قسم الهواة

اتحاد الشاوية : نزيف النقاط متواصل والملاحقون يُشدّدون الخناق

فشل اتحاد الشاوية في تدعيم رصيده بثلاث نقاط من ذهب بعدما اكتفى بتقاسم نقاط المواجهة التي جمعته أول أمس برائد ترتيب المجموعة شباب أولاد جلال الذي لم يكن منافسا شرسا لكنه استفاد من سذاجة مهاجمي الشاوية الذين تفننوا في تضييع الفرص السانحة للتهديف في سيناريو مطابق لما حدث خلال لقاءات الجولات السابقة ليتواصل بذلك نزيف النقاط وهو ما سمح للملاحقين بتشديد الخناق على أبناء سيدي رغيس الذين صعبوا على أنفسهم مأمورية الصعود.

المهاجمون تفننوا في تضييع الفرص السهلة للتهديف

وما كان لشباب أولاد جلال أن يعود بنقطة واحدة من أم البواقي لولا تفنّن يوسف خوجة وزملائه في الهجوم في تضييع الفرص السهلة للتهديف، فبعد هدف حاجي أتيحت لهؤلاء 05 فرص على الأقل لتعميق الفارق لكنهم لم يجسّدوها، في المقابل استغل الزوار أول فرصة لهم لتعديل النتيجة، ورغم الاستفاقة المسجلة في آخر ربع ساعة والسيطرة المطلقة على مجريات اللعب إلا أن الفعالية كانت غائبة مرة أخرى وبقيت النتيجة على حالها إلى غاية الصافرة النهائية للحكم.

أولاد جلال لم يفعل شيئا طيلة 90 دقيقة

وما يزيد من مرارة التعادل المسجل أول أمس هو أنه جاء أمام منافس لم يفعل شيئا واكتفى بالدفاع طيلة 90 دقيقة وذلك باعتراف مدربه تازير الذي أكد أن فريقه تحمّل عبء المباراة، لكنه في المقابل كان فعالا حيث استغل أول فرصة لتعديل النتيجة والأكثر من ذلك أنه كان قريبا من العودة للديار بالزاد كاملا لو نجح خوالد في تسجيل الفرصة الأخيرة التي أتيحت لهم حين وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس خوجة الذي أنقذ مرماه ببراعة.

سوء الحظ والحكم ميال ساهما في التعثر

ورغم الاعتراف بأن لاعبي الشاوية خاصة المهاجمين منهم يتحمّلون المسؤولية كاملة في تضييع الفوز في مباراة أولاد جلال، إلا أن هناك عاملين آخرين ساهما في التعثر الأول يتمثل في سوء الحظ الذي كان حاضرا بقوة حيث رفضت الكرة دخول شباك الحارس سيواني في أكثر من مناسبة والثاني هو الحكم ميال الذي حرم عبابسة من ضربة جزاء شرعية في الوقت بدل الضائع بعدما أوقف أحد المدافعين قذفته القوية باليد.

سبع نقاط ضاعت في آخر ثلاث جولات بسبب نقص الفعالية

وليست هذه المرة الأولى التي يمرّ فيها اتحاد الشاوية جانبا ويضيّع فوزا في المتناول، حيث سبق له أن كرّر نفس السيناريو في مباراتي شباب قايس وأمل شلغوم العيد اللتين كان فيهما متقدما في النتيجة قبل أن يتعادل في الأولى وينهزم في الثانية بطريقة مثيرة للتساؤل، وبإجراء عملية حسابية بسيطة نجد أن الاتحاد ضيّع 07 نقاط كاملة في آخر 03 جولات كان بإمكانها أن تجعله اليوم في الريادة رفقة شباب أولاد جلال.

الفريق تراجع إلى المركز الخامس والفارق بينه وبين الملاحقين تقلّص

ومن نتائج الاكتفاء بالتعادل أمام شاب أولاد جلال أن اتحاد الشاوية خسر المركز الثالث الذي كان يحتله مناصفة مع مولودية باتنة وتراجع للمركز الخامس برصيد 38 نقطة، لكن الأخطر هو أن الفارق بينه وبين بقية الملاحقين أي الفرق التي تحتل المراكز من 9 إلى 5 (هلال شلغوم العيد، اتحاد خنشلة، نادي التلاغمة واتحاد تبسة) أصبح يتراوح بين نقطتين و06 نقاط ما يجعل التعثر ممنوعا في المستقبل بداية من مباراة الجولة المقبلة أمام نادي التضامن السوفي خارج الديار.

الأنصار لم يرحموا اللاعبين بعد صافرة النهاية

على الرغم من أن أنصار الشاوية كانوا محرومين على غرار بقية أنصار الفرق الأخرى من متابعة مباريات الجولة السابقة بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس “كورونا”، إلا أن العدد الكبير منهم ممن شاهدوا اللقاء من أسطح العمارات المجاورة لملعب زرداني حسونة اقتربوا من الباب الخارجي لغرف تغيير الملابس بعد الصافرة النهائية وعبّروا عن استيائهم من مردود أشبالهم الذين حمّلوهم المسؤولية كاملة في هذا التعثر الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: