كورونا يفرض الغموض على مصير “يورو 2020”
يثير الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد حو العالم، مخاوف من إمكانية تأجيل أو إلغاء العديد من الأحداث والمناسبات الرياضية ذات الجماهيرية العالية، وأهمها على الصعيد الكروي، بطولة كأس أوروبا 2020.
“يورو 2020” مهددة أكثر من غيرها بتعديلات على جدول مبارياتها أو إمكانية تغيير مكان حدوث المنافسات، ذلك لأن البطولة ستتم استضافتها بشكل استثنائي، في 12 دولة، ما يعني أن رحلات سفر مكثفة ستشهدها المطارات الأوروبية، من 12 حزيران/يونيو إلى 12 تموز/يوليو.
وتعد إيطاليا الدولة الأوروبية الأكثر معاناة من انتشار فيروس كورونا، حيث أشارت الإحصائيات الأخيرة، إلى وجود 400 إصابة بالفيروس الخطير، و12 حالة وفاة.
ويتابع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) هذه الأرقام باهتمام شديد، لأن العاصمة الإيطالية روما، ستستضيف المباراة الافتتاحية للبطولة، إضافة إلى مباراتين أخريين في الدور الأول، وواحدة في الدور ربع النهائي.
الاتحاد الإيطالي اتخذ تدابير استثنائية في الآونة الأخيرة، للمساعدة على الحد من انتشار المرض، حيث تم تأجيل 4 مباريات في الدوري الإيطالي الأسبوع الماضي، وستقام مجموعة من مباريات الجولة المقبلة، خلف أبوب موصدة.
وسيشارك في البطولة 24 منتخبا أوروبيا، منها بلدان ظهر فيها الفيروس مثل إنجلترا وروسيا وكرواتيا واسبانيا والنمسا، وهو الأمر الذي وضع “يويفا” على أهبة الاستعداد لإجراء تغييرات محتملة.
وقال نائب رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل أوفا في تصريحات تليفزيونية: “نحن في مرحلة الانتظار، نراقب الوضع في كل دولة على حدة، ويجب على كرة القدم أن تتبع لقوانين الدول الأوروبية، المسار الرياضي سيتم إغلاقه فقط في حال ساءت الأمور”.
إنجلترا بدورها، قد تكون أكثر المتضررين في حال استمر الحال على ما هو، نظرا لأن ملعبها العريق “ويمبلي” سيستضيف 7 مباريات، بما فيها مباراتا الدور نصف النهائي والمباراة النهائية، ما يعني إمكانية استقبالها لأكثر من 100 ألف مشجع من جول أوروبية مختلفة خلال فترة البطولة.
ونقلت صحيفة “ميرور” عن مصدر من الاتحاد الإنجليزي قوله: “من الواضح أن أمن وسلامة جميع من سيحضر مناسباتنا هي أولويتنا القصوى، الاتحاد الإنجليزي سيأخذ النصيحة والمساعدة وسيواصل تقييم الوضع إلى جانب الشركاء والمساهمين”.
خيار التأجيل
ليس واضحا بعد ما يمكن أن يلجأ إليه الاتحاد الأوروبي في حال ساءت الأوضاع، تأجيل البطولة سيبقى خيارا يلوح في الأفق، لكن إقامتها شتاء ليس واردا لأن التوقيت سيعني مزيدا من الإصابات بالمرض، كما أن إقامتها صيف العام المقبل، سيتعارض كذلك مع مناسبات أخرى.
تقليص عدد الدول المستضيفة قد يعتبر خيارا مفيدا، ومع استمرار الأوضاع المقلقة في إيطاليا، قد يلجأ الاتحاد الأوروبي إلى نقل مباراة الافتتاح، إلى دولة لم يدخلها الفيروس بعد.
لكن الأهم من ذلك، أن الدول المستضيفة، قد تفرض قيودا على الجماهير الراغبة في حضور المباريات، خصوصا من الدول التي فيها عدد إصابات لاقت للمرض مثل إيطاليا، إضافة إلى زوار من البلدان الآسيوية مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
نقلا عن موقع كوورة