اتحاد الشاوية : جنحاوي يُعيد الأمان والاطمئنان ونتائجه على كل لسان
بالموازاة مع صنع اتحاد الشاوية للحدث منذ انطلاق مرحلة العودة بفضل النتائج الجيدة التي حققها إلى حد الآن والتي قادته إلى المركز الثالث في سلم الترتيب، فإن مدربه التونسي فاروق جنحاوي أصبح بدوره محل حديث الجميع بعدما بدأت ثمار عمله تظهر إلى جانب العديد من التغييرات التي حدثت منذ إشرافه على العارضة الفنية.
يعمل في صمت ويرفض الأضواء
من بين أهم مميزات المدرب جنحاوي بالإضافة إلى صرامته وحبه للانضباط، تقديسه للعمل وعدم الاهتمام بالظهور رغم الطفرة التي أحدثها في الفريق، وخير دليل على ذلك أنه ينسب دائما النتائج الايجابية للاعبين والأنصار ويسعى دائما للبقاء بعيدا عن الأضواء على خلاف بعض المدربين الآخرين الذين لا يضيعون أي فرصة للظهور أمام وسائل الإعلام ولا يتوانون في نسب كل الانجازات لأنفسهم.
الغيابات الكثيرة خانته في مرحلة الذهاب
وعلى خلاف الفترة الأخيرة التي شهدت فيها نتائج الاتحاد تحسنا ملحوظا، فإن بدايات جنحاوي مع الفريق لم تكن في مستوى التطلعات حيث تصادف استلامه لمهامه مع خرجتين صعبتين إلى حي موسى وخنشلة على التوالي، إلى جانب غياب أكثر من نصف التعداد حينها وهو ما كان سببا في تلقي هزيمتين متتاليتين، لتبدأ بعدها ديناميكية النتائج الايجابية بتحقيق فوز على حساب اتحاد تبسة في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب.
الفريق حصد 13 نقطة في آخر 06 لقاءات
ومن بين الأرقام التي تؤكد وجود طفرة في نتائج اتحاد الشاوية في الفترة الأخيرة أن هذا الأخير حصد في آخر 06 لقاءات 13 نقطة (04 انتصارات وتعادل واحد) ولم ينهزم سوى مرة واحدة وكان ذلك في قسنطينة أمام “الموك”، وباحتساب لقاءي خنشلة وشباب حي موسى فإن الحصيلة الإجمالية في 08 لقاءات التي أشرف عليها جنحاوي هي: 04 انتصارات، تعادل واحد وثلاث هزائم.
الهجوم تحرّر وحاجي أكبر المستفيدين
نقطة أخرى مثيرة للاهتمام في مسيرة جنحاوي مع أبناء سيدي ارغيس تتمثل في الاستفاقة التي سجلها الخط الأمامي منذ التحاقه بالفريق، حيث سجل يوسف خوجة وزملاؤه في آخر 08 لقاءات 10 أهداف وهو ما يقارب ما سجلوه في 13 مباراة التي أشرف عليها كل من المدربين أوزاني والبقري حيث وصل عدد الأهداف حينها إلى 12 هدفا، ويعتبر المهاجم حاجي أكبر المستفيدين من هذه الاستفاقة فبعدما عجز عن التسجيل في عهد المدربين السابقين انتفض مع جنحاوي حيث سجّل 05 أهداف كاملة وساهم بشكل كبير في النتائج الايجابية المسجلة في الجولات الأخيرة.
حتى الدفاع أصبح أكثر صمودا
وإلى جانب تحرر الخط الأمامي، فإن دفاع اتحاد الشاوية في عهد جنحاوي أصبح أكثر صلابة حيث لم تتلق شباك الحارس خوجة منذ انطلاق مرحلة العودة سوى 04 أهداف منها ثنائية في مباراة “الموك”، وذلك بفضل المنظومة الدفاعية المحكمة التي وضعها التقني التونسي الذي أكد تحكمه في الجانب الدفاعي بنفس مستوى التحكم في الجانب الهجومي.
المشاكل الانضباطية أصبحت من الماضي
وبقدر ما خدم اكتمال التعداد المدرب جنحاوي وساعده في إعادة الفريق إلى سكة النتائج الإيجابية، بقدر ما شكّل له تحديا جديدا يتمثل في كيفية التعامل مع اللاعبين وطريقة إقناعهم بخياراته لتفادي وجود أي حالات تمرّد من طرفهم، لكن المعني أظهر إلى حد الآن قدرة كبيرة على التحكم في المجموعة بدليل تقبل الجميع لخياراته حتى في الحالات التي استغنى فيها عن لاعبين كانوا يعتبرون من الركائز في صورة هداف الفريق يوسف خوجة الذي وجد نفسه احتياطيا في مباراة “البوبية”.