وفاق سطيف: الوفاق عاش الجحيم في البرج، اعتداءات، إصابات اعتقالات وتخريب السيارات
عاش الوفاق الرعب بالبرج، وذلك بعد الاعتداء الذي تعرضوا له من طرف أنصار أهلي البرج أثناء المباراة، فرغم أن البداية كانت توحي بالروح الرياضية، إلا أن الأمور بعد انطلاق المباراة لم تكن كذلك بالنظر إلى طريقة استقبال أنصار البرج لأنصار “النسر الأسود” واللاعبين، حيث استعملوا كل الوسائل من أجل الاعتداء عليهم، ويمكن القول إن الصورة التي صنعها أنصار البرج لا تشرف لا فريقهم ولا الكرة الجزائرية ولا الاحتراف أيضا، ودون شك ستعيد الرابطة الوطنية النظر في القضية وستسلط أقصى العقوبات على البرج جراء هذه الأحداث التي خلفت العديد من الجرحى في صفوف أنصار وفاق سطيف .
درابي الهضاب كاد يتحوّل إلى مجزرة
غريب ما حدث مساء أول أمس بملعب 20 أوت بالبرج، العرس الكروي كاد أن يتحول إلى مجزرة حقيقية جراء الاعتداءات التي عرفتها اللحظات الأخيرة من المباراة، خاصة في صفوف وفاق سطيف بعد رشق الأنصار اللاعبين بالحجارة والتي أصابت العديد منهم مباشرة بعد إعلان الحكم بوترعة عن نهاية المباراة، فرغم المحاولات التي كانت لعناصر الأمن للحد من تصرف الأنصار، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لإيقاف الرشق بالحجارة، لم نشاهد بعد نهاية اللقاء إلا الفوضى والحجارة تتهاطل بقوة فوق أرضية الميدان، إضافة إلى “خالوطة” لم نشاهدها من قبل في غرف الملابس عندما يتعلق الأمر بمباراة تجمع الجارين.
هدف توري كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس
حتى وإن كانت هناك تعديات من أنصار أهلي البرج قبل بداية المباراة من خلال العبارات التي كانوا يرددونها ومن خلال الاستقبال السيئ لعناصر وفاق سطيف وأنصاره، إلا أن الهدف الذي سجله المالي ماليك توري في الدقيقة 67 من المباراة كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث جن جنون أنصار البرج ولم يتحملوا رؤية فريقهم يخسر، فراحوا يستفزون أنصار الوفاق الذين كانوا يعبرون عن فرحتهم بهذا الهدف، هذا وتجدر الإشارة إلى أن عدد أنصار “الوفاق” كان حوالي 3500 مناصر.
البداية كانت باستفزازهم واستفزاز اللاعبين
كما أشرنا إليه من قبل، منذ البداية كانت هناك شرارات توحي بأن أنصار أهلي البرج سيعبرون عن غضبهم، وذلك عندما قاموا باستفزاز اللاعبين أثناء المباراة، لكن مع مرور الوقت أصبحت الأمور تتطور شيئا فشيئا، لاسيما بعد تسجيل توري الهدف الأول وتصدي الحارس خضايرية لكل المحاولات، الأمر الذي دفع بأنصار البرج إلى الضغط أكثر والدخول في ملاسنات مع أنصار الوفاق لتمتد إلى الحارس خضايرية الذي تعرض إلى وابل من الشتائم.
عشرات المُناصرين نقلوا على جناح السرعة إلى المستشفى
وبداية الأحداث كانت حتى قبل بداية المباراة مثلما أشرنا إليه في الأعلى، إثر الاستفزازات التي تعرض لها أنصار الوفاق واللاعبين من أنصار البرج، وكان الكوكي قد تطرق إلى هذا الأمر في تصريحاته صبيحة البارحة خلال الندوة الصحفية، ثم بعد ذلك ازدادت حدّة الأحداث والاعتداء على أنصار الوفاق، حيث خلفت العديد من الجرحى، ونقل العشرات منهم على جناح السرعة إلى إحدى المستشفيات الموجودة هناك، ولحسن حظهم نجوا كلهم وغادروا المستشفى سالمين.
لاعبو الوفاق والطاقم الفني خرجوا بسرعة لحماية الأنصار
وكان الأغلبية الساحقة من عناصر وفاق سطيف هم الذين خرجوا إلى ساحة الملعب بعدما سمعوا ضجيجا كبيرا إضافة إلى الطاقم الفني، وكلّهم خرجوا وهم في قمّة الغضب لإنقاذ أنصارهم.
كاري قدّم الإسعافات لبعض المناصرين المصابين
وعند خروج أغلبية اللاعبين والطاقم الفني إلى ساحة الملعب لمعرفة ما يحدث، وجد الطاقم الطبي بعض المناصرين مصابين إثر الاعتداءات التي قام بها أنصار البرج عليهم، ولم يتوان كاري طبيب الوفاق في تقديم العلاج اللازم لهؤلاء المصابين.
حافلة الفريق غادرت البرج على الساعة العاشرة ليلا
وفي نفس السياق دائما المتعلق بالاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها أنصار وفاق سطيف عقب نهاية المباراة بالدرجة الأولى، وبعدما تدخل اللاعبون والطاقم الفني وأنقذوهم من هذه الورطة التي كانوا فيها، وبعدما هدأت العاصفة، لم يتوان أنصار الوفاق من مغادرة البرج إلى سطيف، أما حافلة الفريق لم تغادر المكان إلا بعدما تأكد الجميع من أنهم سيغادرون من دون أن يتعرضوا إلى أذى، حيث غادروا مدينة البرج في حدود الساعة العاشرة مساء.
إصابات في صفوف رجال الأمن واعتقالات لأنصار الوفاق
كما تم تسجيل إصابات في صفوف رجال الأمن، حيث وصل عدد المصابين ما يقارب 42 شخصا ما بين أنصار الوفاق ورجال الأمن، كما تم اعتقال 12 مناصرا حيث سيمثلون اليوم أمام الجهات القضائية في البرج لبت في قضيتهم.
تخريب سيارات أنصار الوفاق
ولم تبق المناوشات حكرا في الملعب بل تنقلت إلى شوارع مدينة البرج، حيث تم تخريب السيارات التي تحمل الترقيم 19، عن آخرها حيث لم يبق فيها شيء مما جعل أصحابها يقررون تركها في البرج والسماح فيها.
على الرابطة الوطنية عدم السكوت على ما حدث لأنصار الوفاق
وأمام خطورة ما حدث لأنصار وفاق سطيف واللاعبين في هذه المباراة، فإن الرابطة الوطنية عليها بعدم السكوت على ما حدث، لأن ما يحدث لا يشرف فعلا الكرة الجزائرية والاحتراف، حيث كان من المفترض أن يتم استقبال السطايفية كالأبطال بالنظر إلى التاريخ الحافل بالألقاب وتشريف الراية الجزائرية في المحافل الدولية، لكن للأسف الشديد أنصار البرج لا يعرفون قيمة وفاق سطيف وتصرّفوا تصرفا غير رياضي. ومن أجل الحد من هذه الظاهرة، على الرابطة أن تصدر أقصى العقوبات، حتى يكونوا عبرة لبقية الأنصار في مختلف ولايات الوطن