“المحترف” تنشر تفاصيل قضية بلايلي واحترازات شباب قسنطينة بالوثائق عقوبتان لاحقتا بلايلي منذ 2015، سقطت واحدة وبقيت الثانية سارية
رسّمت أمس الأحد إدارة شباب قسنطينة احترازاتها التأهيلية فيما يخص مشاركة نجم الترجي التونسي الدولي الجزائري يوسف بلايلي في مباراتي ربع نهائي رابطة الأبطال بعدما رفعت احترازات تعد الثانية قبيل انطلاق مباراة العودة برادس واستكمال الملف اليوم لدى الفاف أين أنهى السكرتير ميلاط كل الإجراءات مع الأمانة العامة للاتحادية. وكانت إدارة شباب قسنطينة قد رفعت احترازات أولى حول مشاركة بلايلي في لقاء الذهاب بقسنطينة، كشفت عنها يومية المحترف في حينها، مقدمة الوثائق المتعلقة بعقوبة لاعب اتحاد العاصمة سابقا وتم تحويل مصاريف الإجراءات التي تطلبها الكاف في كل ملف طعن أي 2000 دولار.
أوضح مصدر جد عليم بقضية الاحترازات، أن مسيري النادي القسنطيني ومثلما انفردت بنشره يومية المحترف الأسبوع الفارط، بعثت بالتماس قانوني عاجل إلى الكاف في الـ48 ساعة التي تلت مباراة الذهاب بين الشباب والترجي، والتي انتهت بفوز رفقاء بلايلي بثلاثة أهداف لهدفين على أرضية ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، وجمع مسيرو شيخ النوادي العربية عن طريق مناجير النادي طارق عرامة كل الوثائق التي تخص عقوبة بلايلي التي وبرأي عرامة ما زالت سارية ولم يتم تقليصها.
عرامة راوغ “الفاف” وبعث بحوّالة الـ2000 دولار للكاف من فرنسا
حاولت أطراف عديدة في الفاف عرقلة عملية نقل الاحترازات إلى الكاف عبر الطريق الرسمي حيث وجد عرامة مقاومة كبيرة من مسؤولين في الاتحادية لتحويل الملف ومبلغ 2000 دولار التي تطلبهم الكاف لقبول دراسة الالتماس والاحترازات، لكن إدارة شباب قسنطينة وجدت حلا آخرا وبعثت بصك الكاف عبر بنك أوروبي وبالضبط من فرنسا وبعث المبلغ المطلوب باسم النادي من جنوب فرنسا وذلك حتى يتفادى القسنطينيون المرور عبر الفاف وتنتهي الآجال القانونية اليوم دون تسوية الإجراءات اللازمة.
ولم يخش مسيرو الترجي على معاقبة بلايلي وأشركوه في مباراة العودة برادس وهو ما دفع بمسيري شباب قسنطينة إلى رفع احترازات ثانية هذه المرة بعين المكان أي قبيل انطلاق المقابلة، ودون الحكم المغربي وقائد الترجي الاحترازات التي استكملت إجراءاتها نهار أمس مرورا عبر الأمانة للفدرالية الجزائرية لكرة القدم حيث تنقل مسيرو النادي القسنطيني لاستكمال إجراءات نقل الملف إلى الكاف.
هل وظف بلماضي بلايلي في المنتخب وهو معاقب من قبل الفاف؟
برأي مصادر موثوقة، فإن الفاف تعيق نقل الاحترازات التي تمس اللاعب الدولي يوسف بلايلي لسبب وحيد، هو خوف إدارة زطشي من فضيحة وطنية، في حال ظهور صحة الاحترازات طبعا، ألا وهي استدعاء بلايلي لمباراتين رسميتين في المنتخب الأول ومشاركته في تصفيات “الكان” ضد الطوغو وغامبيا وهو لا زال تحت طائل عقوبة صدرت من نفس الاتحادية يوم 13 أكتوبر 2015 وفقا لمحضر رسمي، بحوزة المحترف نسخة منه، بمعنى أن الفاف عاقبت بلايلي بـ4 سنوات ونسيت أنه معاقب ووظفته في منتخبها الأول وهو التساؤل الكبير الذي يمكن لأي جزائري طرحه هل هناك إدارة في المنتخب الوطني أم لا ؟.
لعنة قسنطينة تلاحق بلايلي من 2015 إلى 2019
بالعودة إلى حيثيات القضية التي يرى مسيرو شباب قسنطينة أنهم على حق ويستحقون الفوز بمباراة الذهاب بثلاثة أهداف لصفر، فقد قامت المحترف بالبحث والتحري في الملف بوثائقه مستعينة بمصادر من لجنة الانضباط السابقة التي درست ملف بلايلي في 2015 برئاسة حميد حداج أين تم تسليط عقوبة على بلايلي في المحضر رقم 08 المؤرخ في 13 أكتوبر 2015 وذلك عقب مشاركته في مباراة اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي لحساب الجولة السادسة من الدوري المحترف الأول، ليوم 18 سبتمبر 2015 أين تم أخذ عينة من بوله للتحليل وثبت تناوله للمحظورات، ثم استدعي لجلسة الاستماع لأقواله، وهي الجلسة التي تمت بين أعضاء اللجنة وبلايلي في 18 سبتمبر 2015 قبل أن يصدر في حقه أقصى عقوبة وهي المنع من المزاولة الكروية مدة 4 سنوات بداية من تاريخ 19 سبتمبر 2015 وذلك وفقا لسلم العقوبات الذي وضعته الفيفا آنذاك فيما يخص تناول المحظورات.
لجنة الانضباط للفيفا أكدت على عقوبة بلايلي حتى 19 سبتمبر 2019
بعد صدور قرار لجنة الانضباط للفاف ضد كل من يوسف بلايلي من اتحاد العاصمة ومرزوقي خير الدين لاعب مولودية العاصمة ورفيق بوسعيد لاعب النصرية، أرسل الرئيس السابق للاتحادية العقوبة المسلطة على هذا الثلاثي إلى الفيفا، مثلما تنص على ذلك الإجراءات الدولية، وهذا بغرض توسيع العقوبة ويصبح هؤلاء اللاعبين ممنوعون من اللعب في كل بلدان العالم، فوافقت لجنة الانضباط للفيفا بالطلب الجزائري وأصبحت عقوبة بلايلي وبوسعيد ومرزوقي عقوبة دولية وليست عقوبة محلية فقط، وأرسلت الفيفا نسخة من قرارها إلى الفاف والوثيقة موجودة لدى لجنة الانضباط، بلايلي معاقب حتى 19 سبتمبر 2019 وبوسعيد معاقب حتى 20 سبتمبر 2019 ومرزوقي معاقب حتى 24 جانفي 2020.
بلايلي طعن حول عقوبة الكاف عند “التاس” ونسي عقوبة الفاف والفيفا
من جهته، يوسف بلايلي الذي كان تحت طائل عقوبة ثانية بأربع سنوات من الكاف صدرت في نفس الفترة، إثر تناوله المحظورات في مباراة اتحاد العاصمة ومولودية العلمة، لحساب رابطة الأبطال، قدم طعنا للمحكمة الرياضية بلوزان التي وافقت على تقليص عقوبته بسنتين لدى الكاف وهو ما تم فعلا على مستوى الكونفدرالية، فقلصت عقوبته وعاد للمنافسة في 2017 ، لكنه وحسب وجهة نظر مسيري النادي الرياضي القسنطيني، لم يقدم طعنا للفيفا ولا الفاف لتقليص عقوبته التي صدرت من الإتحاد الجزائري وبقيت العقوبة المسجلة لدى الفيفا والفاف سارية المفعول إلى اليوم وهي النقطة التي يريد استغلالها مناجير النادي طارق عرامة للدفاع عن ملفه لدى الهيئات الإفريقية والدولية.
لا خوف على الخضر من الإقصاء و”الفاف” تخشى الفضيحة
بالنظر إلى هذه المعطيات وإذا صحت احترازات ومعطيات النادي القسنطيني، فإن مسؤولي الاتحاد الجزائري في ورطة معنوية أكثر منها فنيا، لأنه لو تقبل الكاف هذه الاحترازات، فإن الخضر سيخسرون 4 نقاط من تصفيات “الكان” المقبلة دون أن يتم إقصاؤهم من المنافسة، لكن استدعاء لاعب دولي معاقب بأربع سنوات من قبل نفس الهيأة التي سلطت عليه العقوبة يعد ضربا من الجنون وسكرتير المنتخب يكون قد لعب بالنار.