المحترف الأول

مدرب النادي الرياضي القسنطيني عمراني: “وقعنا في الفخ”

لخص مدرب الخضورة، عبد القادر عمراني، خسارة فريقه، بثلاثة كلمات فقط، وهي أنهم وقعوا في فخ مقرة، التي لعبت بخطة دفاعية وفازت من محاولة وجيدة، وأعرب في ذات الوقت، أنه فريقه لن يرفع الراية بعد تعثر واحد، مشددا بأنه ولاعبيه عازمون على التدارك بدءا من الجولة القادمة أمام نادي بارادو، مشيدا بعودة الأنصار القوية إلى المدرجات، وقال أيضا:”كنا نعلم بأننا سنلعب المباراة بوتيرة بطيئة بالنظر إلى طبيعة المباراة، خاصة أن اللقاء كما تعلمون أمام فريق طالما يجيد التكتل في الدفاع، ولعب على المرتدات، حاولنا طيلة التسعين دقيقة، أن نسجل لكن دون جدوى، تحكمنا في الكرة جيدا، وفرضنا سيطرة مطلقة، لكن كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة أمام المرمى لهذا لم نتمكن من تسجيل الأهداف، لقد حذرت اللاعبين كثيرا، من لقاء مقرة، ولكن هاته هي كرة القدم، رغبنا في إهداء أنصارنا الفوز، لاسيما وأنهم عادوا بقوة إلى المدرجات، ولكن ما باليد حيلة، وكل مخططات سقطت بهدف من محاولة وحيدة طيلة التسعين دقيقة”.

“السيطرة لا تعني الفوز ومن يضيع الفرص يتلقى الأهداف”

عبر مدرب الخضورة، عن استيائه العميق من الخسارة  أمام نجم مقرة، وقال بأن تضييع تضييع الفرص، يجعل المنافس يكسب الثقة، وصرح أيضا بما يلي:” في الوقت الذي كنا نستعد لإضافة 3 نقاط ثمينة لرصيدنا باغتنا المنافس بهدف قاتل في وقت حساس من أطوار اللقاء، والسبب واضح في التعثر، وهو أننا ضيعنا الكثير من الأهداف على مدار التسعين دقيقة، وأمر طبيعي بأن من لا يستغل الفرص الكثيرة التي تتاح له يتلقى الأهداف ولو في آخر الأنفاس، وهو ما حدث لنا في لقاء مقرة، التي لعبت تسعين دقيقة في منطقتها، ولم يخلق لاعبوها أي فرصة حقيقة، وهدفهم جاء من خطأ مزدوج بين الحارس والمدافع، ولكن بلغة الأرقام، المنافس تحصل على ثلاثة نقاط، ونحن لم نثمن الفوز الذي عدنا به من وادي سوف، حقيقة تأثرت كثيرة، بالطريقة التي خسرنا بها، وكان بإمكاننا أن نفوز بنتيجة ثقيلة، بالخصوص لو سجلنا في أول ربع ساعة”.

“يجب أن لا نفقد تركيزنا حتى لا نهدم كل ما بنيناه”

تابع المدرب السابق لوفاق سطيف، حديثه إلى وسائل الإعلام، مؤكدا أنه يتوجب على اللاعبين ألا يحدثوا مجددا عن تعثر مقرة، لتفادي فقدانهم التركيز قبل سفرية صعبة جدا، إلى العاصمة لمواجهة فريق يقدم بداية جيدة جدا في البطولة، وصرح بما يلي:”صحيح كنا نريد أن نحقق الفوز حتى نبقى في مراقبة، ونشدد الخناق عن صاحب صدارة الترتيب، ما يجب أن أؤكده، أن اللاعبين بذلوا مجهودات كبيرة جدا لكن دون جدوى، لكن علينا ألا نفقد تركيزنا، لاسيما في هذه الفترة بالذات، بل علينا أن نكون أكثر قوة لأنّ مباريات مهمة أخرى تنتظرنا في الأيام المقبلة، بدءا من لقاء نادي بارادو، لأنه منافسنا القادم ويجب أن نجهز له من جميع النواحي ونحضر جيدا، إذا أردنا العودة بنتيجة إيجابية، وتعويض التعثر في ملعبنا، يجب نسيان خسارة مقرة سريعا، والتركيز على الطريقة التي نعود بها بنتيجة إيجابية من ملعب الدار البيضاء، يوم الجمعة القادم”.

“لا يمكن إلصاق التهمة دائما بالحكم وسنتحمل مسؤوليتنا”

عن أداء الحكم بلكبير، الذي يوجد إجماع وسط أسرة الشباب، بأنه ظلم رفقاء ديب، وتغاضى عن تصفير ضربتي جزاء، بعد عرقلة كل من خالدي وبن شاعة، وأنه لم يعرف كيف يسير اللقاء، في ظل وجود ضغط كبير من السنافر بالمدرجات قال التقني التلمساني ما يلي:”ليس في كل مرة نتحدث عن التحكيم ونحمّله مسؤولية النتائج السلبية التي نسجلها، لكن الشيء الوحيد أنه لم يكن مرات كثيرة في المستوى على مدار الشوطين، لكن رغم ذلك، لا يمكنني أن أحمّل الحكم مسؤولية نهاية المباراة بخسارتنا في ملعبنا، ووجب علينا معرفة أسباب التعثر، وتصحيح الأخطاء، حتى لا نكررها مستقبلا، ونظهر بمستوى أفضل ونعود  لسكة الانتصارات في أسرع وقت ممكن، لاسيما وأن القطار لم يفتنا، ولا يزال أماما 24 لقاء في البطولة، ما يعني إمكانية جمع 72 نقطة كاملة، وهو أمر سيحفز اللاعبين لرفع التحدي من جديد”.

“المنافس تكتل في الدفاع، ولاعبوه ضيعو قرابة نصف ساعة”

عن الخطة التي انتهجها المنافس، وإن كانت صعبت من مهمة لاعبيه، فقد قال المدرب الفائز في الموسم الماضي بكأس الجمهورية مع فريق جمعية الشلف، ما يلي: “منذ البداية نادي نجم مقرة عاد إلى الوراء وكانت نيته العودة إلى الديار بنقطة التعادل، لذلك اعتمد هذا الفريق، على طريقة دفاعية بحتة، وعلى مدار التسعين دقيقة، تفنن لاعبوه في تضيع الوقت، ورغم أننا قمنا بعدة تغييرات بإشراك ثلاثة مهاجمين، من أجل اختراق دفاع مقرة، بالخصوص على الأطراف، في ظل طول قامة لاعبي الدفاع للمنافس، ولكن لم ننجح في مبتغانا، بل وقعنا في فخ لعب الكرات العالية، وهوما ساعد مدافعي المنافس على إبعاد الخطر بسهولة، ما يهمنا في الوقت الحالي، هو التفكير في المباريات المتبقية، لأن نتيجة لقاء لقاء نجم مقرة، حسمت ولا يمكن إعادتها، لذا وجب التفكير في المستقبل، لأن ذلك ما يهمنا ويفيدنا في نفس الوقت، سنعدد أخطائنا، ونحاول تصحيحها طيلة الأيام التي تسبق سفرية بارادو، وإن شاء المولى سنكون أفضل يوم الجمعة، ونحقق نتيجة إيجابية”.

“جربت كل الحلول، عكست ولا ألوم لاعبي”

رغم خسارة فريقه أمام مقرة، على أرضية ملعب بن عبد المالك، إلا أن مدرب الخضورة، أشاد كثيرا باللاعبين الذين شاركوا، بالنظر إلى الجهود الكبيرة التي بذلوها للفوز، ولكن الكرة رفضتهم هاته المرة، عكس ما حدث في لقاء وادي سوف، أين تم توقيع أربعة إصابات كاملة، وصرح: “لم نستغل بشكل جيد، سرعتنا على الأطراف، ومعنويات مهاجمينا الممتازة، بعد تسجيلهم رباعية كاملة في لقاء وادي سوف، كما ضيعنا الكثير من الأهداف، خاصة في الشوط الأول، وهو ما منح الثقة للمنافس مع مرور دقائق المباراة، ليسجلوا هدفا قاتلا، أحبط معنويات لاعبينا، بالخصوص وأن لاعبي المنافس، تفننوا في تضييع الوقت، ورغم  ذلك لا يمكن لوم العناصر التي شاركت، حيث قدمت كل ما تملك من أجل الفوز، صحيح أن ضيعوا نقطتين، ولكني سعيد بهم، بالخصوص وأن السنافر يدعموننا، وهو ما يحفزنا على العودة بالفوز من العاصمة، وتعويض ما فاتنا، فلننسى الخسارة، ونتطلع إلى التعويض، حتى تعود الأمور إلى نصابها قبل اللعب بميداننا أمام اتحاد خنشلة”.

“اللاعبون بللوا قميص السياسي والجمهور لي غاضني”

في السياق ذاته، قال عمراني ما يلي:”فريقي ظهر خلال المباراة بوجهين ففي المرحلة الأولى حاولنا التسجيل مبكرا من أجل تسهيل مهمتنا، لكن كل المحاولات ضاعت، ربما لأن لاعبي ركزوا أكثر من اللازم، وهو ما جعلهم يفشلون في التركيز، وفي المرحلة الثانية ازدادت مهمة فريقي صعوبة، لأن المنافس اعتمد طريقة دفاعية بشكل أكبر، ورغم أن لاعبي شكلوا ضغطا رهيبا على منطقة المنافس، ولكنهم فشلوا في التشجيل، لاعبو فريقي لعبوا بالقلب، وهو ما أرضاني، حقيقة لقد قدّموا مباراة كبيرة، والتعثر لا ينقص من قيمتهم، علينا فقط أن نستفيق سريعان من صدمة مقرة، وعلينا أن نظهر بوجه أفضل في لقاء بارادو، ما حز في نفسي، وأحزنني أن الجمهور حضر بقوة، وتأثرت كثير، بعد فشلنا في إسعاده، عن حق غاضوني من جاؤوا لمساعدتنا على الفوز، ولكننا خيبناهم، نعدهم أن نعوضهم في أقرب فرصة ممكنة، لأنهم يستحقون فريقا يتنافس على لعب الأدوار الأولى، ولا شيء غير ذلك”.

“واثق من انتفاضة اللاعبين بدءا من لقاء بارادو”

حاول عمراني الرفع من معنويات اللاعبين، بالحديث عن إمكانية التعويض مستقبلا، رافضا مثلما قلنا تحميلهم مسؤولية الخسارة، مطالبا إياهم بنسيان أول خسارة في قسنطينة، منذ أكثر من عام، رغم صعوبة ذلك، وقال:”المباراة منذ البداية كانت صعبة جدا، لقد كنا بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث حتى نحافظ على تواجدنا مع أصحاب المراكز الثلاثة، وحاولنا في العديد من المرات الوصول إلى شباك المنافس لكن دون جدوى، صحيح أنّ النقاط الثلاث كانت مهمة بالنسبة لنا، لكن مرة أخرى التسرع ونقص الفعالية، حالا دون التسجيل، لذلك علينا أن نعمل كل ما بوسعنا لكي نتدارك الأمر في المباريات المقبل، ويجب أن أذكر أن الخسارة ليست نهاية العالم، فمن عجزوا عن الفوز أمام مقرة، عادوا بفوز برباعية كاملة من وادي سوف، هم أنفسهم من لم ينهزموا في قسنطينة، منذ أكثر من عام، يجب النهوض سريعا من هاته الخسارة، والتطلع إلى التعويض خلال سفرية بارادو القادمة”.

“نشكر أنصارنا على كل ما قدّموه ونعدهم بالتعويض”

أشاد عمراني بالسنافر كثيرا، وقال أنهم جمهور رائع، وأنه تمنى كثيرا أن يحقق الفوز في أول لقاء له بقسنطينة، منذ جانفي 2021، وصرح  يلي:”حقيقة النادي الرياضي القسنطيني، يملك جمهورا من ذهب، لقد كان السنافر في الموعد وحضروا بقوة، وشجعونا بكل ما أوتوا بقوة، لأن حقيقة لقد ساندونا طوال أطوار اللقاء وكانوا في المستوى المطلوب، ولا يسعني إلا أن أشكرهم على هذه المساندة، وأعتذر منهم على الخسارة، وأطلب منهم مواصلة المساندة وسنكون أكثر قوة في المرحلة المقبلة، والمهم أنّ أنصارنا كانوا في مستوى العرس، وعلينا أن نرد جميلهم، ونعوض النقاط الضائعة، في أقرب وقت ممكن، حتى يكون الملعب مملوء عن آخره، برسم الجولة الثامنة أمام نادي اتحاد خنشلة، في لقاء سيكون صعبا جدا، بالخصوص وأن نصف التعداد الأساسي لهذا الفريق، يعرب بن عبد المالك، حق المعرفة، وسبق له وأن حمل ألوان الخضورة، ما يعني أن خنشلة ستشكل صعوبة كبيرة لنا، لذلك  وجب الفوز أمام بارادو، حتى نكون جاهزين لذلك الموعد من جميع النواحي”.

“لن نتخلى عن فلسفتنا للعودة بالفوز من العاصمة”

بدا عبد القادر عمراني، متفائلا كثيرا بمستقبل الفريق، وقال بأن التعثر سيزيد لاعبيه رغبة في العودة إلى سكة الانتصارات من جديد، وقال في نهاية حديثه ما يلي:”رغم أننا ضيّعنا ثلاثة نقاط أمام نجم مقرة، ودون الخوض في الأسباب التي حرمتنا من الفوز، والتي تتمحور أساسيا في نقص الفعالية، والتفنن في تضييع الفرص السهلة، يجب أن لا نستسلم وسنواصل العمل بكل جدية، وفي لقاء بارادو يجب أن نظهر قوية شخصيتنا بعد التعثر، سنحاول أن نكون عند حسن ظن أنصارنا من خلال إجراء بعض التغييرات، حتى نظهر في المستوى لكي نكون أقوى، من الفشل بعد تعثر واحد ونتمكن من تحقيق أفضل النتائج بدءا من لقاء نادي بارادو، الذي سيكون من دون شك صعب جدا، وعلينا أن نحضر له جيدا، ونعمل على تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها،  خلال مقرة، وتفادي الحديث من جديد عن هاته المواجهة، التي وجب وضعها في طي النسيان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: