مولودية باتنة لم تحقق الديكليك واللاعبون خارج مجال التغطية
منيت تشكيلة مولودية باتنة، بعد استئناف مرحلة العودة من بطولة القسم الثاني هواة في مجموعته الشرقية، بهزيمة قاسية أمام نادي التلاغمة بهدف دون رد جاء من ركلة جزاء تسبب فيها المدافع الجديد سي محمد، ليؤجل رفقاء بهلول عودتهم إلى السكة الصحيحة وتعديل مسارهم وتحقيق الديكليك اللازم إلى الجولة القادمة، التي سيواجه فيها الفريق حي موسى بباتنة برسم الجولة الثانية من البطولة، كما تدحرج أبناء الأوراس في الترتيب إلى المرتبة السابعة بعد أن تجمد رصيدهم عند 23 النقطة.
نتائج الجولة لم تكن في صالح البوبية والفارق يتعمق مع المتصدر
لم تصب نتائج الجولة الأولى من البطولة، في صالح البوبية، لاسيما بعد انتصار الأندية الراغبة في خطف تأشيرة الصعود ودخول منافسين آخرين على غرار نادي التلاغمة الفائز عليه في الجولة الأولى، وفوز اتحاد الشاوية داخل الديار أمام الشاطو بهدفين دون رد، وانتصار الخناشلة أمام اتحاد تبسة بثلاثية دون رد، كما حقق أبناء ألف قبة وقبة الفوز داخل ديارهم أمام شباب جيجل بثلاثية لهدف، وفاز كل من المتصدر أولاد جلال وشباب باتنة الوصيف على شباب قايس ومولودية قسنطينة على التوالي ليتعمق الفارق إلى 10 نقاط كاملة عن المتصدر و8 نقاط عن صاحب المركز الثاني.
الدفاع ظهر بمستوى كارثي وارتكب هفوات كثيرة
ظهر دفاع المولودية، خلال اللقاء الأخير أمام أولاد سمايل بمستوى أقل ما يقال عنه أنه كارثي، بعد أن ساهم في النتيجة النهائية بطريقة مباشرة، حيث لم يقدم المدافع الجديد سي محمد المستوى المطلوب في المباراة بعد تسببه في ركلة جزاء ساذجة حولها لاعب التلاغمة إلى هدف الفوز، حيث بدا عدم التناسق بين لاعبي الخط الخلفي طيلة أطوار المباراة، كما ارتكب المدافع الأيسر عياد أخطاء كارثية كادت تعمق الفارق للتلاغمية، ولعب المدافع المحوري بن سالم على الأطراف، ولم يقدم المستوى المطلوب، لتتواصل متاعب الفريق الأبيض والأسود أكثر بسبب الأداء السيئ لخط الدفاع منذ بداية الموسم.
خط الوسط “حمام” وإقحام بوشكريط أصبح ضرورة
ظهر وسط ميدان البوبية، بعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي في ظل ضمة لترسانة نوعية من لاعبي الخبرة على غرار بهلول، حاج عيسى، اللذين لم يقدما شيئا في اللقاء، لاسيما وأنهما لم يلتحقا مبكرا بالتحضيرات التي أجريت منذ أكثر من 10 أيام بسبب أمور إدارية، وهو ما جعلهما يمران جانبا في المباراة بسبب نقص اللياقة البدنية والفنية، كما يعاني أشبال التقني بن غيموز في وسط الميدان الدفاعي الذي شغله اللاعب الشاب أيمن لوصيف، حيث ظهر هذا الأخير تائها هو الآخر ولم يستطع صد هجمات الفريق المنافس في وسط الميدان نظرا للمستوى العام للفريق، وهو ما يجعل الإدارة بقيادة الرئيس زيداني تسارع في تأهيل اللاعب الجديد بوشكريط الذي يمتلك خبرة كبيرة في الميادين ويمكنه أن يقدم الإضافة المرجوة في خط الوسط خلال اللقاءات القادمة.
الفعالية الهجومية غائبة وفول محلّ سخط الأنصار
لم يقدم الخط الأمامي للبوبية، أي إضافة تذكر خلال اللقاء الأخير أمام نادي التلاغمة، حيث ظهر رفقاء الحاضر الغائب شنيڨر دون روح طوال مجريات المباراة كما لم يصنعوا فرصا حقيقية للتهديف، سوى فرصة أو اثنين تصدى لهما حارس التلاغمة، كما اضطر المدرب غيموز إلى تغيير طريقة اللعب في المرحلة الثانية بعد إخراج شنيڨر وإدخال حاج عيسى، وكذا اللاعب فول الذي تأكد بأنه صفقة فاشلة ومن أخطاء إدارة زيداني في الصائفة الماضية بعد أن ظهر بوجه كارثي، حيث تم تغييره باللاعب الشاب إلياس أمغشوش الذي حاول صنع الخطر في الهجوم وكاد أن يعدل النتيجة في عديد المناسبات.
الإدارة مطالبة بانتداب مهاجم ومدافع أيسر
وفي ظل العجز الكبير الذي أبان عنه خط الهجوم، منذ لقاءات مرحلة الذهاب، يتأكد يوما بعد يوم، بأن إدارة الرئيس زيداني مطالبة بانتداب مهاجم نوعي ومدافع أيسر قبل غلق فترة الميركاتو الشتوي، لاسيما وأن الفريق تنتظره لقاءات نارية والبداية بلقاء حي موسى بباتنة وبعدها الداربي المحلي أمام شباب باتنة.
غيموز ينتظره عمل كبير ولقاء التلاغمة أظهر العيوب
أبان لقاء التلاغمة، العديد من النقائص والعيوب التي تعاني منها تشكيلة المولودية هذا الموسم، وفي جميع الخطوط، وهو ما يؤكد المهمة الصعبة التي تنتظر المدرب أمين غيموز في إعادة الاعتبار للتشكيلة التي تعاني من جميع الجوانب وإيجاد التوليفة المناسبة لإعادتها إلى السكة الصحيحة، لاسيما وأن الفريق لم يحضر جيدا في مرحلة توقف البطولة بسبب بعض المشاكل التي كادت تعصف ببيت البوبية وينتظر أن يعود رفقاء سياب إلى التحضيرات، اليوم، من أجل تصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق، والعمل على التحضير الجيد للقاء الجولة القادمة أمام حي موسى بباتنة.