المحترف

مولودية قسنطينة تتغلبت دهابا و ايابا على عين البيضاء و المعنويات مرتفعة

حققت مولودية قسنطينة أول فوز لها خارج الديار هذا الموسم أداء ونتيجة على حساب اتحاد عين البيضاء بثلاثية مقابل صفر في لقاء كانت فيه “الموك” أحسن بكثير من المنافس خاصة في الشوط الثاني الذي ظهر فيه فارق المستوى الفني والبدني بين التشكيلتين، لتواصل المولودية في سلسلة النتائج الإيجابية منذ الجولة 17 أين حققت ثلاثة انتصارات على الشاوية، تبسة، “الحراكتة” وتعادلين أمام خنشلة وهلال شلغوم العيد خارج القواعد، لتحافظ “الموك” بذلك على مكانتها في الوصافة بنفس فارق النقاط عن الرائد أولاد جلال، معمقة الفارق عن أقرب ملاحقيها اتحاد الشاوية إلى 6 نقاط كاملة.

بلعريبي يوفي بوعده ويهدي أول فوز خارج الديار

و بفوزه في عين مليلة عشية الأحد على اتحاد عين البيضاء يكون مدرب “الموك” بلعريبي سعيد قد أوفى بوعده اتجاه الأنصار لما وعدهم بأول فوز خارج قسنطينة في الخرجتين لشلغوم العيد وعين البيضاء، فبعد أن كان قريبا من العودة بالزاد كاملا من ميدان الهلال تمكن المسؤول الأول عن العارضة الفنية القسنطينية من فك عقدة خارج الديار أمام “الحراكتة” في انتظار تأكيد الاستفاقة بعيدا عن ملعب بن عبد المالك في قادم التنقلات إلى جيجل، بوقرانة ووادي سوف.

ويتحسر على نقاط الهلال التي كانت ستمنح الريادة

رغم حلاوة تحقيق أول فوز خارج قسنطينة هذا الموسم بثلاثية كاملة دون رد على اتحاد عين البيضاء إلا أن مدرب مولودية قسنطينة لم يخف حسرته مرة أخرى على تضييع فوز محقق في ميدان هلال شلغوم العيد الجولة التي سبقت، حيث جدد بلعريبي تأثره من تضييع نقطتين قال إنها كانت بين أيدي اللاعبين في آخر دقائق المواجهة أين ضيع الهجوم 4 فرص لا تعوض كانت ستمنح الصدارة “للموك” مناصفة مع أولاد جلال.

التشكيلة ظهرت بوجه في كل شوط والهجوم ينتفض

وعن أداء أشبال المدرب بلعريبي في مواجهة اتحاد عين البيضاء فقد ظهر رفقاء عايش بوجهين مختلفين، الأول في المرحلة الأولى أين غابت الفرص والمحاولات الهجومية للمولودية التي لم تقدم ما كان منتظرا منها، ليتدارك نجار وزملاؤه الوضع في المرحلة الثانية التي لم يمهلوا المنافس إلا دقائق معدودة ليسجلوا ثنائية مستحقة من ريغي وميدون، قبل أن يقضي معيشي على أحلام “الحراكتة” بهدف ثالث أكد انتفاضة مهاجمي “الموك” أمام دفاع مهلهل كاد أن يتلقى أهداف أخرى بالجملة في المرحلة الثانية من اللقاء.

ريغي “خارج في الحراكتة” وأضاف تاسع هدف إلى رصيده

أثبت مهاجم وهداف مولودية قسنطينة ريغي نوفل أنه “خارج” في فريق اتحاد عين البيضاء بعد أن سجل مجددا في مرماهم هدف “الموك” الأول عشية الأحد، وهو الهدف الثالث لريغي هذا الموسم في مرمى حارس عين البيضاء بعد أن سجل ثنائية في مباراة الذهاب ببن عبد المالك، ليرفع ريغي رصيده التهديفي إلى 9 أهداف منذ انطلاقة الموسم مؤكدا أنه صفقة الموسم للمولودية التي استعادت ابنها الضال الذي غادر قسنطينة في صنف الأواسط ليعود إلى بيته بأكثر قوة منافسا على لقب هداف بطولة الهواة.

ميدون، شرفاوي، جامع ومعيشي يتألقون

تألق من جانب المولودية كذلك ميدون الذي شغل منصب مهاجم جناح أيمن مكان بن مسعود أين سجل هدف فريقه الثاني رافعا رصيده إلى ثلاثة أهداف هذا العام، وكان ميدون وراء جل محاولات فريقه الهجومية أين منح زملاءه كرات سانحة للتهديف لم يتم استغلالها كما كان ميدون قريب من توقيع ثنائية في اللقاء، وكان ثنائي محور الدفاع جامع وشرفاوي في المستوى كالعادة أين شكلا جدار تكسرت عنده كل محاولات هجوم “الحراكتة” الذي لم يجد من منفذ لاختراق دفاع المولودية، ومرة أخرى أثبت معيشي أنه لاعب يملك من الإمكانيات ما يسمح له بترك بصمته في كل مرة بعد أن سجل هدفا أقل ما يقال عنه إنه رائع مانحا الثلاثية “للموك” ومسجلا هدفه الثاني في البطولة بعد ذلك الذي وقعه في شباك خنشلة والثالث في الموسم باحتساب هدف الكأس أمام “الجياساماس”.

“ليموكيست” عادوا في مواكب احتفالية من عين مليلة

عادت جماهير المولودية المتنقلة إلى عين مليلة والتي قدرت بالمئات رغم لعب المباراة يوم الأحد على الثالثة في مواكب بهيجة محتفلة بالفوز الساحق لرفقاء قرماطي على عين البيضاء، وهي المرة الأولى التي يعود فيها “ليموكيست” فرحين بالنقاط الثلاث بعد صبر دام 10 مواجهات خارج الديار دون تدوق طعم الانتصار، وبعد الفرحة التي كسروا بها هدوء مدينة عين مليلة دخل موكب أنصار البيضاء مدخل قسنطينة عبر زواغي في أجواء رائعة واحتفالية.

بركاني، دبيح، زيداني، بن صيد، بوعيشة تابعوا اللقاء واعترفوا بقوة “الموك”

تابعت عديد الوجوه الرياضية المعروفة مباراة اتحاد عين البيضاء بمولودية قسنطينة بملعب عين مليلة على رأسهم لاعب “الموك” الأسبق والحالي “للكاب” شكيب بركاني مرفوقا بلاعب “لاصام” دبيح، كما شوهد رئيس مولودية باتنة زيداني في ملعب دمان دبيح غير بعيد عن رئيس جمعية عين مليلة بن صيد شداد ومسيري الجمعية، وكان من بين الحضور في المدرجات لاعب “الموك” والدولي الأسبق حسان بوعيشة الذي تفاعل مع فوز المولودية واعترف الجميع بقوة “الموك” هذا الموسم وأحقيتها في الصعود.

معيشي: “كنا قلقين للتسجيل مبكرا وفي الشوط الثاني صنعنا الفارق”

قال مسجل الهدف الثالث في شباك حارس عين البيضاء معيشي شمس الدين عن الفوز: “الحمد لله على أول فوز خارج الديار والذي طال انتظاره، لم نبدأ جيدا المباراة أين كنا قلقين جدا في الشوط الأول للتسجيل وأخذ الأسبقية بأية طريقة ما جعل فريقنا يدخل في التسرع، أما الشوط الثاني فأعدنا ترتيب البيت وكنا أكثر واقعية ونجاعة أمام المرمى أين سجلنا ثلاثية كاملة كادت أن تكون أثقل لو سجلنا الفرص الكثيرة التي خلقناها خاصة في آخر المباراة، على العموم كنا أحسن من المنافس والفارق صنعناه في الشوط الثاني بفوز عريض ولا غبار عليه.”

“الآن ننتظر خسارة أولاد جلال لنستعيد الصدارة التي تبقى هدفنا”

وعن آفاق الفريق مستقبلا قال معيشي: “الآن فريقنا وضع قدما في الرابطة الثانية والجولات القادمة سنؤكد فيها أحقيتنا بالصعود وبالمرتبة التي نحتلها، تفكيرنا الآن في كيفية استرجاع الصدارة التي ضاعت منا، ننتظر خسارة أولاد جلال الجولة القادمة حتى نستعيد المقدمة والتي لن نفرط فيها مستقبلا، سنستعيد الريادة ونبقى الأوائل حتى نهاية البطولة وهذا هو هدفنا.”