مولودية قسنطينة : المولودية تعود بنقطة ثمينة وأبناء هلال شلغوم العيد يتهمون الحكم بن جهان

تعثر أمس هلال شلغوم العيد على أرضه حين استضاف الجار مولودية قسنطينة لحساب الجولة العشرين من عمر البطولة، في مباراة محلية لم يقدم خلالها أشبال عقون ما كان منتظرا منهم، حيث خاضوا المباراة تحت الضغط، فيما لعبت ” الموك ” براحة مقارنة برفقاء ولطاش، الذين اكتفوا بحصد نقطة واحدة، في مباراة اتهموا فيها الحكم بن جهان الذي حرم الهلال من تحقيق فوز كان أقرب إليهم من التعادل، ليضيّع بالتالي فريق ” الشاطو” فرصة ذهبية، خاصة أن إفرازات الجولة كانت ستكون في صالحه لو فاز أمس على ” الموك ” الذي عاد بنقطة ثمينة.

مرحلة جس النبض مرت بسلام

رغم أن أصحاب الأرض حاولوا الوصول إلى شباك الحارس براهيمي في الدقائق الأولى من عمر المباراة، إلا أن أشبال بلعريبي عرفوا كيف يمتصون حرارة أبناء “الشاطو” الذي لم يفرقوا بين السرعة والتسرّع، وجلّ الفرص كانت تنقصها الفعالية، لتمر مرحلة جس النبض بردا وسلاما على ” الموك ” الذي سيّر بداية المباراة بحذر شديد ولم يغامر في الهجوم.

ريغي يباغت الهلال في د26

في د 26 استغل اللاعب بن مسعود خطأ في دفاع الهلال، حيث وبعد عمل فردي قدم كرة على طبق لزميله ريغي اللاعب السابق لفريق “بوقرانة “، حيث نجح نوفل في إسكانها شباك الحارس تباني وسط دهشة أسرة ” الشاطو” وأنصاره الذين حاولوا الرفع من معنويات أشبال عقون بعد تلقيهم هدف السبق من الزوار.

فرحة “الموك ” لم تعمر طويلا وقحش يعدّل النتيجة في د34

لم تعمّر فرحة أشبال بلعريبي بهدف السبق طويلا، حيت تمكن اللاعب قحش من تعديل النتيجة في د34، عن طريق ضربة جزاء بعد عرقلته من قبل الحارس براهميي، الحكم بن جهان يمنح ضربة جزاء لأصحاب الأرض شرعية لا غبار عليها ينجح ابن قحش في تجسيدها إلى هدف التعادل وسط فرحة كبيرة لأبناء ” الشاطو ” الذين صنعوا أجواء بهيجة ولم تسعهم مدرجات ملعب المظاهرات.

الشوط الثاني كان مفتوحا وكان بإمكان كل فريق الفوز

المرحلة الثانية كان مفتوحة، حيث حاول الهلال تنظيم صفوفه والوصول من جديد إلى شباك الحارس براهيمي، غير أن نقص التركيز حال دون تحقيق ذلك، وفي المقابل اعتمدت المولودية القسنطينية على الهجمات المرتدة، التي كادت أن تأتي أكلها في أكثر من مناسبة، ورغم تغييرات المدرب عقون إلا أن الهلال عجز عن إضافة هدف ثان، إلى غاية الصافرة النهائية للحكم بن جهان الذي حرم فريق ” الشاطو ” من فوز كان أقرب منه حين تغاضى عن ضربتي جزاء في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة وسط غضب كبير من أسرة الهلال وأنصاره.

رئيس وفاق سطيف حلفاية حضر المباراة

نظرا لطابع مباراة أمس بين الهلال و” الموك ” والتي استقطبت إليها الكثير من الوجوه الرياضية، حيث سجلنا حضور رئيس وفاق سطيف حلفاية الذي تابع المباراة إلى غاية نهايتها، إضافة إلى رئيس مولودية باتنة زيداني الذي سجل حضوره أيضا بالمدرجات، ورغم الأجواء البهيجة التي صنعها أنصار الهلال في المدرجات إلا أن فرحتهم لم تكتمل لأن فريقهم اكتفى بحصد نقطة، في مباراة لم تكن مصيرية بقدر أهميتها.

دميغة لم يحضر وتابع اللقاء عبر الهاتف

رغم أن مباراة أمس استقطبت إليها أنصارا كثرا، ووجوها رياضية من مختلف الفرق، إلا أن الغائب البارز كان رئيس مولودية قسنطينة عبد الحق دميغة الذي غاب وتابع اللقاء عبر الهاتف، حيث ظّل يهاتف أحد المسيرين الذين رافقوا الوفد القسنطيني إلى غاية نهاية المباراة، التي انتهت في روح رياضية عالية رغم أهميتها، لأن أنصار ” الشاطو ” أيقنوا في الأخير أنها ليست مصيرية خاصة أن إفرازات الجولة على العموم صبت في صالح فريق ” الشاطو ” رغم تعثره.

نحو 300 مناصر قسنطيني تابعوا المباراة

كما كان متوقعا، سجل أنصار النادي القسنطيني حضورهم أمس بمدرجات ملعب المظاهرات، حيث خصصت لهم الجهات المنظمة مدرجا خاصا وأحيطوا بحماية أمنية، وتابعوا المباراة في ظروف عادية جدا، وتفاعلوا مع مجريات اللقاء بشكل عادي أيضا وهتفوا في نهاية اللقاء بحياة ” الزرقاء ” التي أقنعتهم بأدائها وعادت بنقطة ثمينة من خارج القواعد في مباراة محلية سادتها الروح الرياضية رغم أهميتها.