مولودية قسنطينة : خطأ على مستوى بلدية قسنطينة سيحرم “الموك” من إعانات 2020
تحصلت المحترف على معلومات لا يرقى إليها الشك أن خطأ على مستوى قيمة إعانات البلدية للأندية الرياضية القسنطينية قد حصل ليوقف عملية الإعانة التي كانت من المفترض أن تتم بداية العام الجديد 2020 ، حيث وقع المسؤول عن ضخ الإعانات للأندية الرياضية في بلدية قسنطينة في خطأ جسيم بعد أن منح إعانة 500 مليون سنتيم لفريق “الفوبور” في حين أن قيمة إعانة ذلك الفريق لم تكن بتلك القيمة ما تسبب في خلل في ميزانية البلدية للأندية الرياضية، ونتج عنه وقف كل عملية الإعانة التي كانت مقررة لسنة 2020 إلى غاية إعادة برمجة الإعانات في ميزانية العام المقبل، ما يعني أن مولودية قسنطينة ستكون محرومة من قيمة مليار و200 مليون التي كانت من المفروض أن تدخل خزينتها مطلع عام 2020.
المولودية لن تستفيد من أي سنتيم من بلدية قسنطينة قبل 2021
وحسب مصادرنا فإن المولودية القسنطينية ستكون محرومة من دعم البلدية طيلة العام الحالي 2020 بسبب الخطأ الجسيم الذي وقع فيه المسؤول عن إعانات الأندية الرياضية على مستوى بلدية قسنطينة بعد منحه ميزانية لفريق الأمير عبد القادر ليست بنفس القيمة التي حددت سابقا، ما يعني أن “الموك” ستنتظر إلى غاية حلول سنة 2021 لتتلقى إعانات البلدية في الميزانية السنوية القادمة للعام المقبل، ما يشكل معضلة لأندية قسنطينة بمن فيها المولودية.
فريق يلعب على الصعود للرابطة الثانية منسي تماما من بلديته
ويعتبر فريق مولودية قسنطينة أبرز ناد لبلدية قسنطينة بحكم أنه فريق هاو تابع للدولة سيلعب الموسم القادم في الرابطة الثانية لكرة القدم، ويبقى بحاجة ماسة لدعم السلطات المحلية التي تعتبر مورده الوحيد ماديا عكس الفريق الآخر للمدينة شباب قسنطينة الذي يملك شركة وطنية مالكة للنادي، حيث تبقى إعانات بلدية قسنطينة في الأعوام الماضية محتشمة بالنظر إلى قيمة “الموك” في المدينة وخاصة الموسم الحالي الذي يلعب فيه النادي ورقة الصعود للرابطة الثانية، عكس بقية أندية الهواة التي تستفيد كل سنة من إعانات محترمة من قبل بلدياتها حتى الفقيرة منها مقارنة ببلدية مدينة وولاية بحجم قسنطينة وما تملكه من موارد تموين.
حتى مشروع إنارة بن عبد المالك “في خبر كان”
و إلى جانب حرمان الفريق القسنطيني من أموال وإعانات بلدية قسنطينة للعام الجديد 2020 تبقى بلدية قسنطينة ممثلة في ميرها بعيدة كل البعد عن دعمها “للموك” والدليل أن مير قسنطينة لم يكن حاضرا حتى عند زيارة الوالي سعيدون الأخيرة للفريق في بن عبد المالك، أين كانت إدارة القبة البيضاء تنتظر مجيء الوالي لإعادة فتح ملف تهيئة ملعب بن عبد المالك سواء على مستوى غرف تغيير الملابس أو على مستوى وضع الإنارة حتى يسمح للمولودية باستقبال منافسيها في الأمسية حتى تضمن أكبر حضور جماهيري في مرحلة العودة أو تحسبا للموسم القادم، خاصة أن تكلفة الإنارة في الملعب ليست بالكبيرة مقارنة بالفوائد التي ستجلبها لملعب بن عبد المالك رمضان التابع لبلدية قسنطينة.
إدارة القبة البيضاء مستاءة ودميغة يفكر في الانسحاب نهاية الموسم
وعبرت إدارة مولودية قسنطينة عن استيائها الكبير من قرار وقف إعانات البلدية للعام الجديد 2020 بسبب خطأ من قبل البلدية أخلط حسابات الإعانات، حيث ستضطر “الموك” لانتظار سنة كاملة للاستفادة من أموال البلدية التي كانت ستمنح الفريق جرعة أوكسيجين من أجل ضمان السير الحسن للموسم الجاري الذي ينوي فيه الفريق ضمان الصعود للرابطة المحترفة الثانية، وأمام الوضع المادي غير المريح للمولودية مقارنة برهان الصعود والصعاب المنتظرة في مرحلة الإياب من البطولة فكر الرئيس دميغة جديا في آخر الأيام في الانسحاب وترك الفريق عند نهاية الموسم بما أن مستقبل النادي من الناحية المالية غامض في ظل شح البلدية التي لا تدعم الفريق بالأموال الكافية.
مداخيل الملعب في مباراة الشاوية لم تتعد 18 مليونا
وما زاد الطين بلة في “الموك” الموسم الحالي هو عزوف الأنصار على التوافد بقوّة على مدرجات بن عبد المالك عكس المواسم الماضية أين كان الملعب يمتلئ عن آخره حتى والفريق يلعب على البقاء، وكدليل على مقاطعة أغلبية عشاق المولودية عن الملعب هذا العام هو مداخيل آخر مباراة أمام اتحاد الشاوية والتي لم تتعدى قيمتها 18 مليون سنتيم رغم أن المباراة لعبت يوم عطلة السبت واحتلال الفريق للمركز الثاني وقربه من تحقيق حلم الصعود الذي طال انتظاره لسبع سنوات كاملة.