أهلي البرج بوزناد: “لا يوجد عرض إماراتي للغربال والمولودية اقترحت مليارا فقط”
شرح الرئيس المدير العام، نذير بوزناد، في حديث مطول لجريدة “المحترف” أين وصلت أمور الأهلي، مسلطا الضوء على قضية الساعة وهي إعارة الغربال، إذ دحض كل الأخبار التي تحدثت عن وجود عرض من الوصل الإماراتي عندما قال: “أؤكد لك وأنا مسؤول عن كلامي أمام الجميع، أنه لم يصلنا أي عرض من أي نادي إماراتي، ولا أدري الغرض من وراء ترويج هذه الأكذوبة”.
“من يقول العكس أتحداه أن يأتي بالدليل”
واصل بوزناد حديثه عن الأخبار التي روجت لوجود عرض من الوصل الإماراتي، وأكثر من ذلك تحدثت عن تفاصيله، مؤكدة أنه عرض مغري جدا نافيا إياها جملة وتفصيلا ومتحديا من روج لها أن يأتي بدليل يثبت عكس ذلك أضاف “أنا كمسؤول أول عن الفريق أكذب هذه الأخبار، وأتحدى من يقول العكس أن يأتي بدليل ويواجهني أمام الجميع”.
“العرض الوحيد كان من مولودية الجزائر بمليار سنتيم”
تحدث المدير العام عن تطورات صفقة إعارة مهاجمه السوداني مؤكدا أن العرض الرسمي والجدي الوحيد، كان من مولودية الجزائر، إذ سبق للنادي العاصمي وأن تقدم بعرض للإدارة يناهز المليار سنتيم، بوزناد قال في هذا الخصوص: “هناك ناد واحد فقط تقدم بعرض رسمي لاستعارة الغربال، وهو مولودية الجزائر الذي عرض علينا في فاتحة المفاوضات 1 مليار سنتيم، وقد رفضناه وطالبنا بأكثر من هذا المبلغ”.
“ملال اتصل واستفسر عن وضعية اللاعب ولم يقدم أي عرض”
وعن دخول شبيبة القبائل على خط الاستفادة من خدمات المهاجم السوداني، ومزاحمة مولودية الجزائر، لم ينف بوزناد هذه الأخبار وأكد أن ملال اتصل فعلا به، غير أنه استفسر فقط عن وضعية اللاعب ومدى تقبل الإدارة فكرة رحيله، إذ قال: “نعم لقد اتصل بي شريف ملال رئيس شبيبة القبائل، ولكنه لم يقدم عرضا رسميا ولكن استفسر فقط عن إعارة الغربال”.
“لا توجد أي أفضلية لمولودية الجزائر والأولوية لمن يلبي مطالبنا”
تأسف محدثنا لردود الأفعال، التي تقول بأن بوزناد يريد إعارة الغربال للمولودية وفقط، حتى لو كانت العروض الأخرى أفضل من عرض العاصميين، بوزناد رد بقوة على هذا الكلام، عندما قال “ليس صحيح أننا نعطي الأفضلية لمولودية الجزائر وهذا الكلام دنيء المستوى، نريد 2 مليار ومن يلبي مطالبنا المالية سنقبل بعرضه، بشرط أن يوافق الغربال على الانتقال لذلك الفريق”.
“لو كنا في أريحية مالية ما كنا لنسمح في الغربال”
الإدارة كانت متمسكة بخدمات نجمها الأول، الذي فرض نفسه في أولى المباريات إلى أن ضربتها الأزمة المالية، وغيرت موقفها كليتا بخصوص الاحتفاظ باللاعب، بوزناد اتفق معنا في هذا السبب وقال: “الفريق على فوهة بركان ولا نملك من الأموال لا القليل ولا الكثير، لو كنا في أريحية ماليةّ، ما كنا لنسمح في الغربال لأنه لاعب مهم بالنسبة لنا”.
“فضلنا إعارة الغربال على بيعه لأننا سنستفيد منه ماديا مع إمكانية استعادته”
في بادئ الأمر، كانت تفكر الإدارة في بيع عقد الغربال نهائيا وتحويله خارج الجزائر، بما أن القانون لا يسمح ببيعه في الداخل غير أنها تراجعت عن الفكرة، وراجعت حساباتها مقررة إعارة مهاجمها السوداني لعدة إيجابيات ذكرها بوزناد قائلا “فضلنا إعارة الغربال في النهاية، لأننا سنستفيد منه ماديا، إضافة إلى أننا نستطيع استعادته بعد انتهاء فترة الإعارة ولن نخسره نهائيا”.
“نستهدف التعاقد مع ثلاثة أو أربعة لاعبين قبل غلق ملف الاستقدامات”
تطرق بوزناد إلى ملف الاستقدامات، الذي أخذ هو الآخر حيزا كبيرا من الاهتمام، بسبب الأسماء التي وصفها بعض الأنصار بالمغمورة وبعد تعاقده مع ستة لاعبين لحد الآن، وبعد اجتماعه الأخير مع دزيري بلال، قرر إضافة ثلاث أو أربع صفقات قبل غلق الملف، وقال: “تعاقدنا لحد الآن مع ستة لاعبين ونستهدف التعاقد مع ثلاثة أو أربعة لاعبين قبل غلق ملف الاستقدامات حسب ما يحتاجه المدرب”.
“راضون لحد الآن عن الاستقدامات وننتظر من الجدد تقديم الكثير”
وعن الاستقدامات التي كما قلنا لا تلقى الإجماع لدى أغلبية الأنصار، بدا الرجل الأول في أهلي البرج راضيا مبدئيا عن الصفقات الجديدة، في انتظار حقيقة الميدان وأضاف “الاستقدامات كانت بالتشاور مع الطاقم الفني، المدرب يقرر من الجانب التقني والفني ونحن مهمتنا التفاوض، لحد الآن نحن راضون عن الأسماء الجديدة، وننتظر منهم تقديم الأفضل، وأن يكونوا في مستوى الثقة التي وضعناها فيهم”.
“ميزانيتنا هي من تحكمت في نوعية الاستقدامات ولا أفهم كل هذا الانتقاد”
وجه العائد لقيادة “الكابا” بعد الاستقالة، ردا قويا على من اتهم الإدارة بالجري وراء لاعبين من الأقسام السفلى، وأشار إلى أن التعاقدات تتحكم فيها الميزانية الضعيفة جدا للفريق بعد الأزمة المالية الخانقة التي شهدها الأهلي منذ مدة طويلة ورد يقول “لا أفهم لماذا كل هذه الانتقادات بخصوص الاستقدامات، نحن غير مستعدين لدفع أجور كبيرة هذا الموسم، وسياستنا تقوم على خلفية الأزمة، لكن رغم ذلك تعاقدنا مع لاعبين سيكونون في مستوى الفريق”.
“كل يوم التقي الأنصار، ليس لدي ما أخفيه وكل شيء بالمكشوف”
رغم الضغوط الكبيرة التي يعيشها، إلا أن من سمات بوزناد، أنه لا يخشى مواجهة أي أحد، سواء كان مناصرا أو مسؤول لأن عمله واضح، وله أسباب واقعية جعلته يتخذ تلك السياسة في التسيير، وهو ما أشار إليه قائلا “تقريبا التقي الأنصار كل يوم ونتحدث عن أمور الفريق، ليس لدي ما أخفيه عن أي أحد، وكل ما أقوم به من عمل تعلم به الصحافة والأنصار”.
“نحتاج الأنصار للوقوف معنا ونعرف السبب من وراء ترويج الأخبار الكاذبة”
وصف الرئيس المدير العام هذا الأسبوع بالحاسم في مستقبل “الكابا”، وتأخر الإعانات أكثر سيضع النادي على المحك، كما دعا أنصار أهلي البرج للوقوف مع الفريق في هذا الوقت بالذات وليس العكس وقال: “ينتظرنا أسبوع حاسم وتأخر الإعانات أكثر سيضع النادي في ورطة، اليوم أنا أدعو الأنصار إلى الوقوف معنا عوض الاستماع إلى الأخبار الكاذبة التي نعلم وحتى بعض الأنصار يعلمون الهدف من ترويجها في هذا الوقت بالذات”.
“استلمت الفريق وقت تهرب الجميع من المسؤولية وإذا كان هناك من يستطيع التسيير سأرحل”
رغم تأكيده على أن هذه الخرجات لا تزعجه، بحكم تمرسه في التسيير، إلا أن بوزناد شعر بالضيق من عديمي المسؤولية الذين يفعلون أي شيء، ويحرضون الأنصار لهدف إسقاط الفريق وفقط مبديا استعداده لترك الفريق، إذا كان فيهم من يستطيع التسيير وقال: “استلمت الفريق وقت كان الجميع يخشى من المسؤولية والكل يعلم ذلك، ولكن إذا كان هناك من يستطيع التسيير فأنا مستعد للرحيل وترك مكاني”.
حاوره: طارق بن مرزوق