لاعب مولودية قسنطينة السابق كاوة: “أهديت قسنطينة لقبين كلاعب وأستغرب نكران الجميل وتهميشنا”
فتح اللاعب السابق لقطبي قسنطينة الموك والسياسي مولود كاوة قلبه لجريدة “المحترف” حيث تحدث عن مشواره الكروي وتتويجه بلقب البطولة مع ثلاثة أندية، ناهيك عن تجربته التدريبية مع بعض الأندية، كما استغرب تهميش اللاعبين القدامى من التدريب رغم خبرتهم في الميادين وحيازتهم على أعلى الشهادات التدريبية.
“تكونت كمدافع والكراك فتح لي أبواب اللعب مع الأكابر في سن صغير”
في البداية تحدث مولود كاوة عن بدايته ومرحلة تكوينه قائلا: “تكونت في الفئات الشبانية لشباب قسنطينة، وتنقلت بعدها لفريق الشرطة الذي تحصلت معه على كأس الجزائر، حيث كنت أنشط في منصب مدافع محوري وهو ما ساعدني في مسيرتي بحكم معرفتي لمنطقة العمليات قبل التحول لمهاجم، كما أن بدايتي الحقيقية كانت مع الكراك منشط نهائي كأس الجمهورية الذي وقعت له بعد النجاح في التجارب الميدانية، لاسيما وأنني سجلت هدفين في ظرف ربع ساعة والمدرب بوفاس طالب بالتوقيع لي على جناح السرعة رغم أنني أنشط في صنف الأواسط، حيث لعبت رفقة لاعبين كبار على غرار الدبشي، بوزيد، بوطبة والبقية”.
“تحصلت على لقب البطولة مع الموك في سن 18 وكنت ثاني هداف”
تابع اللاعب المحارب كاوة كلامه، قائلا: “تنقلت بعدها لفريق مولودية قسنطينة الذي كان يمتلك في صفوفه تشكيلة محترمة، حيث كنت أصغر لاعب وأبلغ من العمر 18 سنة فقط، كما أنني ساهمت في التتويج بأول لقب للموك وإهدائه لمدينة قسنطينة بعد تسجيلي 12 هدف خلف الهداف الأول إدريس رغم أنني لم أكن مهاجم صريح، كما أن المدرب القدير رشيد بوعراطة له فضل في منحي الثقة وتطوير إمكانياتي، حيث كانت الفرحة عارمة في شوارع قسنطينة، والموسم الموالي لعبنا كأس إفريقيا مع الساحل النيجر وسجلت هدفين، كما أنني تعرضت لإصابة على مستوى الكتف وأجريت عملية جراحية أبعدتني عن الميادين لفترة طويلة”.
“توجت مع الشاوية بلقب البطولة في 1994 وأصبحت نجم الفريق”
وأضاف كاوة أنه تنقل لإتحاد الشاوية قائلا: “لقد تنقلت بعدها لاتحاد الشاوية الذي لعبت له موسمين متتاليين رفقة الجيل الذهبي، حيث احتلينا المرتبة الثالثة في موسمنا الأول، كما أنني سجلت 23 هدف في موسم الأول وتوجت بلقب هداف البطولة، وشاركنا في كأس الكاف التي أقصينا فيها في الدور ربع النهائي، وفي الموسم الثاني قررنا المنافسة على لقب البطولة وتمكنا من تحقيق الهدف المنشود موسم 1993/1994، كما أنني أصبحت مدلل الأنصار وتركت بصمتي أينما رحلت”.
“انضممت للسياسي بعد صعوده وقدته للتويج بلقب البطولة سنة 1997”
عرج مولود كاوة على قصة انضمامه للسياسي، قائلا: “بعد صعود السياسي للقسم الأول، كانت تربطني علاقة جيدة بالرئيس محمد بوالحبيب الذي كان صديقي المقرب، حيث أقنعني بالتوقيع من أجل مساعدة الفريق بخبرتي وقبلت من دون تردد بعد حصولي على أوراق تسريحي من الشاوية، حيث تم تدعيم التشكيلة بلاعبين من الضواحي على غرار سكيكدة، القل، سطيف بقيادة نجار عاشور وبوعلام شارف، حيث كان موسمنا الأول مقبول بعد ضمان البقاء، وفي الموسم الثاني دعمنا التشكيلة وقتها بخدمات غولة وماتام رفقة أرمادة من اللاعبين بقيادة محمد حنكوش، حيث توجنا باللقب عن جدارة واستحقاق، كما أننا دخلنا بعدها في دوامة المشاكل”.
“لعبت الداربي بألوان الفريقين وسجلت بقميصي الموك والسياسي”
أكد كاوة أنه فخور بلعب الداربي والتسجيل بقميصي الموك والسياسي قائلا: “صراحة أنا فخور جدا بحمل قميصي الموك والسياسي والتتويج معهما بلقب البطولة، كما أنني لعبت الداربي بقميصي الفريقين وسجلت من الجانبين، حيث سجلت بقميص الموك موسم التتويج باللقب والذي شهد سقوط السياسي وسجلت بعدها بألوان السياسي ضد الموك وضميري مرتاح، كما كان الداربي بمثابة عرس كروي وحدث وطني، لاسيما وأن الفرجة مضمونة في المدرجات التي كانت مكتظة عن آخرها والمنافسة شرسة فوق الميدان، كما أن المستوى عالي فنيا وبدنيا”.
“انضممت للمنتخب الوطني، وتجربتي كانت متواضعة بسبب الإصابة”
كما تحدث كاوة عن تجربته مع الفريق الوطني قائلا: “عندما كنت أنشط في الموك كنت متواجدا ضمن الفريق الوطني الأولمبي وشاركت في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بأثينا، وكذلك كأس إفريقيا رفقة رحيم، مازة، دزيري والبقية، حيث تم ترقية سبعة لاعبين للفريق الأول، وفي سنة 1993 تمت ترقيتي للفريق الأول في عهد المدربين مهداوي وإيغيل، حيث تأهلنا لكأس إفريقيا بتونس سنة 1994، لكنه تم إقصائنا بسبب قضية كاروف المعاقب والاحترازات التي رفعت ضدنا، وكذلك إقصائيات كأس العالم، كما أنني سجلت ثلاثة أهداف ومن سوء حظي تعرضي لإصابة على مستوى الركبة والتي أبعدتني عن كأس إفريقيا رغم أنني كنت متواجد ضمن قائمة 18 لاعب”.
“قسنطينة عقيمة لم تنجب أي لاعب، والمدربون المحليون يعانون التهميش”
تحسّر كاوة على تقهقر مستوى كرة القدم في قسنطينة، معلقا: “نتأسف على وضعية كرة القدم في قسنطينة التي تعد عقيمة خلال السنوات الأخيرة، حيث لم تنجب أي لاعب كبير منذ قرابة عشرين سنة وذلك راجع لغياب التكوين والدخلاء على الميدان من كل الجوانب سواء أشباه المدربين وأشباه المناجرة، لاسيما وأن أهل الاختصاص وأبناء قسنطينة مهمشون ولا يمكن لأي فريق أن ينجح من دون أبناءه على غرار الأندية الأوروبية التي تمنحهم الأولية بعد اعتزالهم وحصولهم على الشهادات، ناهيك أن الرؤساء الحاليين تهمهم مصالحهم ويختارون المدربين ضعاف الشخصية، كما أنهم لايزالون يحتفظون بصورة اللاعب السابق وعدم منحه فرصة التدريب”.
“قدت العديد من الأندية للصعود وأمتلك أعلى شهادة تدريبية”
وفي الأخير صرح كاوة أنه تحول لعالم التدريب وتحصل على عدة شهادات عليا قائلا: “بعد إعتزالي ميادين كرة القدم، تحولت مباشرة لعالم التدريب، حيث تحصلت على العديد من الشهادات العليا آخرهاCAF A ، ناهيك أنني أشرفت على العديد من الأندية وحققت الصعود عدة مرات إتحاد واد الحد، عين السمارة، إتحاد الفوبور، بني ولبان، حمادي كرومة، بئر العاتر، وعملت مع بوعراطة كمساعد في الموك، كما أشرفت على أندية عين فكرون، ترجي قالمة بسلسلة 21 مقابلة دون هزيمة، وكذلك زيغود يوسف”.