أهلي البرج، مسعودان: “هدفي تنقية الكرة من الفاسدين وتسلط التيليفون”
خص الرئيس السابق لأهلي البرج ونائب رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم جمال مسعودان جريدة “المحترف”، بحوار أكد من خلاله الأهداف القصيرة والبعيدة المدى التي سطرها بعد نيته في الترشح لرئاسة الفاف، مسعودان أشار إلى أن اللبنة في بناء مستقبل الكرة الجزائرية تتوقف على تنقية محيطها من المفسدين وتطهيرها من الفساد بكل أنواعه.
“سأترشح لرئاسة الفاف وأنا في انتظار تعيين لجنة الترشيحات لإيداع ملفي”
بدأ مسعودان حواره معنى بتأكيده على نيته في الترشح إلى رئاسة الفاف بعدما أخذ وقت طويل قبل اتخاذ هذا القرار، استغله في التشاور مع مقربين منه وفاعلين في كرة القدم الجزائرية وقال: “بعد أخذي لفترة من التفكير وأخرى للتشاور مع مقربين وأهل الاختصاص، سأترشح إن شاء الله لرئاسة الفاف وأنا في انتظار تعيين لجنة الانتخابات من أجل إيداع ملفي”.
“اخترت الفاف على الرابطة لأني أرى نفسي هناك أقدم الإضافة أكثر”
سبق وأن جمعنا حديث هامشي مع مسعودان، أشار إلى أنه لم يجزم بعد ما إذا كان سيترشح إلى الفاف أو الرابطة، غير أنه اختار في الأخير الفاف على الرابطة وعلل هذا الاختيار قائلا “فعلا في بادئ الأمر كنت بين الترشح إلى الفاف أو الرابطة ولكن في الأخير اخترت الفاف لأني أرى نفسي هناك أقدم الإضافة أكثر وأستطيع تقديم حلول أكبر لأن الرابطة لا تمنحك فرصة التغيير أكثر”.
“القضاء على الفساد والمفسدين هو القاعدة والأساس للنهوض بكرة القدم الجزائرية”
يقوم المنهج التفكيري لجمال مسعودان، على بناء قاعدة أولى صلبة ومتينة تقوم على أساس القضاء على الفساد والمفسدين، فحسبه لا يمكن لأي برنامج حتى ولو كان طموح ومتكامل النجاح في بيئة فاسدة وقال بهذا الخصوص: “النهوض بكرة القدم الجزائرية خاصة المحلية يجب أن يبنى على قاعدة صحيحة تكون بالقضاء على جميع أنواع الفساد والفاسدين، لأنها العقبة الأكبر التي يجب إبعادها عن المنظومة الكروية في بلادنا”.
“أنا بصدد إعداد برنامج طموح وسأوظف خبرتي في خدمة المنظومة الكروية”
وعما إذا أعد برنامجه الخاص بترشحه لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أشار محدثنا إلى أنه بصدد إعداد برنامجه، وهو في مراحل متقدمة من أجل ذلك، مؤكدا على أنه سيوظف خبرته الطويلة في إعداد برنامج ناجح وقال: “أنا بصدد إعداد برنامج طموح ومتكامل مبني على واقع الكرة في بلادنا، لقد بدأنا بالتشخيص ونحن في مراحل متقدمة وإضافة إلى هذا، أنا أملك خبرة سأعمل على توظيفها من أجل خدمة المنظومة الكروية”.
“بدأت في تشكيل مكتبي على أساس الكفاءة والنزاهة، هناك من أعطى موافقته وهناك من ضمن لنا دعمه”
يبدو أن جمال مسعودان يسير بخطى ثابتة قبل إيداع ملف ترشحه، إذ أنه بدأ يختار بعناية المكتب الذي سيرافقه حال ما إذا نجح في الانتخابات، إذ أكد أن اختياره لمكتبه يقوم على الكفاءة والنزاهة وقال: “بدأت في تشكيل مكتبي واختيار الأعضاء على أساس الكفاءة والنزاهة، هناك من أعطى موافقته وهناك من ضمن لنا دعمه”.
“نتمنى منافسة شريفة وإذا أرادت الدولة تقديم مرشحها فلتتحمل المسؤولية”
تمنى مسعودان، أن تكون هناك منافسة شريفة بعيدا عن التسلط وكان واضحا بشأن الممارسات السابقة عندما قال: “مرحبا بكل من له الحق في الترشح، نتمنى منافسة شريفة يفصل فيها الصندوق قائمة على التنافس بين البرامج والارتقاء بالنقاش، بعيدا عن الكولسة وشراء الذمم، تكون فيها الجمعية الانتخابية هي السائدة، أما إذا أرادت الدولة تقديم مرشحها فلتتحمل المسؤولية”.
“يجب تجاوز ثنائية زطشي وروراوة المقيتة والمنظومة الكروية ليست حكرا على شخصين”
وضع محدثنا النقاط على الحروف بخصوص الجدل القائم حول أن هذا المرشح ينتسب لجماعة زطشي والآخر ينتمي لجماعة روراوة، مؤكدا أنه يجب تجاوز هذه الثنائية لأن المنظومة الكروية ليست حكرا على شخصين وقال: “المنظومة الكروية هي ملك لمن يملك برنامج هادف ويقدم الإضافة وليست ملك لشخصين، لذا يجب تجاوز ثنائية زطشي وروراوة المقيتة والارتقاء بالنقاش إلى ما هو أبعد من جماعة روراوة وجماعة زطشي”.
“لا يمكن للفيفا أن تتسيد على سيادة الدولة، القوانين واضحة ويمكن النظر في التعديل بعد الانتخابات”
أما بخصوص الموضوع الذي أسال الكثير من الحبر، وهو تعديل القوانين الانتخابية وانتهى بتدخل الوزارة الوصية، فتح مسعودان الباب أمام إمكانية إعادة النظر في تعديل القوانين بعد الانتخابات، مؤكدا أن الفيفا لن يكون بإمكانها فرض نفسها لما قال “لا يمكن للفيفا أن تتسيد على سيادة الدولة الجزائرية التي لديها السلطة على الفاف، القوانين واضحة ويمكن النظر في التعديل بعد الانتخابات، إذا ما كان يتوافق ومتطلباتنا”.
طارق بن مرزوق