إتحاد بسكرة: الغموض متواصل والإتحاد مهدد بهجرة جماعية
لم تكن الأشهر الأربعة الماضية التي مرت بعد قرار إيقاف المنافسة، كافية بالنسبة لإدارة الإتحاد من أجل الفصل في العديد من القضايا العالقة، حيث يعطي الوضع العام داخل الفريق على أن مسيريه يتواجدون في عطلة مسبقة رغم أن القرار الرسمي بخصوص الموسم الجاري لم يصدر بعد حتى الآن، وسط تساؤلات عديدة يطرحها الألاف من محبيه حول ما سيحدث في الأيام المقبلة، على ضوء عديد المشاكل المطروحة خاصة المالية منها.
مجلس الإدارة لم يجتمع منذ ما يزيد عن أربع أشهر
ومن ضمن النقاط التي لابد من التوقف عندها، أداء مجلس إدارة الشركة، ينبغي التأكيد هنا على أن المسيرين لم يلتقوا على طاولة واحدة منذ نهاية مواجهة النادي الرياضي القسنطيني، منذ ما يزيد عن أربع أشهر كاملة، رغم ما يعانيه الفريق من مشاكل كانت تستوجب النقاش من أجل إيجاد الحلول العاجلة لها، حيث لم يقم مجلس الإدارة خلال نفس المدة إلا بمهمة وحيدة، هي إصدار بيان مساندة للرئيس بن عيسى في قضية التسجيل الصوتي الخاص بمواجهة سطيف.
نهاية الموسم لا تعني الدخول في عطلة
ويحاول بعض المقربين من الإدارة إيجاد مبررات لحالة اللامبالاة التي يتواجد عليها المسيرون، بالتأكيد على أن الموسم الجاري أصبح في حكم المنتهي ضمنيا، وهو المبرر الذي لا يعفي الجميع من تحمل مسؤولياتهم تجاه الإتحاد، لأن تعليق المنافسة الرسمية لأي سبب من الأسباب، لا يعني دخول المسيرين في عطلة مسبقة، ويكفي الإشارة هنا إلى أن هواتفهم لا ترد على اللاعبين ولا حتى على الإعلاميين الذين يجتهدون يوميا لتقريب الصورة للمناصرين الأوفياء
أي قرار باستئناف المنافسة يعني الكارثة
ولأن الموسم لم ينته بعد من الناحية النظرية في ظل عدم إصدار الجهات المسؤولة للقرار النهائي حتى الآن، وتسمك المكتب الفدرالي بخيار إنهاء الجولات الثمانية المتبقية بعد تحسن الوضع الصحي للبلاد، فإن تجسيد هذا الخيار سيكون أشبه بالكارثة بالنظر إلى أن الفريق غير جاهز من أجل إستكمال ما تبقى من مواجهات، أمام عديد المشاكل التي تحيط به خصوصا في ظل رفض اللاعبين لفكرة العودة إلى التدريبات بسب وضعيتهم المالية المتأزمة
أندية تفكر في الموسم الجديد ووضعية الإتحاد تحت الصفر
ويتزامن الركود الحاصل في بيت الإتحاد، مع شروع عديدة الأندية في التحضير للموسم الجديد من خلال الاتصال باللاعبين المستهدفين، حيث يتابع الآلاف من الأنصار الأوفياء ما يحدث مع فريقهم بقلق كبير، على اعتبار أن أسابيع قليلة أصبحت تفصلنا عن افتتاح فترة التحويلات الصيفية، ما جعل الكثير منهم يعتبر في تعليقاته عبر صفحات التواصل الإجتماعي على أن الوضع داخل بيت فريقهم تحت الصفر في إشارة إلى ضبابية المشهد
تواصل الركود ينبأ بهجرة جماعية لعناصر التعداد
وإنطلاق من غياب التواصل بين الإدارة ولاعبيها طيلة الفترة الماضية، والغضب الكبير الذي يسيطر على زملاء القائد لخذاري فإن لجوئهم إلى غرفة فض المنازعات خلال الأيام المقبلة، لن يكون بالأمر المستغرب في المرحلة الحالية لاسيما في ظل تواجدهم محل طلب من عديد الفرق، ما ينبأ بهجرة جماعية حتى بالنسبة للأسماء التي تظل محل ارتباط مع الفريق.
الإدارة ضيعت ثقة لاعبيها ولجوئهم للجنة المنازعات لن يكون مفاجأة
وإذا كان الأمر الواضح في كل هذا أن المشكل مالي بحت، فإن ما يعاينه اللاعبين من تجاهل يجعل التأكيد على أن الأمر أكبر بكثير، في ظل وجود أزمة ثقة بين الطرفين بعد عديد الوعود التي لم تتجسد حتى الآن، رغم كل ما بذله عناصر المجموعة من تضحيات منذ بداية الموسم وصبرهم على مستحقاتهم العالقة، وهو الأمر الذي سيكون أحد أبرز العقبات التي تواجه مجلس الإدارة خلال الفترة المقبلة.
أمير.ن