخلفية، وهنا سارع الطاقم الطبي من أجل تقديم العلاج له، ولكنه لم يتمكن من مواصلة المشاركة في ذات اللقاء، مؤكدا للطبيب أن الآلام شديدة، قبل أن يعفى من الشوط الثاني، وبعد مرور 48 ساعة من الإصابة التي تعرض لها اللاعب الكاميروني أجرى الكشوف اللازمة من أجل تشخيص ما يعاني منه اللاعب السابق لوفاق سطيف، ليتم التأكد من معاناته من الإصابة، ستبعد شهرا على الأقل عن الملاعب، وهو الذي لم يلعب أي لقاء رسمي بألوان العميد، وقبل ذلك سرح من الوفاق أيضا دون أن يلعب ولا دقيقة واحدة.

نقص المنافسة سبب مباشر في الإصابة

ما يجب أن نشير له، أن نوع الإصابة التي تعرض لها اللاعب زانغا، تمدد عضلي على مستوى عضلة الفخذ الخلفية، يؤكد أنه لم يشارك في المباريات لأشهر طويلة، وربما لقرابة موسم ونصف، على اعتبار أنه إدارة وفاق سطيف، قامت بفسخ عقده، في الصيف ما قبل الماضي، بعدما لم يقتنع البدري وقتها بإمكانياته، وبعدها لم يلعب أي لقاء، إلى غاية توقيعه للخضورة، حيث لم يشارك سوى في لقاءات ودية قليلة، سواء مع الرديف أو مع الفريق الأول، وبعد قدوم المدرب عمراني، وتكثيفه العمل البدني وإجبار زانغا على المشاركة في المباريات التطبيقية والودية، لم يتمكن اللاعب الكاميروني من مسايرة النسق العالي، ليتعرض إلى إصابة ستبعده لأكثر من شهر، وستكون لا محالة، سببا مباشرا في فسخ عقده مع الخضورة، ومغادرته عاصمة الشرق، في أقرب وقت ممكن، وربما قد يكون ذلك قبل وصول موعد الميركاتو الشتوي.

عمراني لم يقتنع به والإصابة “زادت عليه”

في السياق ذاته، بلغنا من مصادرنا الخاصة، أن المدرب عبد القادر عمراني، غير مقتنع تماما بإمكانيات اللاعب زانغا، بدليل أنه كان يشركه مع اللاعبين الاحتياطيين، خلال الوديات التي برمجها في فترة التوقف الحالية، ومع ذلك، أراد المدرب التلمساني، أن يمنح فرصته كاملة، قبل أن يتخذ قراره النهائي بشأن مستقبله مع العميد، ولكن أمور اللاعب الكاميروني ازدادت تأزما بعد الإصابة المعقدة التي تعرض لها يوم الجمعة الماضي، والتي ستجبره على الركون لراحة طويلة، وبالتالي سيبتعد عن الملاعب طويلا، وأثناء تلك الفترة سيكون  عمراني قد حدد اللاعبين الذين يمكنه أن يعتمد عليهم في المنافسة الرسمية، ولن يكون زانغا في حساباته، على الأقل في باقي مباريات الذهاب، وهنا سنتحدث بلغة الأرقام، ونقول أن اللاعب الذي لا يلعب 17 لقاء رسميا متتاليا، باحتساب لقاءي النجم الساحلي، ودون احتساب لقاءات الكأس التي ستنطلق قريبا، لا يملك أي فرصة في البقاء في  الفريق في مرحلة الإياب.

ملفه سيحول لصندوق الضمان الاجتماعي

على اعتبار أن اللاعب زانغا لن يجهز قبل مرور شهر على الأقل، فإن مسيري العميد، سيتخذونه معه الإجراءات القانونية، وذلك بعدم التكفل بأجرة اللاعب الكاميروني، وتحويل ملفه إلى صندوق الضمان الاجتماعي، لاسيما وأنه لن يكون قادرا على المشاركة في أي لقاء رسمي، ربما لغاية شهر جانفي المقبل، حيث سيركن للراحة 3 أسابيع، ثم يجري كشوفات جديدة، وإذا تم التأكد من تعافيه سيتدرب لأسبوعين على انفراد، وبعد أن يندمج ستقترب مرحلة الذهاب من النهاية، والأكثر من ذلك، أن عمراني لن يستعين بلاعب متواضع فنيا والأكثر من ذلك، أنه عائد من إصابة من أبعدته طويلا عن الملاعب، والأكيد أيضا أن ما سيقوم به المسيرون مع اللاعب بتحويل ملفه إلى صندوق الضمان الاجتماعي، سيكون تمهيدا للتفاوض معه، حول أوراق تسريحه، ليغادر القلعة الخضراء خلال الميركاتو الشتوي المقبل.

ملحق العقد سيسهل مهمة عرامة لتسريحه

في السياق ذاته، وعكس مع حدث مع الكثير من اللاعبين الأجانب وحتى المحليين، الذين وجدت الإدارات السابقة، صعوبة كبيرة في فسخ عقودهم، واضطرت لفسخ العقد من طرف واحد، ومنح أصحابها تعويضات مالية كبيرة، لن يجد المدير الرياضي الحالي للعميد، عرامة طارق صعوبة كبيرة في فسخ عقد اللاعب زانغا، على اعتبار أن الإدارة السابقة، قد اشترطت عليه توقيع ملحق عقد، بقضي بفسخ عقده  دون منحه أي تعويضات، إذا لم يتمكن من فرض نفسه مع النادي الرياضي القسنطيني، في أول 6 أشهر من تجربته بعاصمة الشرق، وهو ما سيشجع عرامة أكثر، على الشروع في التفاوض معه من الآن، حول أوراق تسريحه، لا سيما وأن اللاعب قد تحصل في وقت سابق، على تسبيق بـ6 أشهر، وسيتحصل على أجرة ديسمبر من صندوق الضمان الاجتماعي، ما يعني أنه من الآن، لا يدين لخزينة الشركة بأي دينار، وفسخ عقده سيكون سهلا جدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: