في اتصال هاتفي مع جريدة “المحترف”، شرح لنا المدير العام لأهلي البرج نذير بوزناد السبب من وراء تأجيل اجتماعات شهر أفريل والتي توصف بالحاسمة، إذ كان من المقرر الاجتماع بالطاقم الفني، الطاقم الطبي الإداريين واللاعبين ابتداء من يوم أمس وإلى غاية 22 من هذا الشهر، هذا وأكد محدثنا أنه ولغاية أمس موعد إجراء الحوار أن الإدارة لم تحدد تاريخ آخر من أجل اجتماعاتها المصيرية..
“أجلنا اجتماعاتنا بسبب تمديد منع التنقل بين الولايات”
كما كان متوقعا قامت الإدارة بمراسلة جميع المعنيين باجتماعات شهر جويلية من لاعبين، إداريين، الأطقم الفنية والطبية وأعلمتهم بإلغاء تلك الاجتماعات إلى تاريخ لا حق، بسبب تمديد الحجر الصحي، وهو ما أكده بوزناد عندما قال: “تمديد منع التنقل بين الولايات والتشديد على هذا الإجراء الوقائي أجبرنا على تأجيل جميع الاجتماعات التي خططنا لها في هذا الشهر، على الأقل إلى غاية انقضاء مدة الحجر الصحي”.
“لم نحدّد تاريخا آخرا بما أن فرضية تمديد الحجر تبقى قائمة”
وواصل المدير العام لأهلي البرج حديثه حول الاجتماعات المهمة خاصة بين الإدارة واللاعبين، بعد أن كانوا يرون في هذا اللقاء بمثابة الحل بعد الضائقة المالية التي لا زالوا يعيشونها لليوم، وعن تحديد تاريخ آخر بعد التأجيل قال: “راسلنا المعنيين وأعلمناهم بالتأجيل، صراحة ولحد الآن لم نحدد تاريخ آخر لتلك الاجتماعات وذلك بفعل إجراءات الحجر الصحي، لأن فرضية تمديد غلق الطرق بين الولايات تبقى قائمة”.
“نتمنى رفع الوباء أولا وهذه الأمور ثانوية”
تحدث بوزناد بلغة العقل، وقال أن الحديث عن مثل هذه الأمور في الوقت الراهن لا جدوى منه لأن وباء “كورونا” أصبح أكثر خطرا وأشد فتكا بعد تجاوز الأرقام 600 إصابة في الـ24 ساعة فقط، إذ قال:“
أصبحنا نسجل أرقاما مخيفة بفعل إصابات فيروس كورونا، والحديث الآن عن مشاكل كرة القدم أصبح أمرا ثانويا، نتمنى أولا أن يرفع الله عنا هذا الوباء لأن الأمور الأخرى بالمقارنة تبقى ثانوية “.
“ننتظر عقد الجمعية العامة الاستثنائية للفاف والسوسبانس متواصل”
كان المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأخير قد أعلن حتمية اللجوء إلى جمعية عامة استثنائية، من أجل اتخاذ قرار حاسم بشأن استكمال المنافسة أو إلغاء الموسم، وهو القرار الذي اعتبره بوزناد تواصلا للسوسبانس الذي عودتنا عليه الفاف في كل مرة وقال: “في الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي قالوا أن الحل يكمن في عقد جمعية عامة استثنائية، ما بيدنا حيلة سوى الانتظار ومواكبة السوسبانس”.
“إلغاء الموسم مسألة وقت لا غير والبحث فقط عن آلية لإنهائه”
بعد قرار المكتب الفيدرالي، حتى وإن كان إطالة للسوسبانس، إلا أنه حسب بوزناد لا يخرج من سياق “تحصيل حاصل” فكل المؤشرات والتوصيات من مختلف الجهات، كما قال توحي بأن الموسم انتهى، إذ يبقى فقط كيفية إنهائه، وقال أيضا: “أعتقد بأن الأمور تتجه إلى إلغاء الموسم، فكما ترى كل التوصيات والاقتراح تصب في خانة واحدة مما يعني أن توقيف المنافسة نهائيا أصبح مسألة وقت لا غير، حتى ولو لم يقرر ذلك المكتب الفيدرالي بقيت دراسة فقط كيفية إنهاء الموسم”.
“سأقف مع خليفتي وإذا أراد المساعدة لن أبخل عليه ولو بالاستشارة”
قال بوزناد، أنه لن يدير ظهره أبدا لخليفته بعد تاريخ 31 جويلية موعد رحيله وأنه سيمد له يد العون مهما كان اسمه، هذا وقد ذكرنا في أعداد سابقة أن بن حمادي لم يجد خليفتا لبوزناد لحد الساعة “رحيلي عن أهلي البرج لا يعني القطيعة، بل أنني سأقف مع خليفتي وسأساعده ولن أبخل عليه إذا أراد مساعدتي ولو بالاستشارة فقط”.
“لم أتلق أي اتصال سواء شباب قسنطينة أو غيره”
تداولت الكثير من المواقع والمنابر الإعلامية خبرا مفاده أن المدير العام الحالي لأهلي البرج، سيكون خليفة لرجراج المقال من منصبه في شباب قسنطينة، وهو الخبر الذي نفاه نذير بوزناد جملة وتفصيلا إذ قال: “لقد قرأت بعض الأخبار تتحدث عن إمكانية التحاقي بشباب قسنطينة، أؤكد أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة ولم أتلقى أي اتصال لا من مسيري شباب قسنطينة ولا من غيره من الأندية الأخرى”.
“لن أعمل لأي فريق في الوقت الراهن”
وواصل بوزناد حديثه عن هذه النقطة معطيا الأولوية لأخذ فترة بعيدا عن العمل مع الأندية، إذ كان في وقت سابق قد صرح لنا أنه في الوقت الراهن لن يعمل لأي فريق مهما كان، ولو كان كذلك لواصل عمله كمدير عام لأهلي البرج، وهو ما أكده قائلا ” سبق وقلت أني في الوقت الراهن لن أعمل لأي فريق وأنا مرة أخرى استغل هذا المنبر لأؤكد كلامي مرة أخرى”.
“بعد أخذ راحة كافية سأفكر في مستقبلي الذي لن يكون خارج التسيير الرياضي”
هذا وأرجع محدثنا أسباب عدم التفكير في العمل مع أي نادي خلال الفترة الراهنة، والتي حسب مصادرنا قد تمتد إلى نصف موسم، إلى ضبط أموره الشخصية أولا والتي أجبرته على الرحيل من إدارة أهلي البرج، كما أنه يريد أخذ قسط من الراحة، إذ قال في هذا الشأن:” بعد انتهاء مهامي مع أهلي البرج، أريد ضبط أموري الشخصية، وأخذ قسط من الراحة أولا، وبعدها سأفكر في مستقبلي الذي أكيد لن يكون خارج التسيير الرياضي “.
ط. بن مرزوق