إتحاد بسكرة الركود متواصل والإدارة عاجزة على إيجاد الحلول
لا تزال أمور الإتحاد الإداري والمالية تحت نقطة الصفر، رغم مرور أزيد من ثلاثة أشهر من تاريخ آخر مواجهة رسمية لعبها الفريق في البطولة، وهي المدة التي لم تكن كافية بالنسبة للإدارة من أجل غلق العديد من الملفات العالقة، التي تبدو مرشحة للانفجار في أي لحظة بما سيعود بالسلب على الفريق خلال الفترة المقبلة، خصوصا وأن الموسم الكروي الجديد لن يتأخر في الإنطلاق مثلما تشير إليه المعطيات التي تسربت من مبنى الإتحادية الجزائرية لكرة القدم.
أجور اللاعبين لم تخفض حتى الآن
كان المناجير العام للإتحاد عبد القادر تريعة، قد أكد عبر المحترف مباشرة بعد توقيف البطولة بسب تفشي وباء كورونا، أن الإدارة ستمر إلى تخفيض أجور اللاعبين إلى النصف، تماشيا مع تعليمات الرابطة الوطنية لكرة القدم، لكن عقود اللاعبين تظل حتى الآن بنفس القيمة المالية التي وقعوا بها في الصائفة الماضية، حيث ساهم غياب التواصل المباشر طيلة نفس الفترة بين الطرفين في بقاء الملف على حاله على قدر الأهمية التي يكتسيها.
في غياب برتوكول اتفاق القانون في صالحهم
وحتى وإن لم تتضح نوايا اللاعبين حتى الآن بخصوص مستحقاتهم المالية العالقة، فإن الأكيد حتى الآن هو أن غياب برتوكول اتفاق بين الطرفين، سيضع زملاء القائد لخذاري في موضع قوة لدى غرفة فض المنازعات في حال توجههم إليها في الأيام المقبلة، على اعتبار أن الرابطة اشترطت ضرورة وجود اتفاق ودي لتخفيض الأجور خلال الأسابيع التي ركنت فيها البطولة للراحة بفعل وباء كورونا .
عقد المدرب السابق ساري المفعول حتى الآن
وإضافة إلى ملف أجور اللاعبين يظل ارتباط المدرب السابق نذير لكناوي بالإتحاد، مشكلا آخر يحتاج إلى حل من قبل الإدارة، حيث يظل المعني مدربا للإتحاد من الناحية القانونية رغم استقالته مباشرة مع نهاية مواجهة وفاق سطيف، ما سيطرح العديد من المشاكل سواء في حال رغبتها في تعويضه بمدرب جديد لو قررت الجهات المسؤولة إستئناف البطولة، أو حتى من الناحية المالية في حال لجوئه إلى غرف فض المنازعات.
الأزمة المالية كشفت هشاشة الإدارة وبن عيسى يظل وحيدا
ورغم أن المبرر الأول بالنسبة لإدارة الإتحاد في تخلفها عن غلق هذه الملفات الشائكة، مرتبط بمشكل محدودية الإمكانات المالية للفريق، فإن واقع الحال يؤكد أن غياب أعضاء قادرين على إيجاد الحلول داخل مجلس الإدارة، يعد سببا من المسببات الرئيسية للأزمة بالشكل الذي جعل كل العبء على عاتق الرئيس بن عيسى الذي يجد نفسه وحيدا، وسط مجلس إدارة موجود على الورق ولا دور له على الميدان.
إستئناف البطولة وسط هذه الظروف في حكم المستحيل
تواصل الركود في بيت الإتحاد وعدم قدرة الإدارة على غلق العديد من الملفات المطروحة على طاولتها منذ ما يزيد عن ثلاث أشهر، جاء ليطرح العديد مكن علامات الإستفهام لدى المتابعين لشأن الفريق، حول قدرته على الإستجابة للشروط المطروحة من قبل الهيئات الكروية لاستئناف المنافسة، في حال الإعلان عن أي قرار رسمي في هذا الخصوص، خصوصا في ظل عدم قدرتها على إيجاد الحلول من الناحية المالية
أمير. ن