ياسين غوري، رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي-دو : أولويتنا تأهيل مصارعين لأولمبياد طوكيو
كشف ياسين غوري رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي–دو ، أن أولوية هيئته وعمله تأهيل مصارعين لأولمبياد طوكيو، آملا أن يحصل ذلك في الدورة التأهيلية التي ستجري شهر جوان القادم بباريس، ورعاية الأندية التي تعتمد على التكوين؛ بسن قوانين تحمي حقوقها خاصة المالية منها، كما تطرق محدثنا لنقاط أخرى في هذا الحوار.
بداية، كلمة عن حضورك التربص المفتوح المنظم من قبل رابطة وهران للعبة؟
أولا، جاء ذلك ضمن خرجتنا الأولى بعد انتخابنا على رأس اتحادية الكاراتي–دو. وحضوري جاء تلبية لدعوة تلقيتها من سلك الحماية المدنية، وعلى رأسه المدير الولائي، ورئيس نادي الحماية المدنية بوفاس أمين، وأخي فاتح الهواري رئيس رابطة وهران، والمنتمي إلى هذا النادي العريق، وصاحب تتويجات كثيرة، قدّم الكثير لرياضة الكاراتي على مدى سنوات طويلة.
سبق حضوركم هذا التربص المفتوح عقدكم اجتماعا مع مسؤولي رابطات غرب البلاد؛ فماذا قلت لهم؟ وماذا قالوا لك؟
استمعنا إلى انشغالاتهم، وأساسها تقسيم جهة الغرب إلى منطقتين؛ “ أ“ بخمس رابطات، و“ب“ بأربع رابطات، وهذا ما أعاق عملهم كثيرا بحسبهم، فارتأينا توحيد المنطقتين، وتحويلهما إلى رابطة جهوية، ومقرها مدينة وهران. وأكدنا لهم، بالمقابل، التزامنا العمل اليد في اليد، ومن أجل هدف واحد، وهو خدمة الكاراتي الجزائري والفاعلين فيه، وفي مقدمتهم الممارسون الشباب.
الالتزام جيد، ولكن ما هي الحلول التي ترونها مناسبة لهذه المشاكل والانشغالات؟
لنا حلول كاتحادية، لمساعدة الجهة الغربية؛ ببرمجة تربصات في شتى المجالات، وإقامة بطولات. وستكون اتحادية الكاراتي داعما قويا للرابطات، والأندية بغرب البلاد. خاصة أن ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 ستقام بمدينة وهران. والمفيد في رأي كثيرين، أن تقام العديد من بطولات الكاراتي بها كمحطات تجريبية لها وللمنظمين. أؤكد لكم أن أغلب تربصات الفريق الوطني التحضيرية لهذه الألعاب، ستجري بمدينة وهران العام القادم 2022 إن شاء الله، وحتى مختلف البطولات الوطنية ستنظم بها، وهذا له فوائد كبيرة، منها الاستفادة من المنشآت الرياضية الهامة التي تزخر بها مدينة وهران، وتأقلم مصارعينا مع أجوائها.
وهل فكرت اتحاديكم في إعداد نخبة في الكاراتي، يناط بها الدفاع عن الألوان الوطنية في هذا العرس المتوسطي؟
مبدأنا في الاتحادية هو استقرار البيت؛ نحن جئنا من أجل لم الشمل، وتوفير الإمكانيات. نفتخر بأننا نحوز على مصارعين جزائريين من منطقة وهران، ومن مختلف ربوع الوطن، قادرين على تشريف الجزائر في هذه الألعاب المتوسطية. وبإذن الله ستكون لنا كلمة فيها، سيسجلها تاريخ الألعاب.
وما هو برنامجكم في عهدتكم الأولمبية؟
الخطوط العريضة لبرنامجنا تتمحور حول السهر على حماية وتأطير النوادي التي تسهر على التكوين، ورد الاعتبار لها، على أن أولوياتنا تأهيل مصارعين جزائريين للألعاب الأولمبية التي ستجري الصائفة القادمة بطوكيو. ولقد باشرنا المهام في هذا الصدد. صحيح أننا متأخرون عن باقي دول العالم التي تحضّر بجد لهذه الألعاب، ونحن نفتقر لمصارع واحد متأهل إليها، وهذه تُحسب على العهدة السابقة، لكن يبقى أملنا في الدورة التأهليية التي ستجري في باريس شهر جوان المقبل. ولقد تواصلت مع مصارعينا، وتفاهمنا حول النقاط التي سنعمل عليها. وأعطيناهم ضمانات بمدهم بكل الإمكانيات، والدعم الضرورين، والبداية ببرمجة تربص في وقت قريب بالعاصمة.
وهل تعتقد أن الكارتي–دو الجزائري قادر على استعادة مستواه عالميا؟
الكاراتي الجزائري له مكانة وكفاءات، وآمل أن يستعيد مكانته السابقة في المستقبل القريب.
وبنظرك، ما هو سبب تدني مستواه؟
بدون الحديث عن فيروس “كورونا“ الذي أثر على الرياضة عالميا وليس في الجزائر فقط، أقول إن السبب الرئيس في عدم الاهتمام بالأندية المكونة؛ أي أن القاعدة أُهملت، والمتمثلة في الأندية والرابطات. وبإذن الله سنستحدث قوانين لحماية الفرق المكونة، حتى يكون انتقال المصارعين الطموحين بين الأندية منظما وغير عشوائي؛ بمعنى استفادة الأندية المكونة من منح التكوين عند تغيير مصارعيها الأجواء، وهذا سيحفزها أكثر على العمل والتكوين عندما تقبض المقابل الذي هو حقها، فصيغة التنقلات الحالية حطمت الأندية، وهضمت حقوقها.
كلمة عن انتخاب فاتح الهواري رئيسا جديدا لرابطة وهران للعبة.
فاتح الهواري بطل كبير، وهو ابن اللعبة، يحب الكاراتي، ويتنفسه، وانتخابه أراه تتويجا مستحقا لصدقه وتفانيه في خدمة اللعبة. وأقول مبروك على وهران انتخاب فاتح رئيسا جديدا لرابطتها، وعلاقتي به وطيدة، وتمتد لثلاثين سنة. وسنكون دعما لبعضنا البعض إن شاء الله لجلب المزيد من الشباب لممارسة رياضة الكاراتي، وإبعاده عن الآفات الاجتماعية، وكل هذا خدمة لبلدنا أولا وأخيرا.
بم تختم هذه الدردشة القصيرة؟
بشكر جريدة “المساء“ على هذه الالتفاتة تجاه شخصي، وأنتظر منها أن تدعم جهود اتحاديتنا، وتكون سندا لنا. ومن جانبنا نسعى بكل جد، لنكون عند حسن ظن الجميع إن شاء الله؛ من أجل رفع الراية الوطنية عاليا، بمختلف المحافل الدولية والعالمية.
منقول