وفاق سطيف : الوفاق يتطلع لتخطي عقبة الشباب وحجز مكانة بالدور المقبل في الكأس
وصلت ساعة الحسم، حيث سيتعرف الجمهور الكروي على هوية أحد الأطراف التى ستنشط الدور الربع نهائي من كأس الجمهورية، في اللقاء الذي سيحتضنه اليوم ملعب النار والانتصار بسطيف بين النسر الأسود وشباب قسنطينة، في المواجهة التي سيدخلها “السطايفية” بشعار الفوز والتأهل، وإسعاد الآلاف من الذين يريدون رؤية وجه قوي للنادي السطايفي بعد التعثر المسجل في وهران أمام المولودية المحلية.
مباراة “القلب”..لا خطة، لا تكتيك، ولا هم يحزنون
ولا سبيل أمام لاعبي الوفاق سوى إخراج كل ما لديهم، واللعب بالقلب والحرارة التي اعتاد عليها الأنصار في كل مواعيد فريقهم الهامة، بما أن كأس الجمهورية وحسب كل المتتبعين فتحت أحضانها للوفاق، الذي سيكون أمام خيار واحد، وهو اللعب لتشريف الألوان التي يحملها لاعبوها، بما أنه في هذا النوع من المباريات “ما ينفع غير القلب”، ولا جدوى لـ”التكتيك” ولا خطة ولا هم يحزنون.
استغلال عاملي الأرض والجمهور ضروري
ولأن الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لا يتاح في كأس الجمهورية إلا نادرا، فإن المطلوب هو أن يستغل أشبال نبيل الكوكي هذين الأمرين جيدا، بما أنهم يجدون معالمهم أحسن من الشباب في سطيف، إضافة إلى عامل دعم الجماهير الذي سيكون ورقة أخرى في يد اللاعبين كما كان عليه الحال في كل مرة.
المعنويات في السحاب والكل يريد المشاركة
وكما صرح به زملاء جحنيط، فإن معنوياتهم في السحاب رغم التعادل المسجل في إطار البطولة الوطنية أمام فريق “الحمراوة”، ما يجعل كل عنصر من العناصر السطايفية أمام حتمية العودة إلى تحقيق نتائج إيجابية على الرغم من أن المستوى متقارب بين الشباب والوفاق، كما لمسنا رغبة جامحة من جميع اللاعبين ليسجلوا مشاركتهم والمساهمة في التأهل وهو مؤشر إيجابي جدا.
حذار من الأخطاء الدفاعية، والتركيز مطلوب
وعلى هذا الأساس، فإن أدنى الهفوات قد تكلف الوفاق غاليا، وهو ما لا يتمناه عشاق اللونين الأبيض والأسود بتاتا، ويبقى هذا الكلام موجها للعناصر المشكلة للخط الخلفي السطايفي دون استثناء، المطالبين بغلق كل المنافذ والحفاظ على تركيزهم إلى آخر لحظة، وعدم ترك المساحات للاعبي الشباب ليصنعوا هجماتهم بداية من وسط الميدان.
الجرأة والشجاعة مطلوبتان
وتبقى بعض الملاحظات التي أبى العديد من متتبعي شؤون الفريق السطايفي أن يوجهوها لبعض لاعبي الوفاق، هي أن يبتعدوا عن اللعب السلبي الذي يميزهم ويكونوا أكثر جرأة وشجاعة في الهجوم، واللعب بالقوة المطلوبة ليكونوا أكثر فعالية، وهو الكلام الموجه للجميع، لأن الأنصار يريدون رؤية “محاربين” اليوم.
التأهل أحسن هدية للجيش الأسود
ولعل الضغط الذي عانى منه اللاعبون مؤخرا، كفيل بأن يجعل اللاعبين يقومون بكل شيء حتى يحققوا التأهل اليوم، والذي سيكون أحسن هدية يقدمها هؤلاء لأنصارهم الذين لم يبخلوا عليهم بشيء، وسيكون الفوز على شباب قسنطينة بمثابة المتنفس للجيش الأسود.