اتحاد بسكرة : الاتحاد يريد إنهاء التعثرات وسيجدّد العهد مع الانتصارات من بوابة الكأس

سيكون الاتحاد مع واحدة من أهم مواجهاته ظهيرة اليوم، عندما يلاقي الضيف شباب بلوزداد لحساب الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية، أياما قليلة بعد التعادل الذي فرض عليه من قبل شبيبة القبائل في البطولة، حيث سيسعى اللاعبون للرمي بكل ثقلهم من أجل حجز ورقة التأهل إلى الدور المقبل، لاسيما في ظل استفادتهم من عاملي الأرض والجمهور الذي ينتظر أن يكون توافده قويا للوقوف إلى جانب زملاء جعبوط.

الاتحاد يبحث عند طرد نحس النتائج السلبية

ويدخل الاتحاد مواجهة اليوم تحت ضغط النتائج السلبية التي تلازمه منذ مرحلة العودة، حيث يبحث الفريق عن أول انتصار له بعد خسارة أولى في لقاء بارادو ضمن الجولة الأولى بملعب بولوغين، ثم التعادل الذي فرض عليه في آخر لقاء بملعب العالية، بالشكل الذي جعل الفريق دون انتصار منذ ما يزيد عن شهرين على اعتبار أن آخر فوز حققه كان أمام جمعية الشلف في الجزء الأول من البطولة.

التواجد في الدور ربع النهائي بعد أزيد من 14 سنة

ومعلوم أن علاقة الاتحاد بكأس الجمهورية ليست بالمميزة، على اعتبار أن الفريق ظل يعتبرها هدفا ثانويا خلال السنوات الأخيرة، حيث تعود أفضل مشاركته له إلى أزيد من 12 سنة عندما سجل حضوره في الدور ربع النهائي، وأقصي على يد وفاق سطيف في ملعب أول نوفمبر بباتنة موسم 2006، وهو الموسم الذي عرف سقوطه إلى القسم الثاني، حيث سيكون حسم ورقة التأهل في مواجهة اليوم تاريخيا بالنسبة للفريق الذي لا يملك تقاليد في هذه المنافسة.

الكأس هدف ثانوي لكن الدور ربع النهائي على الأبواب

ويركز المحيط العام للاتحاد كثيرا على الوضعية التي يتواجد عليها الفريق في سلم الترتيب، لاسيما وأنه مهدد بالسقوط إلى الرابطة الثانية المحترفة، بالشكل الذي جعل منافسة الكأس أمرا ثانويا قياسا بالبطولة، ومع ذلك فإن التواجد في الدور ربع النهائي يبقى أمرا في غاية الأهمية، خاصة في ظل استفادة اللاعبين من الاستقبال على ملعبهم في حضور الآلاف من الأنصار الأوفياء الين سيكونون في الموعد لتقديم الدعم المعنوي اللازم.

اكتفى بحصتين فقط قبل المواجهة بسبب كثافة البرمجة

في الشق الفني لم يكن لعناصر الاتحاد الوقت الكافي من أجل التحضير الأمثل للمواجهة على قدر أهميتها، حيث وضع البرمجة التي اعتمدتها الرابطة الوطنية الفريق أمام حتمية لعب ثلاث مواجهات حاسمة في فترة لا تزيد عن أسبوع، بالشكل الذي أجبر الطاقم الفني على تأخير موعد حصة الاستئناف بعد مواجهة القبائل إلى يوم الثلاثاء بعد أن وقف على الحالة التي يتواجد عليها اللاعبون.

المجموعة تعاني من إرهاق كبير وتخوّفات من الجانب البدني

واشتغل الطاقم الفني كثيرا خلال الأيام التي تلت مواجهة القبائل، على جانب الاسترجاع، حيث برمج عدة حصص أشرف عليها المدلك من أجل تخليص اللاعبين من الإرهاق الذي يعانون منه، لاسيما بعد المجهودات المضاعفة التي بذلت في الشوط الثاني من اللقاء الأخير الذي أنهاه الاتحاد منقوصا عدديا، حيث يظل التخوف كبيرا من عدم قدرة اللاعبين على مسايرة الوتيرة بدنيا أمام منافس يبدو أجهز من هذا الجانب.

مردود آخر مواجهتين يبشر بالخير رغم صعوبة المهمة

ورغم الفوارق بين التركيبة البشرية للفريقين، مثلما تعكسه وضعيتهما في سلم ترتب البطولة، يظل الاتحاد قادرا على إحداث المفاجأة وحمس ورقة التأهل إلى الدور المقبل، قياسا بالأداء التصاعدي الذي قدمه في بداية مرحلة العودة، حيث ترك اللاعبون انطباعا طبيا على أدائهم رغم اكتفائهم بنقطة وحيدة من مجموع مواجهتين، خاصة في اللقاء الأخير أمام القبائل الذي كان الأفضل على الإطلاق منذ بداية الموسم.

معنويات اللاعبين مرتفعة ولا حديث إلا عن التأهل

ورغم الخيبة التي تعرض لها اللاعبون بعد نهاية المواجهة الأخيرة، إلا أن الأمور عادت إلى نصابها مباشرة مع استئناف التدريبات، أين طوى الجميع الصفحة بعد الحديث الذي كان للاعبين مع المدرب والمناجير العام للفريق، بما أن الفرصة لا تزال متاحة أمامهم من أجل تصحيح المسار مجددا والعودة إلى سكة النتائج الإيجابية بداية من مواجهة اليوم