ثمن أغلبية عشاق اللونين الأبيض والأزرق التعادل المحقق في جيجل عشية السبت المنصرم أمام الشباب المحلي دون أهداف في لقاء كانت فيه “الموك” أقرب للهزيمة بالنظر إلى الأداء الكبير “للنمرة” فوق الميدان، التي فعلت كل شيء في تلك المواجهة ماعدا تسجيل هدف الفوز، الذي رفض دخول شباك حارس المولودية، ورغم أن “الموك” ضيعت الصدارة بتعادلها الأخير ولم تقو على البقاء في قمة الترتيب سوى لجولة واحدة، إلا أن تفادي خسارة مؤكدة يعتبر أمرا إيجابيا لأبناء القبة البيضاء الذين واصلوا سلسلة النتائج الإيجابية التي حققوها في مرحلة الإياب متفادين الهزيمة للجولة السابعة تواليا.
ملعب جيجل “ماش خارج على الموك” هذا العام
رغم كل مجهودات القسنطينيين قبل التنقل إلى جيجل من أجل تحقيق الفوز والبقاء في ريادة الترتيب، إلا أن سيناريو ملعب العقيد عميروش تكرر للمرة الثانية هذا الموسم، أين فقدت “الموك” صدارتها بذات الملعب بعدما حدث نفس الأمر في الجولة 15 أمام شباب حي موسى والخسارة التي أفقدت المولودية لقبها الشتوي آنذاك، ورغم نجاة القسنطينيين من مصيدة الجواجلة هذه المرة وتفادوا الخسارة أمام “النمرة” إلا أن تضييع الصدارة كان وقعه مرا على “ليموكيست”، الذين لم يعمروا لأكثر من جولة واحدة في المرتبة الأولى وعادوا مجددا للوصافة بفارق نقطة واحدة عن المتصدر شباب أولاد جلال المنتصر بميدانه على حساب اتحاد خنشلة.
المولودية لم تستغل وضعية المنافس وضيعت نقاطا ثمينة
و حتى و إن كان أغلبية أنصار المولودية قد أبدوا رضاهم من نتيجة التعادل وتفادي الهزيمة في جيجل بالنظر إلى سيطرة المحليين كلية على مجريات الشوط الثاني وخلقهم لما يقارب 8 فرص ذهبية قريبة من مرمى براهيمي لم تكلل بالنجاح لحسن حظ دفاع “الموك”، إلا أن الاكتفاء بالتعادل أمام متذيل الترتيب الذي لم يفز طيلة مرحلة العودة و مر بفترة حرجة بعد مغادرة مدربه أياما قبل المباراة وخوض المقابلة دون جمهور، أمور تجعل من الاكتفاء بنقطة وحيدة غير كاف لناد كان يريد حسم صعوده في الجولة 23 و المحافظة على ريادته، لتخسر “الموك” نقطتين ثمينتين أمام خصم كان غارقا في المشاكل لم يستغل رفقاء نجار وضعيته وظروفه المزرية.
إشادة كبيرة بأداء الحارس براهيمي أمام “النمرة”
أشاد كل من تابع لقاء شباب جيجل ومولودية قسنطينة من الجانبين أو أنصار “الموك” الذين تابعوا المباراة عبر صفحات النادي على شبكات التواصل الاجتماعي بالأداء الكبير و الرائع للحارس براهيمي عبد الحميد، الذي كان رجل مباراة “النمرة” و “الموك” بفضل تدخلاته الحاسمة التي وقفت سدا منيعا أمام “الجواجلة” للوصول إلى الشباك، حيث استحق براهيمي كامل الثناء على مردوده عشية السبت والذي كان له الفضل الكبير في عودة فريقه بنقطة ثمينة من ميدان صاحب المؤخرة قد يكون وزنها من ذهب في حسابات المركز الأول عند نهاية الموسم.
الصعود الرسمي مؤجل لمباراة “البوبية” من أجل الوصول إلى النقطة 45
و بعد اكتفائها بنقطة وحيدة أمام شباب جيجل تكون المولودية قد رفعت رصيدها إلى 44 نقطة في الوصافة خلف شباب أولاد جلال المتصدر ب 45 نقطة والذي ضمن صعوده الرسمي في الجولة الماضية، فيما أجلت “الموك” حسم صعودها الرسمي حسابيا للجولة المقبلة التي ستستقبل فيها ضيفا ثقيلا اسمه مولودية باتنة في لقاء يكفي فيه التعادل للقسنطينيين لترسيم صعودهم للرابطة الثانية، و لو أن هدف “ليموكيست” سيكون أكبر بالفوز بنقاط المباراة الثلاث والارتقاء مجددا للمرتبة الأولى خاصة أن شباب أولاد جلال سيكون في مهمة انتحارية بميدان اتحاد الشاوية.
“الموك” عمّقت الفارق أكثر عن ملاحقيها إلى 7 نقاط كاملة
و رغم تضييع نقطتين وتضييع معهما الصدارة في ملعب العقيد عميروش إلا أن النقطة الإيجابية التي عاد بها رفقاء نوارة من جيجل سمحت لهم بتعميق الفارق أكثر عن أقرب الملاحقين إلى 7 نقاط كاملة، و هذا بعد خسارة اتحاد الشاوية و تعادل شباب باتنة، و هي الخطوة التي قربت “الموك” أكثر من الصعود أكثر من أي وقت مضى وتجعل أصحاب اللونين الأبيض و الأزرق في أريحية نفسية ومعنوية بقية المشوار ويركزون أكثر عن صراع المرتبة الأولى الذي مرشح لأن يشتد أكثر بين “الموك” و شباب أولاد جلال في الجولات السبع المتبقية، ولو أن كل المؤشرات توحي بأن لقاء الفريقين في بن عبد المالك الأسابيع القادمة سيكون الفيصل في تحديد بطل المجموعة الشرقية.
شرفاوي: “المقابلة كانت معقدة ولعبنا على شرف أسمائنا والفريق”
صرح مدافع “الموك” شرفاوي عمار بعد تعادل فريقه في جيجل بما يلي: ” اللقاء كان صعبا على الطرفين، شهدنا مقابلة معقدة بالنسبة لنا أمام فريق كان يريد الفوز بأية طريقة لينقذ رأسه من السقوط، الحمد للمولى أننا لم ننهزم في هذه المقابلة و عدنا بنقطة ثمينة، كما أننا برهنا أن فريق مولودية قسنطينة يلعب بكل روح رياضية و أسكتنا أفواه الكثيرين الذين تحدثوا عن ترتيب المواجهة لصالح شباب جيجل، بعد القيل و القال لعبنا على شرف أسمائنا و شرف “الموك”، لم يتصدق علينا أي أحد بأية نقطة منذ بداية الموسم المرتبة التي نحتلها بفضل عرق جبيننا و لا أحد يشك في أحقيتنا في الوضعية التي نحن فيها “.
“سنحسم الصعود رسميا في لقاء البوبية ونستعيد الصدارة”
و تابع شرفاوي حديثه بما يلي: ” النقطة التي حصلنا عليها تعتبر إيجابية رغم كل شيء و تعتبر مدادا للنتائج الإيجابية التي حققناها سابقا، تفادي الهزيمة يجعلنا نواصل المشوار بأكثر أريحية و ثقة في النفس، ينتظرنا لقاء هام الأسبوع المقبل أمام مولودية باتنة فوق أرضية ميداننا سنجدد فيه العهد مع الانتصارات حتى نضمن الصعود رسميا وحسابيا، كما نطمح للتغلب على باتنة من أجل استرجاع صدارة الترتيب التي ضاعت منا هذه الجولة “