اتحاد الشاوية : اللاعبون يقاطعون الاستئناف ويطالبون بأجورهم الشهرية
لم تكن بداية الاسبوع كما يتمناها الأنصار الذين كانوا يترقبون عودة أشبالهم للتدريبات من أجل رفع معنوياتهم ومساعدتهم على تجاوز خيبة الهزيمة الأخيرة أمام أمل شلغوم العيد، حيث سارت الأمور في اتجاه لم يكن يتمناه أي أحد بعدما قاطع اللاعبون حصة الاستئناف التي كانت مبرمجة أول أمس الإثنين احتجاجا على عدم تلقيهم لمستحقاتهم العالقة المتمثلة في بعض الأجور الشهرية.
بقوا في مقر الإقامة المخصص لهم ورفضوا الالتحاق بالملعب
وما يؤكد أن ما قام به اللاعبون لم يكن متوقعا هو أن أعضاء الطاقم الفني كانوا حاضرين في الملعب بالإضافة إلى جميع الأطقم الأخرى وعدد من الأنصار ممن تعوّدوا على متابعة الحصص التدريبية، لكن المفاجأة كانت بغياب اللاعبين الذين بقوا في مقر الإقامة المخصص لهم وردّوا على من اتصل بهم بأنهم لن يلتحقوا بالحصة ويريدون ملاقاة الرئيس من أجل طرح انشغالاتهم عليه.
جدّدوا المقاطعة في الحصة الصباحية أمس
وتجدّدت مقاطعة اللاعبين للتدريبات خلال الحصة الصباحية ليوم أمس حيث بقي هؤلاء في مقر اقامتهم مرة أخرى وهو ما جعل المدرب جنحاوي يتنقل إليهم من أجل الحديث معهم ومحاولة ثنيهم عن فعلتهم، لكن هؤلاء جدّدوا مطالبتهم بضرورة الاجتماع بالرئيس ياحي كما قرّروا إجراء جلسة بينهم للاتفاق بخصوص العودة للتدريبات من عدمها بداية من الحصة المسائية.
جنحاوي لامهم على سوء اختيار الوقت
من جهته اعترف المدرب جنحاوي بشرعية مطلب اللاعبين لكنهم لامهم على سوء اختيار الوقت، حيث قال لهم خلال الجلسة التي جمعت بينهم منتصف نهار أمس بأنه كان عليهم التدرب والتحضير بجدية لمباراة أولاد جلال والتركيز على تحقيق الفوز بها وبعدها سيكونون في موقف قوة أمام الإدارة والأنصار وأمام الجميع.
بوادر الأزمة بدأت قبل مباراة عين البيضاء
وليست هذه المرة الأولى التي يطالب فيها اللاعبون بالأجور الشهرية العالقة خاصة أن الموعد الذي اتفقوا عليه مع الإدارة قد وصل، حيث سبق لهم رفع هذا الانشغال في أكثر من مناسبة خلال الاسابيع القليلة الماضية آخرها قبل مباراة “الداربي” أمام اتحاد عين البيضاء، وكانوا ينتظرون أن تفي الإدارة بوعودها قبل مباراة أمل شلغوم العيد لكنهم تفاجؤوا بمنحهم منحة مباراة “عين البيضاء” فقط وهو ما جعلهم يفكرون في اللجوء إلى قرار المقاطعة الذي جسدوه خلال حصة الاستئناف.
الإدارة والسلطات المحلية مطالبون بالتحرك
وأمام ما حدث وفي ظل الأبعاد الخطيرة التي أخذتها قضية المستحقات، فإنه أصبح من الضروري على الإدارة والسلطات المحلية على حد سواء التحرك من أجل تسوية هذا المشكل الذي من شأنه أن يعصف بكل الجهود المبذولة طيلة الموسم، كما أن تواجد الفريق على مقربة من تحقيق الصعود يجعل الجميع مطالبا بالتجند من أجل هذا الهدف الذي حلم به الأنصار طيلة سنوات طويلة.
مواجهة الرائد على الأبواب والوقت ليس مناسبا للمشاكل
على الرغم من اعتراف الجميع بمشروعية مطالب اللاعبين الذين يُعتبرون “خدامة” في الفريق ومنهم من هو مسؤول عن عائلة ومن حقهم المطالبة بأجرتهم الشهرية، إلا أن الوقت الذي إختراه هؤلاء للتعبير عن احتجاجهم لم يكن مناسبا لعدة اعتبارات أهمها أن الفريق خارج من هزيمة أمام أمل شلغوم العيد كما أنه مقبل على مواجهة صعبة جدا وحاسمة في حسابات الصعود حيث سيستقبل هذا السبت رائد ترتيب المجموعة شباب أولاد جلال.