يتربص ريال مدريد بجاره اللدود أتلتيكو في مباراة ديربي العاصمة الإسبانية، الذي سيجمعهما، مساء السبت المُقبل بمعقل الميرنجي “سانتياجو برنابيو”، في إطار منافسات الجولة 22 من الليجا.
ويسعى ريال مدريد للحفاظ على صدارة ترتيب الليجا، برصيد 46 نقطة وبفارق 3 نقاط عن أقرب ملاحقيه برشلونة، بينما يحتل أتلتيكو مدريد المركز الخامس بفارق 10 نقاط عن المُتصدر، ويسعى للخروج من سلسلة النتائج السلبية التي يمر بها مؤخرًا.
بدأ الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، الاتجاه للأسلوب الدفاعي مؤخرًا، نظرًا لظروف الإصابات أو تراجع المستوى، للاعبي الخط الأمامي.
وبمنح مزيد من الثقة للاعبيه، نجح زيدان في تأسيس منظومة دفاعية قوية جدًا، حصنت مرمى الأبيض بجدارة، فخلال 21 مباراة في الليجا حتى الآن، لم تستقبل شباك الملكي سوى 13 هدفًا فقط، ليمثل أقوى خط دفاع في البطولة.
وفي 3 مباريات في الليجا بالموسم الجاري ضد إشبيلية وأوساسونا وبلد الوليد، لم يُسدد الخصوم على مرمى ريال مدريد أي كرة، وهو رقم لم يُحققه أي فريق حتى الآن في الدوريات الخمسة الكبرى.
وانعكس التفوق الدفاعي على حارس المرمى تيبو كورتوا، الذي استعاد ثقته بنفسه مجددا، وتألق في العديد من المباريات، وخرج بشباك نظيفة في 10 مباريات، وبات واحدا من أهم أسلحة الفريق مؤخرًا.
في ظل اعتماد ريال مدريد على الأسلوب الدفاعي، وهو الذي يشتهر به الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني الحالي لأتلتيكو مدريد، ربما يغلب الجانب التكتيكي على الديربي المقبل.
ومع احتمالات تحفظ الطرفين هجوميا، قد تشهد الجماهير ديربي ممل، ربما تندر فيه الأهداف، بالنظر أيضا إلى أن أتلتيكو مدريد يعد ثاني أقوى دفاع في الليجا بعد ريال مدريد، إذ استقبلت شباكه 14 هدفًا في 21 مباراة.
وخلال الموسم الحالي واجه ريال مدريد جاره اللدود في مباراتين، بالليجا ونهائي كأس السوبر الإسباني، وانتهى اللقاءان بالتعادل السلبي.
وحسم ريال مدريد لقب كأس السوبر الإسباني، في المملكة العربية السعودية، بعد انتهاء الوقت الأصلي والأشواط الإضافية بالتعادل السلبي، بركلات الترجيح، وحقق أول ألقابه هذا الموسم.
على المستوى الهجومي يعاني الجاران أزمة كبيرة نظرًا للغيابات بداعي الإصابة، فريال مدريد يفتقد هازارد وموقف بيل غير واضح، وبنزيما هداف الفريق لم يُسجل في آخر 5 مباريات في الليجا.
وعلى الجانب الآخر، سيفتقد أتلتيكو مدريد خدمات جواو فيليكس ودييجو كوستا للإصابة، لتزداد مُعاناة الروخيبلانكوس هجوميًا.
لكن ريال مدريد يملك سلاحًا مميزًا، يتمثل في قدرة العديد من اللاعبين في خطي الوسط والدفاع، على تسجيل الأهداف في المباريات الأخيرة، وظهر ذلك بشكل واضح أمام بلد الوليد الذي اعتمد على التكتل الدفاعي، وأتى الحل بهدف للظهير الأيسر للميرنجي ناتشو فيرنانديز.
وقبلها ضد إشبيلية، سجل كاسيميرو ثنائية قاد بها الميرنجي لحصد النقاط الثلاث.
كما يعتمد أتلتيكو على جناحيه أنخيل كوريا وفيتولو في التسجيل، لكن بمُعدل أقل من لاعبي ريال مدريد في المباريات الأخيرة.
وهذه التفاصيل ستكون حاسمة للديربي في ظل الصلابة الدفاعية المتوقعة من الجانبين.
نقلا عن موقع كوورة