يبدو أن وضع الدولي الجزائري إسلام سليماني محير فعلا، فقبل أسبوعين فقط من الآن كان لاعبا منبوذا في ناديه موناكو لكنه الآن بطل الأبطال، قبل أسبوعين فقط كان لاعبا غير مرغوب في استمراره لكنه الآن لن يبقى فقط لنهاية الموسم لكن قد يستمر مع الفريق لفترة أخرى، حث كشفت تقارير فرنسية يوم أمس أن إدارة موناكو عادت لتدرس إمكانية ضم اللاعب بشكل نهائي، فبعد المدرب السابق ليوناردو جارديم هاهو المدرب الجديد جيرار مورينو يرغب في ضم سليماني أيضا، ويملك سليماني في عقده بندا يسمح له بالانتقال نهائيا لموناكو، لكن بشرط دفع نادي الإمارة مبلغ عشرة ملايين أورو، ومثلما كان هذا المبلغ ضئيلا في بداية الموسم مع تألق اللاعب هو الآن أيضا لا يذكر مع عودته للتألق.
تحسن العلاقة مع مورينو وتسجيله لأهداف كثيرة قد يقنع الإدارة بشأن ضمه
إلى ذلك تبدو العلاقة بين سليماني ومدربه في الطريق الصحيح لتكون قوية، التقني الإسباني وللأسبوع الثاني على التوالي يشيد بالدولي الجزائري الذي رد الإشادة لمدربه حين قال أنه تحت تصرفه، مثل هذه الأمور إضافة إلى تألق سليماني المستمر قد يصب في مصلحته بشأن الانتقال النهائي، لأن الإدارة ستكون محكومة أولا وأخيرا بقرارات المدرب وما تتطلبه خططه، وفي حال أنهى إسلام الموسم بقوة فإن الإدارة سترتكب خطأ فادحا في حال لم تشتر عقد اللاعب، خاصة أن نهاية الميركاتو الشتوي والصراع الذي دار من كبار الأندية حول خدمات إسلام خير دليل على مستواه الحقيقي.
إدارة موناكو ستحاول مفاوضة إدارة ليستر لدفع ثمان ملايين فقط
ورغم ضغط المدرب السابق ليوناردو جارديم ومحاولته دفع الإدارة لشراء عقد سليماني بشكل نهائي، إلا أنها لم تفعل وكانت في كل مرة تماطل حتى أقالته قبل شهرين، الأمر قد يتكرر مع المدرب الحالي، فإدارة موناكو ترى أن دفع 10 ملايين أورو وراتب قد يصل لأربع ملايين أورو للاعب يبلغ من العمر 32 سنة أمر غير منطقي، لهذا فإن الإدارة ستحاول مفاوضة إدارة ليستر لتخفيض المبلغ وهذا لأجل تحقيق هدف ضم اللاعب ولكن بشروط معقولة، التقارير الفرنسية الصادرة يوم أمس قالت أن قيمة سليماني الحقيقية تتراوح بين 5 إلى ثمان ملايين أورو، وهي قيمة جيدة لو توافق إدارة ليستر على تسريحه بها.