حوحو: “الموك صنع لي اسما، ومقصيتي أمام الحمراوة أجمل أهدافي”
فتح المهاجم السابق لفريق مولودية قسنطينة سنوات التسعينات والمدرب الحالي سمير حوحو قلبه لجريدة “المحترف” في حوار شيق كشف فيه عن العديد من الأمور المتعلقة بمشواره الكروي وتربعه على عرش الهدافين في تاريخ الموك، ناهيك عن تجاربه في عالم التدريب بعد اعتزاله كرة القدم وكذلك أهم إنجازاته.
“تكونت في اتحاد بسكرة، والموك صنع لي اسما وفتح لي أبواب الشهرة”
في البداية كشف حوحو أنه تكون في فريق اتحاد بسكرة قائلا: “لقد تكونت في فريق اتحاد بسكرة حتى وصلت لصنف الأواسط، حيث انتقلت إلى شبيبة الأبيار بحكم دراستي في العاصمة وسجلت 13 هدف في أول موسم لي مع الأكابر، ثم انتقلت بعدها لشباب بلوزداد في العام التالي ولعبت رفقة لاعبين كبار على غرار بن جاب الله، رحيم، خوجة والبقية، ثم عدت لبسكرة ولعبت كذلك موسمين في مولودية باتنة، ثم التحقت بعدها بمولودية قسنطينة الذي فجرت فيه إمكانياتي، حيث حققت معه الصعود للقسم الأول في موسمي الثاني عن جدارة وبفارق 12 نقطة عن الملاحق المباشر، كما لعبت أربعة سنوات في القسم الأول أين قضيت أفضل فتراتي، ولعبت كذلك في مولودية العاصمة لستة أشهر توجت فيها بكأس الرابطة”.
“أعتبر الهداف التاريخي للموك برصيد 62 هدفا في القسم الأول”
تابع المهاجم القناص كلامه قائلا: “في أول موسم لي مع الموك في بطولة القسم الأول تمكنت من تسجيل 17 هدفا واحتليت المرتبة الثانية في صدارة الهدافين بعد مهاجم اتحاد العاصمة الحاج عدلان، كما أنني واصلت بنفس الوتيرة في المواسم التالية لأنصب نفسي كهداف تاريخي للموك برصيد 62 هدفا في المستوى العالي وذلك دون احتساب الأهداف التي سجلتها في الموسمين الذين لعبتهما في القسم الثاني، ناهيك أن هدفي في شباك مولودية وهران بمقصية رائعة فجرت مدرجات ملعب الشهيد حملاوي وسيبقى راسخا في ذاكرتي ويعد الأفضل بالنسبة لي”.
“تحسرت على عدم تحصلي على الألقاب مع جيلي وعانيت من الجهوية”
كما تحسر حوحو على عدم تحصله على لقب البطولة مع الموك قائلا: “لا أخفي عليك أن سر نجاحي في الموك يكمن وراء المدربين الذين عملت معهم على غرار شرادي، بوفاس، بوعراطة ومهداوي وكذلك زملائي، حيث كنا نمتلك تشكيلة قوية يحسب لها ألف حساب في صورة بونعاس، قربوعة، بن رابح، الإيفواري بارو والبقية، كما أننا كنا قادرين على تحقيق الألقاب وهو ما حز في نفسي كثيرا، خاصة موسم 1999/2000 عندما ضيعنا لقب البطولة من أيدينا في الجولات الأخيرة لمصلحة شباب بلوزداد، كما أنني عانيت من التهميش والجهوية في وقتنا، حيث كنت من أفضل المهاجمين في البطولة الجزائرية ومكانتي مع المنتخب مضمونة رفقة العديد من اللاعبين من الشرق، لكننا همشنا لأسباب غير رياضية”.
“فخور بالمشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية، وأقصينا بشرف أمام أفريكا سبور”
وعرّج حوحو على مشاركته رفقة الموك في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية قائلا: “في موسم 1999/2000 احتلينا المرتبة الثانية في جدول الترتيب العام خلف شباب بلوزداد وتأهلنا مباشرة للمشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث لعبنا في الدور الأول أمام المريخ السوداني وتعادلنا في قسنطينة بهدف لهدف وفي مقابلة العودة بالسودان فزنا بهدفين نظيفين لنتأهل للدور القادم، ثم واجهنا بعدها فريق “أفريكا سبور” الذي فزنا عليه ذهابا بهدف نظيف وإنهزمنا في مقابلة العودة بنفس النتيجة لنلجأ بعدها لضربات الجزاء الترجيحية التي أقصينا فيها بشرف، حيث ضيعنا فرصا بالجملة وكنا قادرين على الفوز والذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية لكن الحظ لم يكن في صالحنا”.
“فندي أفضل لاعب في تاريخ الموك، وبن رابح صانع ألعاب من الطراز الرفيع”
كما أشاد ابن مدينة الزيبان بزملائه في الموك وصرح عن هوية لاعبه المفضل قائلا: “أظن أن عبد الحفيظ فندي يعد أفضل لاعب في تاريخ مولودية قسنطينة بالنسبة لي رفقة الجيل الذهبي الذي ضم قموح، كروكرو وخاين، حيث كنت أتمتع بمشاهدته فوق الميدان، كما أن هنالك العديد من اللاعبين المميزين الذين لعبت بجنبهم في الموك على غرار رياض قربوعة وكذلك صانع الألعاب المميز والرائع المرحوم عبد الحميد بن رابح، حيث يعد من خيرة اللاعبين في منصبه في وقته وكنت أتفاهم معه جيدا في الملعب ونشكل ثنائيا رائعا في القاطرة الأمامية”.
“الداربي القسنطيني كان متعة كروية، وحملت ألوان الفريق الجار بعقلية احترافية”
كما صرح حوحو بأن الداربي القسنطيني أمام شباب قسنطينة سنوات التسعينات وبداية الألفية الثانية كان متعة كروية قائلا: “لقد كانت قسنطينة تتنفس كرة القدم أيام الداربي المحلي بين الموك والسياسي، حيث كنا ندخل في أجواء المقابلة مبكرا قبل حوالي أسبوعين وكل الأحياء ومعاقل الأنصار تتزين بألوان الفريقين، حيث نعيش ضغطا رهيبا قبل المقابلة ولا حديث في قسنطينة سوى عن الداربي، كما أن الأجواء رائعة في المدرجات بين أنصار الفريقين، حيث تجد أخوين من نفس العائلة كل واحد فيهم يناصر فريقه المفضل وهذه هي حلاوتها، كما أن الكل يطالبنا بالفوز في الداربي ولو تطلب ذلك السقوط والهزيمة في بقية المقابلات، ناهيك أنني تنقلت للفريق الجار الذي لعبت معه موسما في القسم الثاني بعقلية احترافية”.
“وصلت مع الموك كمدرب لربع نهائي كأس الجمهورية، وصعدت مع سكيكدة للقسم الثاني”
أما عن أهم إنجازاته في مشواره التدريبي فقد علق حوحو كالتالي: “أظن أن أفضل موسم لي كان مع فريق مولودية قسنطينة في قسم الهواة، حيث كنا نمتلك تشكيلة قوية ولم ننهزم لثلاثة عشر جولة متتالية وضيعنا الصعود في الجولات الأخيرة لمصلحة دفاع تاجنانت، كما أنني وصلت مع الموك لربع نهائي كأس الجمهورية وأقصينا بصعوبة أمام شباب عين فكرون الذي كان ينشط في المحترف الأول، ناهيك أن صعودي في الموسم الموالي مع شبيبة سكيكدة للقسم الثاني يعد أفضل إنجاز في مشواري التدريبي، لاسيما أنني تحصلت على الورقة البيضاء من الرئيس قيطاري الذي وضع ثقته في شخصي وحضرنا جيدا في العاصمة، حيث كانت انطلاقتنا الحقيقة في الجولة الخامسة عندما عدنا بالفوز من بسكرة بهدف شنيقر، كما نافسنا الموك وبسكرة بقوة وحسمنا الصعود عن جدارة قبل ستة جولات عن نهاية البطولة”.