لاعب شباب قسنطينة شيبان : “لن أغادر قسنطينة حتى أثبت للجميع أنني جدير بحمل قميص الخضورة”
فتح مهاجم شباب قسنطينة، يوسف شيبان، قلبه للمحترف وتحدث عن رغبته في تقديم مرحلة عودة قوية وتعويض ما فاته خلال مرحلة الذهاب، كما تحدث عن أسباب عدم مشاركته خلال الشطر الأول من المنافسة، ورأيه في رحيل المدرب الفرنسي دينيس لافان، وطريقة العمل مع خوذة، موضحا أهداف الفريق خلال مرحلة العودة، مختتما حديثه بتوجيه رسالة للسنافر متمنيا مواصلة دعمهم للاعبين.
كيف تقيم تربص سوسة؟
التدريبات تسير بوتيرة جيدة والجميع يعمل باجتهاد لإنجاح هذا التربص الذي يعتبر أحسن محطة تحضيرية لدخول مرحلة العودة بقوة، الشيء الإيجابي أننا تدربنا بتعداد مكتمل خاصة بعد التحاق المستقدمين الجدد، كما أن اختتام التربص بعيادة شاغرة أمر جد إيجابي ويؤكد مدى نجاحه.
هل ترى أنكم جاهزون بدنيا للشق الثاني من الموسم؟
بكل تأكيد، فالمحضر البدني، خالد قريون يقوم بعمل كبير، إذ كنا نتدرب ثلاث مرات يوميا، وهو ما ساهم كثيرا في تحسين لياقتنا، وهذا أمر مهم جدا وسيساعدنا كثيرا خلال مرحلة الإياب، خاصة وأن مستوى اللاعبين في البطولة الوطنية جد متقارب، ودور الجانب البدني في مثل هذه الظروف حاسم لإنهاء الموسم بقوة.
هل أنتم راضون عن الحصيلة المحققة لحد الآن؟
لحد الساعة نحن نحتل مرتبة مشرفة، إذ نتواجد على بعد أربع نقاط فقط عن ثالث الترتيب العام، وتنقصنا مباراة أمام نادي بارادو، إذ أن الفوز بنقاطها سيقربنا أكثر من فرق المقدمة، صحيح أننا ضيعنا العديد من النقاط داخل الديار بسذاجة، لكننا سنعمل على التدارك خلال مرحة العودة وإسعاد الأنصار.
يبدو أن المشاكل الإدارية السابقة قد أثرت في نتائجكم؟
لقد حاولنا كثيرا تفادي الدخول في المشاكل الإدارية التي حدثت بين المسؤولين والمدرب لافان، لكن في بعض الأحيان لم نتمكن من تجاهل ما يدور حولنا وفي محيط النادي، فالجميع كان يعلم حجم المشاكل التي حدثت بين المدرب والمسؤولين، وصلت لحد الاستقالات، ناهيك على أننا منعنا من التدرب في كم مناسبة وسط أسابيع تحضيرية للقاءات مهمة، وهو ما أثر سلبا على مردودنا وسط الميدان وجعلنا نتعثر في مناسبات كثيرة سواء داخل أو خراج الديار، بالرغم من أننا نملك المؤهلات لتجاوز منافسينا بسهولة.
كيف تقيم تجربتك لحد الآن مع الخضورة؟
لست راضيا تماما عن تجربتي مع شباب قسنطينة لحد الآن، فطموحي كان أكثر مما أعيشه حاليا، قبلت اللعب لهذا الفريق الذي يملك كل المقومات من أنصار وإدارة وغيرها للبروز وإعادة اسمي للواجهة، لكن ذلك لم يحدث لأسباب يعلمها العالم والخاص، لكن رسالتي للأنصار أني سأحاول جاهدا استعادة إمكاناتي وتعويض ما فاتني في مرحلة الذهاب.
لم تشارك كثيرا مع الفريق، ما أسباب ذلك؟
صحيح، فقد سبق وقلت لكم إني لست راض تماما على مشواري مع السنافر لحد الآن، وهذا بسبب عدم مشاركتي بانتظام، فأنا لم أشتك من تواجدي في دكة البدلاء بقدر ما كنت أشتكي من سياسة المدرب لافان، الذي كان يعاملني بطريقة غريبة، صحيح أن أي لاعب معرض لأن يكون ضمن مقاعد البدلاء، لكن أن تجد نفسك في كل مرة خارج الحسابات هذا أمر لا يمكن تقبله.
هل فكرت في المغادرة هذا الشتاء؟
لا أخفي عليكم أني مللت التواجد في مقعد البدلاء، خاصة وأني كنت أعمل بجدية كبيرة خلال التدريبات وكنت أنتظر أن أحصل على ربع فرصة لتقديم الإضافة، لكن المدرب لافان كان له رأي مغاير، وتعمد إبعادي عن التعداد الرئيسي في كل مناسبة، وهو ما أثر على نفسيتي كثيرا وجعلني أمل الأجواء وأفكر بجد في المغادرة، لكن شاءت الأقدار أن يغادر هو الفريق قبل أن أفسخ عقدي وأغادر.
إذن رحيل لافان كان في مصلحتك
بكل تأكيد، حيث لم يكن يشركني تماما ولكن بقدوم خوذة أصبحت استدعى للمباريات دائما، وإشراك وهو ما يؤكد أنه يضعني ضمن حساباته، وقد نجح في بعض الأحيان للوصول إلى مبتغاه، لكن العدالة الإلهية أنصفتني وأنصفت بعض زملائي الذين كانوا مهمشين، وجميعنا استعاد روح المنافسة والعمل بجد للظفر بمكانة أساسية مستقبلا.
المنافسة اشتدت في الهجوم بعد تألق أمقران، عبيد وبلقاسمي، ما رأيك؟
ﻧﻌﻢ ﻓﺒوجود ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اللاعبين ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﻋﻤﻮﺍ خط الهجوم للفريق ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ إﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻗﺪ قوية جدا بين لاعبي هذا الخط، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺪﺓ، ﻓﻠﺤﺪ الآن يوجد في منصبي 3 للاعبين، ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻓﻌﻨﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ أكثر والاجتهاد ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻛﺄﺳﺎﺳﻲ بدءا من لقاء بارادو المتأخر، ومع ذلك أقولها مجددا الصراع على المناصب سيخدم الخضورة، لأن كل من يشارك سيلعب 200 بالمئة من إمكانياته، حتى يحافظ على مكانته الأساسية، وكل ذلك سيرفع من مستوى الفريق، وهنا أريد أن أضيف أمرا مهما.
تفضل ما هو؟
الشباب يملك تشكيلة ثرية بلاعبين من المستوى الجيد وعليه فإنه ولا لاعب يضمن مكانة أساسية سوى بالعمل الجاد طيلة الأسبوع، وبالنسبة لي يجب أن أضاعف من العمل لأعود للمشاركة كأساسي في أقرب فرصة ممكنة، وأنا على استعداد لتقبل جميع قرارات المدرب خوذة سواء بالاعتماد علي منذ البداية أو كاحتياط في لقاء بارادو، لأنه لا يهم من يلعب كأساسي أو احتياطي بل الأهم من يقدم دوره على أكمل وجه فوق المستطيل الأخضر لمساعدة الفريق على تحقيق أهدافه.
ما هي أهدافكم بعد نهاية الشق الأول من الموسم؟
طموحات عميد الأندية الجزائرية كبيرة الموسم القادم بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي وفرتها الإدارة، وكذا التحضيرات الممتازة التي قام بها الفريق في الصائفة الماضية، ولو المشاكل الإدارية التي مررنا بها، لكنا اليوم في مرتبة أحسن في البطولة، ربما نحن لا زلنا ضمن الفرق المتأهلة إلى أدوار متقدمة من كأس العرب، ولكن الوقت لم يفتنا للفوز بلقب كأس الجمهورية، بتضافر جهود الجميع سيتمكن الفريق من تحقيق المبتغى في نهاية المطاف، ولو أنني أفضل تسيير منافسة الكأس دورا بدور، حتى نكرر سيناريو الموسم الماضي، ولما تجاوز المربع الذهبي هاته المرة والتتويج بالكأس لأول مرة في تاريخ الفريق.
تبدو متفائلا رغم صعوبة المهمة؟
نحن نعمل في الفترة الحالية بكل جد حتى نكون في الموعد مع انطلاق الشق الثاني من الموسم وسنسعد عشاق النادي الرياضي القسنطيني، ومن جهتي أنا متفائل بتأديتنا مشوار طيب خلال الفترة المقبلة بالنظر للأجواء السائدة داخل المجموعة وقيام كل شخص بواجبه على أكمل وجه، كما أن هناك رغبة كبيرة من قبل اللاعبين في تأدية موسم ممتاز نسعد به السنافر إن شاء الله، خاصة وأنهم جمهور مميز.
ما هي أهدافك مع الخضورة، خاصة بعد رحيل لافان الذي لم يكن يشركك كثيرا؟
كنت أمتلك العديد من العروض في الصيف خاصة في السعودية، ولكني فضلت شباب قسنطينة، بسب الرهان الرياضي حيث اخترت فريق سينافس على عدة جبهات، وبالتالي فضلت أن أثري رصيدي بالمزيد من الألقاب، وبالتالي أنا مقتنع بالعقد الذي وقعته رغم عدم اقتناعي بما قدمته في مرحلة الذهاب، وأتمنى أن أكون في المستوى في النصف الثاني من الموسم، ونفرح السنافر بالمزيد من التتويجات، خاصة وأن الشباب بات من الفرق التي تلعب على المراتب الأولى في كل موسم، وسأحاول أن أفرض وجودي وأقدم كل ما أملك لتسجيل الأهداف، خاصة وأنني أشعر أنني ولدت من جديد بعد رحيل لافان وتولي خوذة.
لماذا فضلت البقاء مع الخضورة رغم تأكيدك على وصول عروض من السعودية؟
أنا أحب الاستقرار، ومنحت الأفضلية للخضورة رغم العروض الكثيرة التي وصلتني، ولكني لم أدرس أي عرض لأني مرتبط مع الخضورة ، ولأنني مرتاح في عاصمة الشرق رغم قلة مشاركتي في مرحلة الذهاب، وإذا سارت الأمور بشكل جيد سأجدد موسمين إضافيين بعد انتهاء مدة عقدي، لأن ثقة السنافر لا يمكن أن تبدل بالمال، على العموم حاليا رغبتي كبيرة في تقديم الأفضل لفريقي، والتأكيد على أن شيبان لم ينته بعد، وذلك لن يحدث سوى بتسجيل الأهداف والمساهمة في تحقيق الانتصارات، وبالتالي ليس لدي أي نية في المغادرة، بل هدفي الأساسي فرض نفسي في التشكيلة الأساسية وترك بصمتي في تاريخ الفريق وبذل المغادرة من الباب الضيق.
السنافر متخوفون من اللعب على البقاء خاصة في ظل تذبذب مردود الفريق؟
لا على الإطلاق، أنا أدرك بأن عشاق ومحبي الخضورة لن يتخلوا عنا وسيكونون معنا طيلة الموسم، رغم أننا خيبناهم عديد المحطات هذا الموسم خاصة في كأس العرف، وأنا لا أريد العودة للحديث عما وقع معنا لأن الجميع يعلم أن الفريق مر بظروف صعبة، واتفقنا جميعا على فتح صفحة جديدة من أول يوم بدأنا فيه التحضيرات لمرحلة العودة، ومطالبة الأنصار لنا بلعب الأدوار الأولى، فهذا الأمر لا يشكل ضغطا بالنسبة لنا بل يحفزننا على بذل قصارى الجهد في المباريات من أجل أن نكون في المستوى، ولو أني أضم صوتي لصوتهم وأقول أننا لا يجب أن نلعب على البقاء.
بصراحة هل أنت مرتاح في قسنطينة؟
الأمور تبشر بالخير فأنا أعرف أغلب اللاعبين في شباب قسنطينة فمنهم من لعبت معه ومنهم من واجهته سابقا، لذلك أؤكد أن الأمور تسير على أحسن ما يرام منذ قدومي وأنا معجب كثيرا بظروف الإقامة في عاصمة الشرق، وحاليا أشعر بتحسن كبير خاصة من الناحية البدنية، ومن المؤكد أننا سنكون جاهزين لمرحلة العودة، بالنظر إلى العمل الكبير الذي قام به الفريق منذ وصولنا لسوسة، بدليل أني استرجعت لياقتي في ظرف زمني قياسي.
بماذا تريد أن تختم الحوار؟
علينا أن نؤمن بحظوظنا هذا الموسم، في ظل امتلاكنا لتركيبة بشرية متميزة، ولكن يتوجب علينا العمل في أجواء هادئة، على اعتبار أن ذلك كفيل بتمكين الفريق من تقديم الأداء المطلوب الذي مكننا من تجاوز عقبة كل مقرة والساورة بملعب حملاوي، في الكأس، وبالنظر إلى مردود زملائي في تلك المواجهة فأنا متيقن أنه يمكننا التنافس على مرتبة قارية في البطولة، خاصة لو نفور ضد بارادو، أما بالنسبة لكأس الجمهورية، فأتمنى أن تضعنا القرعة في ملعب حملاوي، ولا يهمنا هوية الفريق المنافس، ما دمنا سنستفيد من عاملي الأرض والجمهور، فإن ذلك في حد ذاته أمر محفز جدا للتأهل إلى الدور ربع النهائي.