المحترف

بطاقة تهنئة سويسرية “تعري” أصحاب “الأكذوبة” الجزائرية

 

بعد شهر من الانتظار والترقب ، بعثت اليوم الاتحادية الدولية لكرة القدم ببرقية تهنئة رسمية لها إلى الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم، شاراف الدين عمارة المنتخب يوم 15 ماي، وسط ضجيج “ديكوي” حول شرعية وصحة الانتخابات في ظل عدم تكييف الهيئة الكروية الجزائرية مع ما سمي “بقرآن الفيفا” الذي لا يمكن مناقشته.
بطاقة التهنئة ، سبقتها تعديلات على موقع الرسمي للفيفا،أين تم تدوين اسم الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري مكان سابقه خير الدين زطشي منذ أسابيع، ليسقط القناع عن الذين روجوا لقصة “الغول” الذي كنا نسمع رواياته في صغرنا من ترديد العجائز في كل سهرة كي نهرول الى النوم ولا نطيل في السهرات، وتناسى هؤلاء بأننا في زمن التكنولوجية ولسنا في عهد ساعي البريد ننتظر رسالاته الخطية تأتي من وراء البحر بعد شهور من الجولان بين الباخرة والأخرى.
دون شك سيغضب الذين استثمروا في نشوب “حرب” بين هيئة الأصلع اللبناني
و مسير مصانع “السجائر والشمة” التبسي، لتدخل الجزائر الكروية النفق المظلم ويمسح “الموس” في الوزير الوسيم صاحب “الكوستيم” الجميل و ربطة العنق الخاصة، لأنه تحدى ورقة طريقة آل زطشي منذ الصيف الفارط وفرض على صاحب مصنع “الخزف البلاط الشهير”، احترام تعليمات الحكومة الجزائرية.

ولعل وصول البرقية السويسرية الى العلبة “السرية” لموقع الاتحادية الجزائرية سيثلج صدور المعارضين لحملة التخويف والترهيب التي ظلت مستمرة لشهورة على بلاطوهات فضائيات لها حتما مصالح في ذلك، فمنهم من ذهب الى حد القول بأن “الخضر” سيتم إقصاؤهم من تصفيات المونديال، ومنهم من قال بأن بلماضي لن يعود إلى المنتخب، ومنهم من صرح بأن النوادي الجزائري ستتعرض للعقوبة الردعية، وكأن الفيفا تحولت إلى جهاز قمع بذبابات تقصف من بعيد وطائرات ترمي بقنابلها النووية من أعلى السموات، على من لا يطبق أوامرها أو يخرج عن طوعها، وتناسى هؤلاء بأن للجزائر رجالها يعملون في الخفاء وفي هدوء، ساهموا في توضيح الرؤية بين السلطات العمومية الجزائرية والاتحادية الدولية ، رجال استنجد بهم وزير الرياضة ومن يعلوه سلطة، لتبسيط الوضع بعيدا عن المصالح الضيقة لمن أراد التمسك بالكرسي هنا أو الذي كان يمضي على بيانات تهديدية من وراء البحر تحت لواء الفيفا، تصل الجزائر بإيعاز… للأسف… من بني جلدتنا.
اليوم طوي ملف الفيفا نهائيا ولم يبق أمام عمارة شاراف الدين سوى برمجة موعد للجمعية العامة الاستثنائية قبل نهاية جوان لتكييف ما يجب تكييفه مع توجيهات الفيفا ، و تلقى الراغبون في التمسك بكرسي الفاف بشتى الطرق صفعة لن يستفيقوا منها قبل الموعد الانتخابي المقبل، فالكل يعلم بأن الذي ذاق عسل الفاف سيحاول لا محالة العودة إليه، مثلما يحدث مع النحلة التي لا تفرط في “شهدتها” و”رحيقها”.