أولمبي مجانة يحقق الصعود لقسم الهواة
تتويج مدينة التاريخ باقتدار والأولمبي كان بطلا طيلة المشوار
تزينت سماء مجانة المليئة بعبق التاريخ بنجمة أخرى من نجومها الساطعة، نجمة صنعها أولمبي مجانة الذي أهدى الغالي والنفيس لمدينة كلما قلت هل يرضيك تقول لك هل من مزيد، تحقق الصعود بعد موسم طويل كان منهكا ولكن ما أحلاه عندما أصبحت نهايته ريشة رسمت السعادة على محيا سكان مجانة ولاد الشهداء.
15 فوزا، ثلاثة تعادلات وخسارتين صنعت الحلم
الصعود لم يكن مفروشا بالورود كما قال المدرب مراكشي بل جاء بالعمل، الإخلاص والاحترافية ثلاثية ظلت حاضرة من الجولة الأولى حتى المباراة العشرين، أولمبي مجانة خاض 20 مباراة حقق فيها 15 فوزا كاملا ثلاث تعادلات وخسارتين جمع منهم 48 نقطة تصدر بها الترتيب من الجولة الأولى ولم يتنازل عن القمة أبدا .
42 هدفا جعلت الأولمبي الأحسن، بونوة الهداف ودداش ممرر من طينة الكبار
المستوى المميز والراقي الذي ظهر به “لوبيام” ونثره فنا وروعة فوق الميدان جعله يسيطر على جدول الترتيب بفارق 6 نقاط عن أقرب الملاحقين بل كان أحسن هجوم وهز شباك الخصوم بـ 42 هدف ودفاعه لم يتخلف وكان هو الآخر في الريادة، حيث تلقت شباك المجانية 10 أهداف فقط، وامتد لبسط سيطرته على الألقاب الفردية فالمهاجم أسامة بونوة كان الرقم واحد بـ 10 أهداف والمدافع الأيمن وليد دداش أنهاها ممررا حاسما بـ 13 أسيست.
مشوار الأولمبي مشرف في الكأس رغم الإقصاء والحلم كان يمكن أن يكبر
ليست البطولة فقط من إنحنت أمام أبناء المقراني بل إن الأولمبي بصم على مشوار مشرف في كأس الجمهورية، حيث لعب 5 مباريات 4 منها في الدور التصفوي الجهوي لرابطة باتنة، انطلق قطار المجانية ودهس في طريقه شباب باتنة بثنائية نظيفة في مجانة قبل أن يتوقف توقفا مر في محطته الخامسة، أين انهزم أمام مولودية باتنة في اللحظات الأخيرة وخرج مرفوع الرأس بعد أدائه الكبير.أنصار”لوبيام” فرجة ومجانة التاريخ تتحدث بلغة كرة القدممدينة مجانة مغروسة في التاريخ كانت المدينة وما جاورها القرى صنعت الثورة واحتضنت المقاومة، انتقلت عبر الأجيال ثقافة “مجانة في لعلالي” ولم يتخلف هذا الجيل عن الركب، حيث جعلها تتكلم لغة كرة القدم وأهداها صعودا تاريخيا لن يتوقف هنا، قد تستمتع برفقاء “حقوش” ولكن أنصار “لوبيام” كانوا هم المتعة وهم الفرجة فمبرك هذا الصعود.
مراكشي (مدرب أولمبي مجانة)
“تعبنا من أجل هذا الإنجاز والصعود لم يكن مفروشا بالورود”وصف مدرب أولمبي مجانة الصادق مراكشي الصعود بالإنجاز التاريخي وقال بأن الإرادة، المهنية في العمل واحترافية المحيط كانت من أسباب تعبيد الطريق نحو تحقيق الهدف، مراكشي أثنى على اللاعبين وأكد أن روح المجموعة هي من صنعت الفارق مشيرا إلى أنه وجب الحفاظ على هذا المكسب الموسم القادم.
أولا، ما تعليقك على الصعود، وكيف بدأت الفكرة؟
الحمد لله “تعبنا ماراحش خسارة” وتمكنا في نهاية المطاف من تحقيق الصعود، اعتبر هذا الإنجاز تاريخي لأنه لم يسبق لأي فريق من مجانة أن وصل إلى هذا المستوى وهو يحسب للمجموعة ككل إضافة إلى المناصر المجاني الذي “تحرق قلبو” طيلة الموسم ووقف معنا في السراء والضراء ويحسب له أيضا هذا الإنجاز.
التحدي كان صعبا خاصة أن الأولمبي نجا بشق الأنفس من السقوط الموسم الماضي، أليس كذلك؟جئت هنا منتصف الموسم الماضي ووجدت الأولمبي يعاني من شبح السقوط وفي حوزته 9 نقاط فقط، هذا الموسم مختف لقد غيرنا الفريق ككل تقريبا وبدأنا التحضيرات مبكرا واستطعنا خلق تنافسية كبيرة بين اللاعبين وغرسنا طموح تحقيق الصعود في الفريق منذ البداية، ولكني اتفق معك فطريق الصعود لم يكن فعلا مفروشا بالورود.
الجميع تحدث عن وجود إستراتيجية وخطة عمل، وكيف سايرتم الضغط المفروض عليكم؟
فعلا كانت هناك إستراتيجية وخطة عمل وأنا استغل هذا المنبر لأشكر كثيرا الرئيس خلفون وأيضا بوخاري والمناجير بوعوينة وكل من ساهم في هذا الإنجاز لأن مجانة تستحق فريق قوي، أما بالنسبة للضغط فان روح المجموعة وثقافة الفوز جعلتنا نساير ثقل المسؤولية، كما أن خبرة بعض اللاعبين أفادتنا كثيرا في تجاوز هذه النقطة.
ماهي المباراة التي جعلتكم تشعرون أنكم أقرب للصعود؟
بالنسبة لي لا توجد مباراة من هذا النوع، لقد أخذنا كل المباريات بنفس الأهمية وحافظنا على نفس المستوى منذ أول مباراة إلى غاية توقف المنافسة ونتائجنا دليل على ما أقول وحتى المباريات التي انهزمنا أو تعادلنا فيها حظرنا لها جيدا، أعتقد أن انطلاقتنا الجيدة جعلتنا نكمل المشوار بأريحية كبيرة ونوسع الفارق كثيرا عن أقرب ملاحقينا.
مشواركم في كأس الجمهورية كان مشرفا وكنتم على أعتاب الدور 32، ما تعليقك؟
أنا اعتبره مشرفا، لقد خضنا 5 مباريات تجاوزنا على إثرها الدور التصفوي الجهوي لرابطة باتنة بعد أربع مباريات أقصينا فيها شباب باتنة الغني عن التعريف وفزنا عليه في مجانة 2-0، حتى إقصاؤنا بعدها أمام مولودية باتنة لا نستحي به لأنه جاء في اللحظات الأخيرة وكان مر ولم يعكس أبدا أداؤنا القوي فوق أرضية الميدان.
بعد تحقيقكم للصعود، ما الواجب على الأقل للحفاظ على هذا المكسب الموسم القادم؟
سيلعب أولمبي مجانة الموسم القادم في مستوى أعلى أين تزيد المطالب مع زيادة التحديات رغم أن مستوانا كان أكبر من مستوى منافسينا بشهادة الجميع فتقنيا مستوانا مقبول في الثاني هواة، يجب الاحتفاظ بالركائز وإذا فعلوا فهم حافظوا على هوية الفريق مع ضرورة وجود تدعيمات نوعية من أجل لعب على مراتب مشرفة ولما لا تحقيق الصعود.
طارق بن مرزوق