تمكن اتحاد الشاوية من العودة بنقطة ثمينة من ملعب أول نوفمبر بباتنة أين واجه المولودية المحلية في مباراة قوية عرفت تنافسا كبيرا بين الفريقين اللذين يحتلان نفس المركز في سلم الترتيب، ورغم أن نقطة التعادل تعتبر نتيجة إيجابية إلا أن كل من تابع اللقاء من جانب أبناء سيدي ارغيس أكد أنه كان بإمكانهم العودة بالزاد كاملا بالنظر إلى السيطرة شبه المطلقة التي فرضوها على مستضيفهم خاصة خلال المرحلة الثانية التي سارت في اتجاه واحد لمصلحتهم.
أول نتيجة إيجابية خارج الديار منذ 11 جولة
كما سبقت الإشارة إليه، فإن نتائج اتحاد الشاوية خارج الديار في بطولة الموسم الحالي لم تكن في مستوى التطلعات بدليل أن آخر نتيجة إيجابية حققوها بعيدا عن ملعب زرداني حسونة تعود إلى الجولة 7 قبل أن يدخلوا في دوامة الهزائم المتتالية التي توقفت أول أمس بعد عودتهم بنقطة التعادل من باتنة، وهو ما يعني أن المدرب جنحاوي وأشبالهم أنهوا العقدة التي لازمتهم طيلة 11 جولة كاملة.
ردّ فعل اللاعبين بعد الهدف المبكر للمحليين كان مثاليا
وعلى الرغم من أن الاتحاد تلقى هدفا مباغتا بعد دقيقتين فقط من انطلاق المباراة على إثر خطأ في المراقبة وفي لحظة سوء تركيز، إلا أن رفقاء القائد حاجي لم يتأثروا وكان ردّ فعلهم مثاليا حيث عرفوا كيف يعودون في المباراة من خلال السيطرة التي فرضوها على المحليين، وهو ما مكّنهم من تسجيل هدف التعادل في منتصف المرحلة الثانية مع تضييع العديد من الفرص السانحة للتهديف.
نقص الفعالية حال دون العودة بالنقاط الثلاث
كما سبقت الإشارة إليه فإن الاتحاد ضيّع فرصة ثمينة للعودة بالنقاط الثلاث، ليس فقط بالنظر إلى المردود الكبير الذي قدمه اللاعبون فوق المستطيل الأخضر، بل بالنظر كذلك لعدد الفرص التي أتيحت لعطوش وزملائه والتي ضاعت بسبب نقص التركيز، وليست هذه المرة الأولى التي تغيب فيها الفعالية عن مهاجمي الشاوية حيث تكرر هذا الأمر في العديد من المناسبات ما جعله يشكل هاجسا لجميع المدربين الذين تداولوا على العارضة الفنية دون أن يجدوا له حلا.
حاجي يؤكد الاستفاقة ويصل للهدف الرابع
حمل هدف التعادل توقيع المهاجم حاجي جمال الذي أكد استعادة حسه التهديفي منذ التحاق المدرب جنحاوي بالعارضة الفنية، فبعدما صام طيلة 13 جولة الأولى من مرحلة الذهاب عاد وسجّل 03 أهداف متتالية في الجولات14، 15 و16، قبل أن يسجل مرة أخرى في مباراة أول أمس ليصل إلى الهدف الرابع في 6 جولات وهو ما سمح له بالانفراد بالمركز الثاني في قائمة أحسن هدافي الفريق خلف يوسف خوجة صاحب 8 أهداف في حين يحتل بوزيت المركز الثالث برصيد 03 أهداف.
تغييرات جنحاوي الهجومية “جابت حقّها”
أكد المدرب فاروق جنحاوي مرة أخرى حنكته وذلك بعدما نجح في إيجاد الوصفة المناسبة للعودة في النتيجة، حيث قام ما بين الشوطين بتغييرين هجوميين من خلال إقحام بوزيت ويوسف خوجة مكان دقيش وعطوش على التوالي، وأصبح الفريق يلعب بقلبي هجوم حقيقيين بعدما كان في الشوط الأول يلعب بواحد فقط، وقد انعكس هذا الأمر على أداء الخط الأمامي الذي أصبح أكثر خطورة وخلق العديد من الفرص التي جاء من إحداها هدف التعادل.
جنحاوي: “الروح القتالية للاعبين صنعت الفارق وكان بإمكاننا الفوز”
عبّر المدرب جنحاوي عن مردود أشباله في مباراة أول أمس وأكد أن الفضل يعود لهم في النتيجة المسجلة حيث صرّح: “الفضل في النتيجة التي حققناها في اليوم يعود للاعبين الذين كانوا في يومهم وأظهروا روحا قتالية مثالية وقدّموا مباراة كبيرة أمام منافس مباشر على الصعود، فكما لاحظتم على الرغم من تلقينا لهدف مبكر إلا أننا لم نتأثر وسيطرنا على أغلب فترات اللعب وكان بإمكاننا التعديل في الشوط الأول، في المرحلة الثانية كنا أحسن خاصة من الناحية الهجومية وذلك بعد التغييرات التي قمنا بها بين الشوطين، أنا سعيد بهذه النقطة على الرغم من أننا كنا قادرين على العودة بالزاد كاملا بالنظر إلى أننا كنا أحسن على جميع الأصعدة.”