اتحاد الشاوية “الشاوية شعّلوا الموتور وربحوا السلاحف آلي روتور”
تمكّن اتحاد الشاوية من حسم “الداربي” الذي جمعه يوم الخميس الماضي بملعب الإخوة دمان ذبيح بعين مليلة بالجار شباب عين فكرون لمصلحته، بفضل الهدف الذي أمضاه بوزيت في الأنفاس الأخيرة من المواجهة، ليرفع بذلك أبناء سيدي رغيس رصيدهم إلى 29 نقطة ويحافظوا على مكانتهم ضمن كوكبة المقدمة من جهة، وعلى حظوظهم في التنافس على اقتطاع تأشيرة الصعود في نهاية الموسم من جهة أخرى.
شوط أول للنسيان رغم السيطرة
شهدت المرحلة الأولى من المباراة سيطرة الشاوية على معظم فترات اللعب، لكنها كانت عقيمة بدليل الصعوبات التي وجدها يوسف خوجة وزملاؤه في اختراق دفاع المنافس وقلة الفرص السانحة للتهديف، وحتى المردود العام للتشكيلة لم يرق إلى المستوى المطلوب، ما جعل الحاضرين يُعبّرون عن قلقهم ويؤكدون أن هذا الشوط للنسيان.
الأمور تغيّرت جذريا في المرحلة الثانية
وبعد مرحلة أولى لم نُسجّل فيها الكثير سواء على مستوى الأداء أو الفرص، تغيّرت الأمور جذريا مع بداية المرحلة الثانية، حيث عاد رفقاء حاجي بوجه مغاير وكانوا أكثر خطورة، حيث استقر اللعب في منطقة المنافس مع خلق العديد من الفرص السانحة للتهديف، والتي ضاعت بسبب نقص التركيز أحيانا وسوء الحظ أحيانا أخرى.
اللاعبون آمنوا بحظوظهم إلى غاية الأنفاس الأخيرة
ورغم فشل عطوش وزملائه في تجسيد واحدة من الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم على مدار 90 دقيقة، إلا أنهم لم يفقدوا الأمل وحافظوا على تركيزهم وواصلوا الضغط على منطقة الحارس بولوذنين حتى الأنفاس الأخيرة من المباراة، وهو ما سمح لهم بتسجيل هدف في الوقت بدل الضائع عن طريق البديل بوزيت، مما أعطى للفوز طعما خاصا.
البعض منهم سقط أرضا بعد تسجيل هدف الفوز
نظرا للمجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون طيلة 90 دقيقة وسيطرتهم شبه المطلقة على أغلب فترات اللعب، وكذا قناعتهم بقيمة النقاط الثلاث، فإن فرحتهم بالهدف الذي أمضاه بوزيت في الوقت بدل الضائع لم تكن عادية، حيث عبّروا عنها بطريقة هستيرية ومنهم من سقط على الأرض من شدة الفرحة والتعب على حدّ سواء.
الشاوية حسموا “الداربي” ذهابا وإيابا بنفس الطريقة
بفوزهم الأخير أمام شباب عين فكرون، يكون أبناء سيدي رغيس قد فازوا ذهابا وإيابا على هذا الفريق، ومن المفارقات أن سيناريو مباراة الذهاب تكرّر حرفيا في العودة، حيث فرض الشاوية منطقهم وسجّلوا هدفا في الأنفاس الأخيرة من المباراتين، حيث جاء هدفا يوسف خوجة وبوزيت في نفس التوقيت (د90+2)، وصنع هذا الأمر الحدث في أوساط الأنصار الذين أشادوا كثيرا بإنجاز أشبالهم الذين عوّضوهم بأحسن طريقة بعد هزيمة “الموك”.
“كوتشينغ” في المستوى من المدرب جنحاوي
ولا يمكن الحديث عن تحسن الأداء في المرحلة الثانية وظهور الشاوية بوجه مغاير تماما، دون الحديث عن “الكوتشينغ” الناجح للمدرب جنحاوي، الذي وجد الكلمات المناسبة لتحفيز أشباله في غرف تغيير الملابس وحثّهم على مواصلة الضغط على منطقة المنافس، كما أن التغييرات التي قام بها أتت بثمارها، حيث انتعش اللعب كثيرا بعد دخول صانع الألعاب عربان فيما حمل الهدف الوحيد توقيع المهاجم بوزيت الذي دخل بديلا هو الآخر.
حاجي حمل شارة القيادة بدل بوطمينة
قرّر الطاقم الفني منح شارة القيادة في مباراة عين فكرون للمهاجم حاجي الذي حملها لأول مرة منذ بداية الموسم الحالي، حيث كانت القيادة في معظم المباريات السابقة من نصيب بوطمينة، وكان يخلفه في حالة غيابه المهاجم يوسف خوجة، للإشارة فإن الكثير من الأنصار أعابوا على بوطمينة عدم قيامه بواجباته كقائد في مباراة “الموك”، التي شهدت ظلما تحكيميا كبيرا، ورغم ذلك إلا أن المعني الذي كان قائدا يومها لم يكن له أي ردّ فعل.
المدرب السابق أوزاني كان حاضرا واحتفل بالفوز
كان المدرب السابق للاتحاد أوزاني ياسين الذي أشرف على الفريق في فترة التحضيرات وقاده في أول ثلاث جولات من بطولة الموسم الحالي حاضرا بملعب دمان ذبيح، حيث استغل فرصة وجوده في الجزائر من أجل متابعة “الداربي”، واحتفل بطريقته مع اللاعبين في نهايته، وأخذ صورا بالجملة معهم، يُذكر أن المعني كان مهندس الفوز في لقاء الذهاب لما كان على رأس العارضة الفنية قبل أن تتم إقالته بعدها، لكنه ظل يحتفظ بعلاقة مميزة مع أسرة الفريق وزاره في أكثر من مناسبة.
بوزيت: “فرحتنا بالفوز لا توصف وتوقيت تسجيل الهدف زاد من حلاوته”
كشف مسجل هدف الفوز في مباراة عين فكرون بوزيت خليل، أن المباراة لم تكن سهلة بسبب طابعها المحلي، وأكد أنه وزملاءه آمنوا بحظوظهم إلى آخر لحظة، وهو ما سمح لهم بتسجيل هدف في الأنفاس الأخيرة، وهو ما زاد في حلاوة الفوز، وفي هذا الإطار صرّح قائلا: “كما تعلمون فإن مباراة عين فكرون لديها طابع محلي، وهذا الأمر جعلها تُلعب على تفاصيل صغيرة، ويمكن القول أن ذلك هو سبب الصعوبات التي واجهتنا خاصة في الشوط الثاني، ورغم فشلنا في التسجيل طيلة 90 دقيقة، إلا أننا آمننا بحظوظنا وواصلنا الضغط وهو ما سمح لنا بالتسجيل في الوقت بدل الضائع، صحيح أنني كنت صاحب الهدف الوحيد، لكن فرحتي بالفوز كانت أكبر من فرحتي بالتسجيل وحتى توقيت تسجيل الهدف زاد من حلاوة الفوز، سنستغل ارتفاع معنوياتنا من أجل التحضير كما يجب لمباراة الجولة المقبلة أمام مولودية باتنة، وسنواصل بنفس العزيمة إلى غاية تحقيق هدف الصعود.”