يعتقد مدافع أهلي البرج توهامي سبيعي أن توقف المنافسة وتعليقها إلى تاريخ غير معلوم أثر على النسق التصاعدي للفريق خاصة منذ عودة المدرب دزيري بلال إلى الإشراف على العارضة الفنية لأسود البيبان، كما أكد المدافع المحوري لأصحاب الزي الأصفر والأسود أن الأكثر أهمية الآن هو العودة إلى التدريبات الجماعية والاقتداء بالأندية الأوربية.بداية، كيف تعيش الأجواء الرمضانية في ظل الحجر الصحي؟أقضي رمضان مع عائلتي وهي المرات القليلة التي تتاح لنا فيها البقاء مع العائلة في شهر رمضان كل هذه المدة، إذ كنا سابقا نقضي أغلب فترات الشهر المبارك مع فرقنا سواء في التدريبات أو المباريات أو حتى تربصات خارج الوطن، رغم هذا نحن لا ننعم بلذة رمضان مع العائلة وهذا بسبب وباء كورونا الذي غير حياتنا رأسا على عقب.وكيف تجري تدريباتك هذه الأيام؟التدريبات تجرى بشكل عادي خاصة منذ تخلصت من إصابتي وأصبحت أعمل بالبرنامج الذي يعمل به كامل الفريق وليس خاصا بي فقط، في رمضان أغلب التدريبات أجريها في الأمسية قبل الحجر أو بالمنزل في السهرة، وهذا من أجل تفادي التعب والإرهاق جراء الصوم فأنا أحاول قدر الإمكان توزيع الجهد بما يتماشى مع تفادي الإرهاق.هل تتبع برنامجا خاص أم أنك تتبع البرنامج الجماعي؟أعمل بالبرنامج الذي يمنحني إياه الطاقم الفني والذي هو تقريبا موحد بين جميع اللاعبين وكما قلت لك سابقا أنا أعمل على هذا البرنامج منذ شفائي من الإصابة، فقط ربما نحن نختلف في اختيار التوقيت فكل واحد يجري تدريباته في الوقت الذي يراه مناسبا وأيضا بما يتماشى والحجر الصحي في ولايته والطاقم الفني قد ترك لنا حرية اختيار توقيت التدريبات.ما رأيك في قرار مواصلة تعليق المنافسات؟ قرار عدم استئناف المنافسات وتمديد فترة الحجر الصحي 15 يوم كان منتظرا لأنه من غير المعقول استكمال الموسم مع تواصل انتشار الوباء وارتفاع عدد المصابين، وبالتالي فإن العودة في ظل هذه الظروف أنا اعتبره إن حدث قرار غير مسؤول فأرواح الناس أولى من كرة القدم، نتمنى أولا القضاء على هذا الوباء وبعده يمكننا الحديث عن عودة المنافسة.وفي حال عودة المنافسة كيف ستتعاملون معها؟ سنحاول قدر المستطاع التأقلم مع المستجدات سواء عادت المنافسة أو لا، نحن نعمل على أن نكون جاهزين من الناحية البدنية وهناك قرار بشأن فترة للتحضيرات قبل الاستئناف، بالنسبة لي الأهم من عودة المنافسة هي عودة التدريبات الجماعية لأن ذلك سيسمح لنا باسترجاع إمكانياتنا ولو ترى فإن الأندية الأوربية بدأت تدريجيا العودة إلى التدريبات بالرغم من أن استكمال الموسم لم يحسم فيه بعد.إضافة إلى الاستعداد البدني والتقني لابد من الاستعداد الذهني، أليس كذلك؟أكيد هو عامل أساسي ومهم، نحن على مشارف نهاية موسم والتحدي في هذه الفترة يكبر أكثر لأن “النقطة بحقها” وهو ما يحتاج منا تركيز وحضور ذهني قوي، هذا بالنسبة لنا تحدي كبير خاصة في حال تم استكمال الموسم بعد فترة طويلة من التوقف لأننا بصدد إكمال المنافسة وليس كبداية الموسم رغم التحضيرات المسبقة وهنا يكمن الفرق.
هل تعتقد بان تعليق المنافسة سيكسر عودتكم القوية؟ تعليق المنافسة أثر فينا كثيرا وطول المدة إلى شهرين وأكثر لم نكن نتوقعها، لقد استعدنا عافيتنا منذ عودة المدرب دزيري بلال وأصبحنا نؤدي مباريات في المستوى كنا في منحى تصاعدي وإيقاف المنافسة أكيد قد كسر هذا المستوى، يقولون “إذا عمت خفت” ونحن بدورنا سنحاول إعادة الأمور إلى سابق عهدها لأنه تنتظرنا تحديات كبيرة خاصة في الكأس.
ط. بن مرزوق