أهلي البرج: بوزناد: “اتفقت مع مجلس الإدارة وشرعت في التحضير الموسم الجديد”
جرت الكثير بين المحادثات بين عضو مجلس الإدارة الحواس رماش ونذير بوزناد بين أمس وأول أمس، تمخضت عن رسم خارطة طريق بدأ العمل بموجبها، بعدما أعطى المدير العام موافقته على العودة إلى منصبه، موافقة اقترنت هي الأخرى بشروط، أبرزها توفير الأموال اللازمة للتفاوض مع اللاعبين والتي تبقى غائبة لحد الآن.
اتفق مع باقي الأعضاء على مباشرة مهامه والأمور لم تتضح 100%
بعد المحادثات الثنائية بين الحواس رماش وبوزناد سواء عبر الهاتف أو في الاجتماع الذي جمع بينهما أول أمس، التقى أمس المدير العام باقي الأعضاء واتفقوا على مباشرة العمل، غير أن الأمور لم تتضح بالشكل المطلوب والاتفاق لم يرسم بنسبة 100%، ما يبقي على الوضعية معقدة رغم سد جانب من الفراغ الإداري الذي يشهده الفريق.
الأموال مازالت غائبة وباب الانسحاب يبقى مفتوحا
طمأنت السلطات المحلية وأكدت على وجود الأموال، إلا أنها لا تزال غائبة عن مشهد الحلول، رغم أن وجودها أهم عامل في الوصول إلى نتائج ملموسة، وهو ما جعل نذير بوزناد رغم موافقته على العودة يبقي الباب مفتوح أمام انسحابه، فهو سيعمل على الأمور الإدارية وسيتفاوض مع اللاعبين إلى حين يصطدم بمشكل نقص الأموال، حينها سيضطر إلى الانسحاب.
بدأ فعلا في الاتصال باللاعبين والطاقم الفني ورسم خارطة طريق
بعدما اتفقت كل الأطراف، بدأ المدير العام الملتحق بمنصبه من جديد، بعد أن استقال منه في وقت سابق، مباشرة مهامه، إذ بدأ فعلا في ربط اتصاله مع اللاعبين والطاقم الفني لحل مشكلة الشكاوي المقدمة على مستوى لجنة المنازعات، هذا ويبقى الوقت ضيقا، لأن لجنة المنازعات قد تفصل في الشكاوي في أي وقت من هذا الأسبوع.
مبدئيا التفاوض مع اللاعبين صعب جدا ولجنة المنازعات تضغط
يبقى من الصعب جدا التفاوض مع اللاعبين، من أجل التنازل عن جزء من مستحقاتهم، لأنهم يعلمون جيدا أن الإدارة لا تملك الكثير من الاختيارات وبإمكانهم الضغط عليها، خاصة أولئك الذين رحلوا عن الفريق بصفة رسمية، من جهة أخرى لا تزال مطرقة لجنة المنازعات فوق رأس الإدارة، ما لم تصل إلى حلول ملموسة وفي الوقت المناسب.
بوزناد: “اتفقت مع الإدارة وانطلقت في العمل”
في حوار خص به جريدة “المحترف”، أكد نذير بوزناد أنه باشر أمس مهامه في منصبه القديم الجديد، بعدما اتفق مع باقي أعضاء الإدارة على تفاصيل العمل والمهام الموكلة إليه، إذ قال: “التقيت أمس الحواس رماش وقد تحدثنا على بعض التفاصيل، اليوم أيضا التقيت بأعضاء الإدارة وقد اتفقنا على مباشرة مهامي ابتداء من اليوم (الحوار اجري أمس)”.
“الأمور مازالت معقدة والرؤية لم تتضح بعد”
أكد بوزناد، أنه انطلق في العمل ولكن الأمور لم تتضح بنسبة كبيرة سواء من حيث الاتفاق المبرم بينه وبين الإدارة أو من حيث معالجته للمشاكل القائمة في الفريق وأضاف “بالرغم من أنني قد بدأت العمل، إلا أن الأمور لا زالت معقدة والرؤية لم تتضح بعد، سنحاول معالجة كل المشاكل بالطريقة الفعالة والتي تضمن لنا توفير الجو الملائم”.
“بدأنا أولا في تنظيم أمورنا على مستوى الإدارة”
وعن خارطة العمل التي بدأ تطبيقها بعد استشارة كل من الحواس رماش وباقي أعضاء مجلس الإدارة، أشار محدثنا إلى أنهم بدؤوا أولا في ترتيب البيت من خلال تنظيم الأمور على مستوى الإدارة وقال: “لدينا خطة عمل وضعناها لتجاوز أزمة الفريق، لقد بدأنا أولا في تنظيم أمورنا على مستوى الإدارة من ملفات ومراسلات وما إلى ذلك”.
“نريد توفر السيولة في أقرب وقت والوعود لا تكفي”
أكد المدير العام للأهلي، أنه ولحد الحوار الذي جمعنا معه لم يرد أي شيء بخصوص الأموال الضرورية لضمان الانطلاقة، وهو الذي يحتاج مبلغا من 10 إلى 15 مليارا من أجل معالجة الديون والتحضير للموسم القادم، وقال في هذا الشأن: “لحد كلامي معك، الأموال لا تزال غائبة والأمور هنا غير واضحة، نريد توفر السيولة في أقرب وقت ممكن والوعود وحدها لا تكفي”.
“اتصلت باللاعبين، الأمور صعبة ولكن سنعمل جاهدين للوصول إلى اتفاق”
قام بوزناد بالاتصال باللاعبين والطاقم الفني، ووقف على صعوبة المأمورية، بعدما تأكد أن معظمهم، إن لم يكن الجميع يعارض مبدئيا فكرة التنازل، خاصة في غياب الملموس، وهو ما أشار إليه قائلا “لقد اتصلت باللاعبين في الساعات الماضية، ولا يوجد أحد آخر من غيري اتصل بهم، الأمور تبدو صعبة، ولكننا سنعمل جاهدين من أجل الوصول إلى أرضية اتفاق”.
“حوالي 15 شكوى على مستوى لجنة المنازعات”
وكشف بوزناد أن المشكل أصبح معقدا، بعدما وصل 15 لاعبا إلى لجنة المنازعات وكلهم يطالبون بأموالهم، والأكثر تعقيدا من ذلك اللاعبين الذين رحلوا، غير أنه أكد على تعاملهم مع كل قضية على حدا، إذ قال “صحيح أن الأمور معقدة مع اللاعبين ولكننا سنحاول التعامل مع كل قضية وأكثر من ذلك نريد الاستثمار في الوقت”.
طارق بن مرزوق