اتحاد خنشلة تتعثر وتلعب بالنار وسط غضب الأنصار
فشلت كتيبة اتحاد خنشلة في الاحتفاظ بالزاد كاملا لدى استقبالها لمولودية قسنطينة في مباراة الجولة الـ18 من البطولة، بعد تعادلها بهدفين لمثلهما في مباراة أخرى للنسيان، أين ضيع أشبال حميسي فرصة سانحة لتدعيم الرصيد في مباراة كانت بمثابة منعرج آخر للفريق، الذي ما زال يبحث عن استعادة عافيته محاولا التحكم في زمام الأمور، ليكتفي بنقطة وحيدة ويتأجل التحاقه بفرق البوديوم لوقت لاحق وهو ما أثار حفيظة الأنصار.
اللاعبون لعبوا تحت ضغط كبير بحثا عن الفوز
تعرضت كتيبة الاتحاد إلى ضغط سلبي كبير ساهم فيه محيط الفريق وأطراف محسوبة عليه طيلة الأسبوع الذي سبق اللقاء من خلال محاولة تبليغ رسالة للاعبين مفادها أن اللقاء مصيري وما إلى ذلك، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على نفسية اللاعبين قبل وأثناء اللقاء، وحسب متتبعين للشأن الكروي الخنشلي، فإن هؤلاء ساهموا بشكل كبير في ممارسة كل أنواع الضغط وبطريقة مستفزة أثرت كثيرا على معنويات اللاعبين، وهو ما يجب أن يتغيّر مستقبلا.
الخروج الاضطراري وبعض التغييرات أثرا سلبا
كان لخروج بعض العناصر بداعي الإصابة على غرار الثنائي دمان وزغلامي بالغ الأثر على تغيير نتيجة اللقاء، خاصة وأن الاتحاد كان متفوقا في النتيجة على مرحلتين، وهو الأمر الذي أعقبته تغييرات أثرت على الانسجام التكتيكي للتوليفة الخنشلية، خاصة بعد تغيير بعض اللاعبين لمناصبهم في شاكلة متوسط الميدان بولحصان الذي تحول إلى ظهير أيمن بعد خروج زميله زغلامي اضطراريا.
الكرات الثابتة ضربت الفريق في مقتل
أثر عدم استغلال الكرات الثابتة تأثيرا كبيرا على نتيجة لقاء لياسمكا بالموك، خاصة وأن الفريق المحلي تلقى هدفي التعديل من كرات ثابتة، وفي المقابل تفنن رفقاء المهاجم كروي في تضييع العديد من الفرص السانحة للتهديف من كرات ثابتة أيضا، لتضرب الكرات الثابتة الفريق الأبيض والأسود في مقتل، كما كان لقلة التركيز واللعب تحت الضغط في اللجوء للكرات الطويلة التي لم تأت بجديد في ظل تألق الحارس القسنطيني.
الاتحاد يخسر مركزين في سلم الترتيب
أدت النتيجة التي آلت إليها مواجهة الموك بعد التعادل بهدفين لمثلهما، إلى خسارة مركزين في سلم الترتيب العام بعد أن اكتفى الفريق الخنشلي بإضافة نقطة وحيدة وتضييعه لنقطتين كانتا وزنهما من ذهب، ليتوقف رصيده عند النقطة الـ 25، وهي الوضعية التي تجعل من النادي الأبيض والأسود مجبرا على بذل مجهودات مضاعفة في المواجهات المقبلة ومحاولة جمع أكبر عدد ممكن من النقاط من خارج الديار وعدم التفريط مستقبلا في نقاط المواجهات التي تلعب داخل الديار، وهي المهمة التي لن تكون سهلة كون التنافس سيشتد مع مرور الوقت.
حميسي: “قدمت استقالتي لعدم إمكانية المواصلة في مثل هذا محيط”
أكد مدرب اتحاد خنشلة عبد النور حميسي، أنه استقال شفويا من تدريب النادي الخنشلي بالنظر للظروف المحيطة التي أضحى يعمل فيها، والتي أثرت بالسلب على الطاقم الفني، والإداري وامتدت إلى اللاعبين حتى أنه ربط التعادل أمام الموك بتأثير محيط الفريق على أشباله بعد ممارسة ضغط كبير على اللاعبين.
“لعبنا أمام فريق محترم، ارتكبنا بعض الأخطاء وليست نهاية العالم”
رغم أنه دافع عن خياراته وتغييراته في الشوط الثاني، والتي كانت محل انتقادات كبيرة وواسعة من الأنصار، والتي بررها بنظرة تقنية ومنطقية كون الخروج الاضطراري لبعض اللاعبين على غرار دمان وزغلامي حتما عليه تغيير الخطة التكتيكية، مع إعطاء تعليمات لعدد من اللاعبين لم يتم تطبيقها كما يجب، مبررا كذلك خيارته بأن الفريق عاد وتقدم في النتيجة، إلا أن التعديل جاء مرة أخرى من كرة ثابتة، وأوضح حميسي بأن الفريق لم يخسر بل تعادل وأمام فريق محترم.
“اللاعبون لعبوا تحت الضغط والإشاعة حطمت معنوياتهم”
أوضح حميسي، أن اللاعبين لعبوا تحت ضغط كبير فرضه محيط الفريق الذي كان يطالب اللاعبين بضرورة الفوز، وأن اللقاء مصيري وعلى قدر كبير من الأهمية في حين أن اللقاء كغيره من اللقاءات، مضيفا بأن الإشاعة والقيل والقال أثرا كثيرا على أشباله وحطم معنوياتهم.
“من حق الأنصار التذمر لكن ليس عليهم التمادي”
أعاب حميسي على الأنصار ومحبي الفريق الذين طالبهم بالوقوف إلى جانب الفريق بحضورهم القوي وتقديمهم للدعم اللازم وليس العكس، موضحا بالقول :”من حقهم التذمر ولكن ليس عليهم التمادي”، مبررا ذلك بصعوبة المهمة إذا لم يتوفر الدعم اللازم والوقوف جنبا إلى جنب مع الإدارة واللاعبين، وأشار حميسي إلا أن الأنصار يجب أن يقتنعوا بأنه ضحى بالكثير إلى جانب الطاقم الإداري واللاعبين وأنه لا يريد إلا الخير للفريق.
“الإدارة رفضت الاستقالة مبدئيا والأمور ستتضح هذا الأسبوع”
وفي توضيحه لاستقالته، أكد حميسي أنه مستقيل في الوقت الحالي وبلغ الإدارة بقراره، إلا أنها رفضت مبدئيا استقالته في انتظار الاجتماع بحر هذا الأسبوع للفصل في هذا الموضوع، وقال حميسي أنه اصطدم بمحيط غير متزن يبحث فيه بعض الأشخاص على ضرب استقرار الفريق، وهو ما جعله يتخذ هذا القرار.