بورحلي: “الكثيرون يجهلون أنني لعبت 5 مواسم باطل في الموك” “الخروبية يقرّون بالخير وعشت أجمل أيام مشواري مع الكاب”
واصل المهاجم السابق لمولودية قسنطينة حديثه عن مشواره الكروي والتجارب التي خاضها في العديد من الأندية بالرابطتين الأولى والثانية، كما سلط الضوء على أهم المحطات في مغامرته الكروية…
هل لك أن تكشف لنا ماذا حدث في التدريبات بعد مباراة كأس أمام الشلف؟
في حصة الاستئناف بعد مباراة الشلف، تحدث معنا المدرب الإيطالي “كوتشينوطا” الذي كان يشرف علينا بتلك الفترة وقال للاعبين جميعا أن بعض الأطراف كانت تضغط عليه ليشرك “إيدقار لوي” مكاني في الهجوم، لكنه أصر علي وكان يثق في إمكاناتي ولم يندم علي حسبه بما أنني كنت صاحب الهدف الوحيد الذي جلب لنا نقطة من الشلف، صراحة “كوتشينوطا” مدرب رائع ولو بقي معنا لم نكن لنسقط ذلك الموسم.
بعدها لعبت موسمين في القسم الثاني دون أن تحقق الصعود؟
نعم لعبت لموسمين في “الموك” في القسم الثاني بعد سقوطنا، كنت من بين رواد التشكيلة والضغط علينا كان أكبر، حاولنا العودة سريعا للقسم الأول ولعبنا ورقة الصعود في عديد المواسم لكن الصراعات الداخلية في المولودية بين المسيرين السابقين والذين يشغلون النادي ومشاكل الديون حالت دون نجاحنا في تحقيق الهدف.
ألا تظن أن جيل قريش، بورحلي، بولمدايس، سدراتي وبلهادف كان بإمكانه التألق وإعادة “الموك” إلى مكانتها؟
أتفق معك، ذلك الجيل من اللاعبين الشبان خريجي مدرسة “الموك” كان بإمكانه إعادة المولودية إلى القسم الأول والتألق من جديد مع خيرة الأندية الجزائرية، والدليل أن بورحلي، بوحربيط، الأخوان بولمدايس حمزة وفيصل، بلهادف، قريش، عواشرية، سدراتي والحارس طوبال كلهم غادروا “الموك” نحو القسم الأول وصنعوا أفراح أنديتهم، لكن في قسنطينة لم يثق فيهم أحد ولم يدعموهم بما فيه الكفاية للنجاح في المولودية للأسف الشديد لا يحبون أبناء النادي، فرأيي أن جيلنا وما كان يحمله من لاعبين ممتازين تمّ تضييعه دون أن يستفيد الفريق منه عكس الأندية الأخرى.
كيف كانت مغادرتك للمولودية صيف 2005 ؟
غادرت “الموك” لأنني أحسست أنه غير مرغوب في في الفريق، الموسم الأخير مع المولودية أصبحت أتلقى ضغوطات وانتقادات كبيرة من قبل محيط النادي الذي كان يحملني مسؤولية النتائج غير المرضية التي سجلناها ذلك الموسم، وسأضيف لك سببا آخر يجهله الكثيرون وهو أنني لعبت 5 مواسم في “الموك” من 1999 حتى 2004 دون أن أتلقى أي سنتيم، “لعبت باطل” في المولودية حيث كانوا في كل مرة يعدوننا لكن لم يوفوا بوعودهم، ومنهم من منحنا صكوك دون أرصدة، باستثناء الموسم الأخير 2004-2005 تمّ منحي لأول مرة الشطر الأول من منحة الإمضاء، وغادرت إلى بسكرة في القسم الأول مع المدرب شرادي الذي كان وراء ترقيتي لأكابر “الموك” ويعرفني جيدا.
بعدها تألقت مع جمعية الخروب وشباب باتنة، ماذا تقول عن مرورك بهذين الناديين؟
البداية كانت في جمعية الخروب التي حققت معها صعودا تاريخيا إلى القسم الأول موسم 2006-2007 ، صراحة ذلك الموسم كان من أجمل ذكريات مسيرتي الكروية فالجمعية منحتني فرصة البروز مجددا بعد موسم لم يكن ناجحا في بسكرة، وبفضل السياسة الرشيدة للرئيس حسان ميلية تمكنا من تكوين فريق تنافسي خطف كل التوقعات وتألق بالصعود مع لاعبين “أولاد فاميليا” كدراحي، ويشاوي، عباسي، بوحربيط، عزيون وآخرون وأسعدنا جمهور “لايسكا” الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، ثمّ تنقلت لشباب باتنة الذي وجدت فيه محيطا مشجعا هو الآخر وقضيت أحسن سنوات مشواري مع “الكاب” وحققت معه صعودين اثنين، كما صعدت كذلك مع عين الفكرون إلى القسم الأول الذي قدمت فيه موسما رائعا بفريق كان يملك خبرة كبيرة في تعداده.
ما هو أقرب فريق إلى قلبك من بين كل الأندية التي لعبت لها؟
كل فريق له مكانته الخاصة عندي تماما كالأب الذي يملك ثلاثة أولاد لا يفرق بينهم، فالموك هو فريق القلب الذي ترعرعت فيه وأحمل طبعته، فأينما ارتحلت يسمونني بـ بورحلي الموك وهذا يشرفني كثيرا، و”لايسكا” فريق لم ينكر خيري أبدا والدليل أن الخروبية يتذكرونني دائما وأحظى باحترامهم وأبادلهم نفس المعزة ولم أحس يوما أنهم يكرهون أبناء “الموك” أو القسنطينية كما يشاع، و”الكاب” قضيت فيه أجمل سنوات مشواري بلعبي نهائي كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف وكأس “الكاف” تحت ألوانه، دون أن أنسى شباب عين الفكرون، وداد تلمسان وجمعية الشلف الفرق العريقة التي تشرفت بحمل ألوانها، وأخيرا شباب قايس الذي وجدت فيه راحتي أيضا في آخر مشواري.
ما سر العلاقة الباردة مع “ليموكيست” وهل صحيح أنك قمت بلقطة غير رياضية تجاههم في مباراة 2010 مع “الكاب” ؟
أكن كل الاحترام لأنصار المولودية والكل يعلم أنني ابن “الموك” ولعبت لها بإخلاص ولم أبخل على فريقي يوما، دم المولودية يجري في عروقي وأكررها أنا أحمل طبعة “الموك” فكيف لي أن أحمل بغض لأنصارها؟ وبالعودة إلى مباراة موسم 2010-2011 بملعب حملاوي لما كنت لاعبا في “الكاب” فأؤكد لكم أنني لم أقم بأية لقطة غير لائقة لأنصار “الموك” كما أشيع رغم تعرضي لحملة من الشتائم طيلة المباراة لم أفهم سببها، هناك أطراف تريد توسيخ صورة بورحلي في قسنطينة لأنهم لا يحبون أبناء الفريق، وأريد أن أضيف شيئا…
نعم تفضل…
الآن وأنا متقاعد بعد اعتزالي يمكنني القول دون إحراج أنني لا أحب أبدا مواجهة “الموك” وكنت دائما أتهرب حتى لا ألعب ضدها في مختلف الأندية التي لعبت لها، البداية بألوان الخروب موسم 2006-2007 لعبت مباراة الذهاب لحساب الجولة الثانية في الخروب لأن اللقاء كان دون جمهور، وفي مباراة العودة رفضت اللعب في بن عبد المالك وبقيت في كرسي البدلاء طيلة 90 دقيقة، مع “الكاب” أيضا كنت أتحاشى مواجهة المولودية وكنت أختلق في كل مرة الأعذار، المرة الوحيدة كانت في تلك المباراة التي تحدثنا عنها وتعرضت لحملة شتم غير مفهومة، في عين الفكرون أيضا موسم صعودنا طلبت من المدرب نغير إعفائي من التنقل إلى حملاوي خاصة أن “الموك” كانت تصارع لتفادي السقوط، وأعدت الكرّة مع سكيكدة موسم 2013-2014 في الهواة أين لم ألعب مباراة حملاوي وفضلت حضور المباراة بالزي المدني والتقيت دميغة.
يقولون أن بورحلي رفض العودة إلى “الموك” في عديد المناسبات، ما تعليقك؟
هذا ليس صحيحا أبدا، بالعكس كانت لدي رغبة كبيرة في العودة للمولودية في عديد المناسبات سواء لما كان مداني حكوم رئيسا أو مداني كمال أو حتى مع دميغة لكنه لم يكن مرغوبا في، فمثلا بعد سقوط “الموك” إلى الهاوي تحدثت مع الرئيس دميغة وطلب مني العودة ومساعدة الفريق فقبلت دون تردد، وعرضت عليه عديد اللاعبين الممتازين من أجل الصعود وكنت وراء جلب عفوف من عين الفكرون، وكنت لا أزال مرتبطا بعقد مع عين الفكرون وفرطت في الرابطة الأولى وقمت بتقديم شكوى ضد “السلاحف” بعدم تلقي مستحقاتي من أجل جلب أوراق تسريحي للعب في “الموك”، وعندما جلبتهم أغلق دميغة هاتفه عليا وخدعني بعد أن رفض الإمضاء لي، صراحة “غاضتني بزاف” وأمضيت في سكيكدة.
من هو أحسن رئيس تعاملت معه في مسيرتك ؟
ميلية حسان رئيس يملك إمكانيات كبيرة في التسيير ويجيد التعامل مع اللاعبين، صراحة موسم الصعود مع “لايسكا” عام 2007 لا ينسى أبدا، أيضا فريد نزار رئيس “ما شفت من عندو غير الخير” ورجل يستحق الاحترام، كذلك قيدوم رئيس قايس كان في المستوى معي.
أغلى هدف سجلته في مشوارك ؟
سجلت عديد الأهداف الحاسمة في مسيرتي خاصة في مواسم الصعود مع “لايسكا”، “الكاب” وعين الفكرون، لكن أظن أن الجماهير تتذكر أكثر أجمل الأهداف وليس أغلاها، ويمكن القول أن هدفي بألوان شباب باتنة في شباك اتحاد العاصمة بمقصية رائعة كان الأجمل في مشواري خاصة أنه صنف من أجمل أهداف الموسم، رغم تسجيلي هدفا مشابها له في نفس الموسم أمام مولودية وهران.
أمير نترك لك حرية إتمام الحوار..
أشكرك أخي على الحوار وأشكر جريدتكم المحترف على الالتفاتة الطيبة، متمنيا لكم المزيد من النجاحات، وآخر كلمة أريد أن أوجهها لفريق القلب مولودية قسنطينة الذي أتمنى من محبيه وخاصة محبيه ممن يملكون الأموال وهم كثر في قسنطينة والمسيرين واللاعبين السابقين والأنصار أن يلتفوا للنادي كرجل واحد لإعادته إلى سابق عهده، صحيح أن قسنطينة حاليا زاهية مع “السي آس سي” ولكن ملح الكرة القسنطينية أن يكون الفريقان معا في الرابطة الأولى.
حاوره: س. ح