أهلي البرج خسارة مذلّة تخلط الأوراق وتضع “كوتشينغ” بوعكاز محلّ انتقاد
لم يتمكن أهلي البرج من تحقيق أهدافه وخرج صفر اليدين من تنقله إلى العاصمة لمواجهة شباب بلوزداد في افتتاح مباريات مرحلة الإياب، بل أكثر من ذلك انقاد إلى هزيمة مذلة برباعية كاملة، هي الأثقل له هذا الموسم بعد مرور 16 جولة، خسارة قد تخلط الأوراق وتضع أهداف الفريق مع المدرب الجديد معز بوعكاز على شفى حفرة من الهاوية.
خسارة غير متوقعة والمسؤولية تقع على عاتق المدرب واللاعبين
لم يتوقع أشد المتشائمين من أنصار أهلي البرج ذلك السقوط الحر لرفقاء الحارس سيدريك في “الكوزينة”، لأنهم على الأكثر كانوا في أحلك الظروف يتوقعون الخسارة بفارق هدف أو هدفين لا أكثر، هذا ويتحمل مسؤولية هذه الخسارة المذلة كل من الطاقم الفني واللاعبين على حد سواء، والذين لم يفعلوا ما يشفع لهم في مواجهة أول أمس أمام “السياربي”.
الأداء طرح الكثير من علامات الاستفهام
لم يظهر اللاعبون أي مجهود فوق أرضية الميدان، فطيلة التسعين دقيقة خلقوا ثلاث أو أربع فرص، لم ترتق لتشكل أي خطورة على الحارس الثاني للشباب، هذا الأداء خلف وراءه الكثير من علامات الاستفهام لأن المحيط وبالأخص الإدارة كانوا يتوقعون الظهور في بلكور بشكل أحسن، إلا أن الأداء لم يرق حتى لفريق في المحترف الثاني فما بالك بالمحترف الأول.
بداية غير موفقة لبوعكاز، وأول مباراة يسقط برباعية كاملة
أكثر من لفت الانتباه بعد السقوط الحر في ملعب 20 أوت بالعاصمة هو المدرب التونسي معز بوعكاز، إذ تعتبر مباراة السياربي هي الأولى لخليفة المدرب فرانك دوما التي يخوضها بشكل رسمي بعد مباراتين وديتين في تربص تونس أمام الخروب وبسكرة، بداية غير موفقة لبوعكاز بعدما مني بأول خسارة من أول مباراة وبنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف دون رد.
لمسته غائبة ورفض اللعب في معظم أطوار المباراة
ما لمسناه في مباراة الإثنين الفارط هو أن المدرب معز بوعكاز غابت عنه اللمسة في معظم أطوار المباراة، وما حير المتتبعين هو رفضه اللعب في الشوط الأول وعدم خلق أي فرصة خطيرة رغم تأخره في أول ربع ساعة بهدفين وحتى عندما تلقى الهدف الثالث وفي الشوط الثاني واصل بنفس طريقة اللعب وتغييراته بإقحام كل من بن عياد، عيسى الباي وجحنيط لم تغير من الحال شيئا.
عليه تحسين طريقة لعبه
رغم أنه خاض مباراته الأولى فقط على رأس العارضة الفنية للفريق، إلا أن بوعكاز لم يسلم من سهام الانتقاد فالخسارة ليست مجرد خسارة، خاصة أن الفريق لم يفعل أي شيء يذكر فوق أرضية الميدان، وهو ما يجبر المدرب السابق لشبيبة بجاية على تحسين طريقة لعبه في أقرب مباراة ممكنة، وعدم استهلاك الكثير من الوقت من أجل الظهور بشكل أفضل بكثير مما كان عليه الحال في “الكوزينة”.
بن حمادي خرج غاضبا ولم يكلم بوعكاز
خرج رئيس أهلي البرج من ملعب 20 أوت بالعاصمة وهو في قمة الغضب، بعدما أهين فريقه برباعية نظيفة على يد المتصدر شباب بلوزداد، لدرجة أنه لم يكلم المدرب بوعكاز أو أي عضو من الطاقم الفني، ولم يفهم بن حمادي ما جرى لفريقه الذي سقط سقوطا حرا على غير المتوقع لأن الهدف كما سطر كان تفادي الخسارة في بلكور مهما كانت الظروف.