إيمرس فايي من العدم إلى التتويج الإفريقي
لم يكن أكبر المتفائلين يتوقع السيناريو الخيالي، المتمثل في تتويج منتخب ساحل العاج بلقب كأس الأمم الإفريقية 2024 والتي جرت على أرضه.
حيث كان المنتخب الإيفواري قاب قوسين أو أدنى من الخروج خلال دور المجموعات، بعد أن إحتل المركز الثالث في مجموعته الأولى بثلاثة نقاط.
إلا أنّ تعادل الموزمبيق مع غانا وفوز المغرب على زامبيا منح منتخب ساحل العاج فرصة ذهبية للتأهل إلى الدور الثاني من البطولة الإفريقية.
وكان النجم الأول منذ لقاء الدور الـ16 أمام منتخب السينغال هو المدرب المحلي إيمرس فايي، الذي لم يتوقع أحد أنّ يحقق ما حققه.
*إقالة المدرب جاسيت وتعيين مؤقت لفايي
وكانت إنطلاقة المدرب فايي ضمن الطاقم المساعد للمدرب الفرنسي جان لويس جاسيت، الذي أقيل بعد الخسارة المدوية أمام غينيا الإستوائية برباعية دون رد.
حيث قرر الإتحاد الإيفواري الإعتماد على المدرب الشاب بعد فشل التعاقد مع المدرب الفرنسي هيرفي رونارد ولو بشكل مؤقت خلال الدورة.
وتمكن المدرب فايي /40 عاما/ من الإطاحة بمنتخب السنيغال بطل النسخة الأخيرة من ”الكان” بركلات الترجيح في الدور 16 من المنافسة.
ليواجه المنتخب المالي في الدور الـثمن نهائي وبالرغم من تأخر منتخب ساحل العاج في النتيجة وكذلك طرد لاعب منه إلا أنه تمكن من قلب النتيجة بعشرة لاعبين والفوز 2-1.
*الوصول للنصف نهائي ومواجهة الكونغو الطموحة
بعد إقصائه لمنتخبين لهما وزن في القارة السمراء، واجه منتخب الفيلة في الدور النصف النهائي منتخب الكونغو الديمقراطية حيث لم تكن المباراة سهلة لأشبال فايي.
ولم يتمكنوا من فك شفرة دفاع الكونغوليين إلا بكرة من المهاجم الهداف سيباستيان هالير الذي منح هدف التأهل للنهائي.
*التأهل للنهائي ومواجهة نيجيريا من أجل النجمة الثالثة
واجه منتخب ساحل العاج نظيره النيجيري في نهائي كبير بملعب ”الحسن واتارا” بأبيدجان، حيث تلقى الإيفواريون هدفا من قائد النسور، ويليام إيكونغ عند الدقيقة 38.
هذا التأخر لم يمنع مدرب الفيلة فايي من التفوق على البرتغالي بيسيرو خلال الشوط الثاني، حيث تمكنوا من قلب الموازين لصالحهم بهدفين من كيسي وهالير جعلا من التتويج بالكأس حقيقة.