إتحاد بسكرة: إعانة سوناطراك لن تكفي وحقوق اللاعبين فاقت الـ 15 مليارا

ستكون إدارة الإتحاد بعد أيام من الآن مقبلة على تحد كبير، يتعلق بإيجاد الحلول الكفيلة بإخراج الفريق، من حالة العجز المالي التي يتواجد عليها في الوقت الحالي، في ظل توجه إعانات السلطات المحلية التي ظلت الداعم الأول للفريق إلى النصف فعل توجه اهتمامها نحو القضاء على جائحة كورونا، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن إعانة سوناطراك لن تكون كافية من أجل إخراج الإتحاد من الضائقة التي يتواجد عليها.

الرئيس صرف 7 ملايير من ماله حسب مقربيه
وبالتفصيل في الوضعية المالية للإتحاد، لابد من التأكيد أن تمكن الفريق من الوصول إلى غاية الجولة 22 من البطولة، يعود الفضل فيه إلى الرئيس بن عيسى الذي يحسب له تدخله في الصائفة الماضية، من أجل التكفل بالديون العالقة على مستوى غرفة فض المنازعات لتأهيل اللاعبين الجدد، وهي العملية التي كلفته حسب بعض مقربيه ما يقارب السبع ملايير، لا يزال المعني لم يسترجعها حتى الآن رغم أن الموسم يوشك على النهاية.

مستحقات اللاعبين في حدود 15 مليارا
وإذا كان رئيس مجلس الإدارة قد صبر أشهر على ما قدمه من أموال في سبيل سيرورة الفريق، يظل المشكل الأكبر للإدارة قضية المستحقات العالقة لعناصر التشكيلة الحالية، حيث يعرف الجميع على أن زملاء القائد لخذاري لم يحصلوا سوى على أجرتين منذ بداية الموسم الكروي، وفي ظل عدم توقيعهم لبرتوكول الاتفاق من أجل تخفيض الأجور خلال الفترة التي توقفت فيها البطولة، ينتظر أن تقفز إجمالي أجورهم إلى ما يقارب 15 مليار حسب تأكيد مصادرنا.

القدامى لا يزالون في انتظار أربع أجور زائد منحة الصعود
وفي سياق الحديث عن المستحقات العالقة لعناصر التعداد، يظل اللاعبون القدامى الذين كانوا وراء تحيق الصعود إلى الرابطة الأولى المحترفة، في انتظار تسوية مستحقاتهم الخاصة بالموسم المنقضي، حيث يدينون للإدارة بأربع أجور فضلا عن منحة الصعود التي تم تحديدها بأجرة شهرية تبعا للاتفاق الحاصل بين الطرفين مثلما هو مدون في نص القانون الداخلي، حيث تشير مصادرنا من داخل الإدارة أن إجمالي المبلغ اللازم لتأمين العملية يزيد عن ثلاث ملايير.

ديون غرفة فض المنازعات مشكل أخر
ودائما بالنسبة لوضعية اللاعبين الدائنين، لا يزال على ذمة الإتحاد أحكام نهائية لدى غرف فض المنازعات لم يتم تسويتها حتى الآن، حيث سبق وأن أشرنا إلى أن الرقم الإجمالي يقارب 4.4 مليار سنتيم، دون احتساب قضية المهاجم المالي سيسي التي لم يتم حلها بالطرق الودية، وستفصل فيها لجنة المنازعات على مستوى الإتحاد الدولي لكرة القدم، حيث يظل التخوف من حكم قاس قد يصل إلى ثلاث ملايير بما أن عقده لا يزال ساري المفعول.

الخزينة بحاجة إلى 5 ملايير للتحضير للموسم الجديد
وعلى قدر حساسية الملفات المذكورة خاصة في حال صدور قرار من غرفة فض المنازعات بشأنها، أين ستكون واجبة السداد في آجال معلومة، سيكون على إدارة الإتحاد التفكير من الآن في الإعتمادات المالية الخاصة بالتحضير للموسم الكروي الجديد، والتي لن تقل عن خمسة ملايير، بين التسبيقات المختلفة التي سيحصل عليها اللاعبون الجدد، مصاريف التربصين التحضيرين وما يرافقها من متطلبات كاللباس والعتاد البيداغوجي، ناهيك عن حقوق الانخراط لدى الرابطة وديون العقوبات الخاصة بالموسم المنقضي.

إعانات الدولة مرشحة للتقلص للنصف والحلول محدودة
ووسط كل هذه الأرقام الضخمة وصلت إدارة الإتحاد إلى قناعة، مفادها أن إعانات السلطات المحلية التي ظلت الداعم الأول للفريق على امتداد تاريخه، مرشحة للتقلص إلى النصف أو أكثر بداية من هذه السنة، في ظل توجه الدولة إلى تخصيص إعتماداتها المالية للقضاء على وباء كورونا، ويكفي أن الفريق تحصل في آخر مداولة للمجلس الشعبي البلدي على مليار سنيتم، وهو الرقم الذي كان يمكن يكون أقل من ذلك لولا المساعي التي بذلت قبل المداولة النهائية.

أمير.ن