أمير بورحلي: “لعبت في الموك أيام العز وسجلت على “سي آس سي” في أول لقاء رسمي لي” “تعرضنا لمؤامرة باللعب في البرج حتى يتأهل بلوزداد إلى نهائي الكأس في 2003”
في حوار مطول مع اللاعب السابق لكل من مولودية قسنطينة، جمعية الخروب، شباب باتنة، وداد تلمسان، جمعية الشلف وفرق أخرى أمير بورحلي، تحدث ابن مدرسة “الموك” عن بداياته مع الكرة ووصوله إلى الأكابر، كما كشف مدلل أنصار الخروب وباتنة سابقا عن نقاط مهمة ومثيرة حدثت له خلال مسيرته الكروية نترككم تكتشفونها في هذا الحديث الذي جمعنا بأمير…
مرحبا أمير بورحلي، كيف حالك؟
مرحبا بك أخي وبجريدة المحترف، أنا بخير والحمد لله وأشكركم على الاتصال.
هل ممكن أن نعرف ماذا يشتغل بورحلي بعد اعتزاله؟
بعد اعتزالي كرة القدم صرت مشغولا بقضاء انشغالاتي الخاصة والعائلية، فصراحة لست مرتبطا كثيرا بكرة القدم الوطنية وابتعدت عن محيطها قليلا، باستثناء أنني أتكون في مجال التدريب وتحصلت مؤخرا على شهادة “دي أس أو 3” التي تساوي شهادة “فاف 3” سابقا، وكانت لي أول تجربة في التدريب الموسم الماضي مع أكابر فريق المدينة الجديدة علي منجلي.
ألا تظن أنك اعتزلت مبكرا، وكان بإمكانك المواصلة ونحن نرى أن زميليك السابقين بوحربيط وقريش لا يزالان في الملاعب ؟
صحيح كان بإمكاني المواصلة لسنوات أخرى، لكن سبب اعتزالي ليس العمر فحتى في سني حاليا ودون تدريبات مدة عام بإمكاني اللعب عاديا بالنظر إلى مستوى كرة القدم الجزائرية، السبب وراء اعتزالي هو كرهي لمحيط كرة القدم المتعفن والذي أصبحت لا يمكنني التعامل معه ففضلت تركه أحسن، وأنتم تعرفون مقصودي بالمحيط المتعفن، وآخر فريق لعبت له هو شباب قايس أين شاركت معه في تحقيق الصعود إلى قسم الهواة.
لو نعود إلى بداياتك مع الكرة إلى غاية الأكابر، ماذا يمكن أن تلخصه لنا؟
بدايتي مع الكرة كانت في مدرسة “الموك” وعمري لم يتجاوز 10 سنوات أين تدرجت في جميع أصناف مولودية قسنطينة من المدارس، أصاغر، أشبال، أواسط وآمال، كما لعبت أيضا في جميع أصناف المنتخب الوطني حتى صنف الآمال، وتمّ ترقيتي إلى أكابر “الموك” موسم 1999 مع المدرب رشيد شرادي وعمري 18 سنة، ولعبت أول مباراة رسمية مع أكابر المولودية في سن 19 سنة ضد شباب قسنطينة في داربي لعب لحساب كأس الرابطة وتمكنت من تسجيل أول أهدافي، كان حلما جميلا وتحقق أن تجد نفسك تلعب أول لقاء مع أكابر “الموك” وأرمدة من اللاعبين الذين كان يضمهم الفريق والمنافس كان “السي آس سي” وتسجل هدفا في الداربي.
أول مواسمك كانت مع الجيل الرائع للمولودية نهاية التسعينات، ماذا كان ينقص ذلك الجيل ليتوج بلقب؟
كنت محظوظا جدا أنني لعبت في “الموك كي كانت عزيزة”، مستوى الفريق كان احترافيا وعاليا بأتم معنى الكلمة آنذاك وكنا نلعب الأدوار الأولى في القسم الأول، ولما أقول مستوى الفريق أقصد كل الأطراف من إدارة، لاعبين وخاصة الأنصار، “الموك كانت حاجة كبيرة” حينها، لما تمّ ترقيتي إلى الأكابر وجدت أسماء رنانة في التشكيلة أذكر منهم حوحو، بن رابح، بلواعر، بن سحنون، بوعيشة، قاسي السعيد، عكريش والقائمة طويلة، وأتذكر أنه في موسمي الأول مع الأكابر نافسنا شباب بلوزداد إلى آخر الجولات على لقب البطولة مع مدربنا شرادي، أظن أن إضراب عام 2002 على المستحقات كسّر وحطم مسيرة ذلك الجيل الرائع في أوج عطائه، لما وصل الفريق إلى مرحلة النضج وحصد الألقاب تمّ تدميره بالإضراب المشؤوم الذي أدى إلى هجرة الجميع بعدها.
كيف كانت علاقتك مع الرئيس الأسبق دميغة ومن كان قدوتك كلاعب في الفريق؟
علاقتي مع دميغة كانت حسنة، في البداية لم يكن يعيرني أي اهتمام كونني كنت شابا في الفريق وتعرفون جيدا كيف يعامل شبان النادي في مواسمهم الأولى، وبعدها أصبح يثق في كثيرا خاصة آخر مواسمه معنا أين قال لي: ” واصل يا أمير ستصبح أنت القائد والرائد في الموك “، أما عن اللاعب الذي كنت أقتدي به لما كنت في الفئات العمرية للمولودية هو المهاجم سمير موسى مبارك الذي كان يعجبني كثيرا في طريقة لعبه وحرارته الكبيرة، وللأسف موسى مبارك غادر الفريق قبل أن ألعب مع الأكابر ولم أحتك به في الميدان، بعدها وجدت حوحو سمير الذي لم يكن يبخل علي بالنصائح وكنت معجبا به أيضا كونه كان الهدّاف الأول في “الموك” رغم احتكاكي بمهاجمين كبار لعبوا معي في المولودية.
من هو اللاعب الذي كان مقربا منك في النادي؟
في الفئات الشابة كان مولود واكوش هو المقرب إلي، أما في الأكابر قريش وبلهادف كانا الأقرب بما أننا كنا من نفس الجيل.
موسم 2002-2003 لا أحد كان يراهن على السقوط لامتلاك التشكيلة أرمدة من اللاعبين، فماذا حدث؟
صحيح أنه في موسم السقوط إلى القسم الثاني الفريق كان يضم تشكيلة لا بأس بها على ذكر عزيزان، خرخاش، صحراوي، عمر بارو، إيدقار لوي، بابوش، خنوف، الحارس نويوة وآخرين، لكننا لم نتمكن من النجاة من السقوط، والسبب حسب رأيي هو تجديد الفريق بنسبة 90 في بالمئة بعد إضراب الموسم الذي قبله، وعدم الاستقرار هو سبب سقوطنا ذلك الموسم.
وصلتم لنصف نهائي الكأس بنفس الموسم، تتويجكم ربما كان سينقص من هول الصدمة أليس كذلك؟
حتى منافسة الكأس كانت من أسباب سقوطنا لأننا ركزنا عليها ونسينا البطولة ما تسبب في خسارتنا في عديد المباريات المهمة، صحيح أننا أدينا مشوارا جد طيب في الكأس موسم سقوطنا بتأهلنا لنصف النهائي وخسارته بصعوبة كبيرة في الدقيقة 115 من الوقت الإضافي أمام شباب بلوزداد، كنا قريبين جدا من التأهل للنهائي وكنت هدّاف تلك المنافسة بخمسة أهداف حيث كنت وراء معظم أهداف الفريق في مرمى شباب الميلية، جمعية وهران وحيدرة، لكن للأسف لم نتأهل للنهائي بسبب المؤامرة التي أحيكت ضدنا.
أية مؤامرة ؟
نعم الاتحادية قدمت خدمة جليلة لشباب بلوزداد من أجل مساعدته على التأهل للنهائي بتعيين ملعب برج بوعريريج لاحتضان المباراة، والكل يعلم الحساسية الكبيرة التي كانت بين “الموك” والبرج ذلك الموسم في الصراع على البقاء، “الموك” طالبت بملعب بجاية تماما كما كان عليه الحال في مواجهة ربع النهائي أمام أمل حيدرة لتجنب الاحتكاك مع البرايجية، لكن الاتحادية رفضت وإدارة المولودية اتخذت قرار مقاطعة المباراة، لم نكن لنلعب اللقاء إلى غاية الدقيقة الأخيرة من ليلة المقابلة أين مارسوا ضغوطات فوقية على “الموك” لتفادي المقاطعة وتنقلنا صبيحة المباراة فقط دون تحضيرات معنوية، ورغم ذلك قدمنا مباراة في المستوى وأقصينا بهدف في الدقيقة 115 من روايغية ولو لعبنا اللقاء في بجاية كان سيكون لنا كلام آخر.
يتبع…
ح. ز