أكد متوسط ميدان الإتحاد سليم بناي، أنه يتمنى العودة السريعة للمنافسة الرسمية بعد أن اشتاق إلى أجواء الملاعب، مشيرا أن الجولات الثمانية المتبقية قبل نهاية الموسم، ستكون حاسمة ولا مجال فيها للخطأ بالنسبة للفريق الذي سيرمي بكل ثقله لتحقيق بقائه.
بداية، كيف هي يومياتك مع الشهر الفضيل؟
صراحة، ليس من السهل قضاء يوم كامل في البيت في الأيام العادية، فما بالك عندما يتعلق الأمر بشهر رمضان الفضيل بقيمته الكبيرة لدنيا كجزائريين، نحن محرومون من عدة أمور على رأسها الصلوات الخمسة والتراويح في المسجد، الأمر مؤلم للغاية، ولا أكاد أستوعبه لأنني المرة الأولى التي أتعامل فيها مع موقف كهذا، لكن علينا التعايش مع الوضعية لأن الأرواح غالية وسلامة الناس أهم من باقي الاعتبارات.
رياضيا تواصل التدرب منفردا، كيف تسير الأمور معك حتى الآن؟
وتيرة العمل البدني تنخفض بسبب شهر رمضان، مقارنة بالعمل الذي كنت أجريه في الأيام الأولى من الحجر، تدريباتي تقتصر على حصة يومية أنوع فيها العمل بين بدني وفني، من الصعب أن تتدرب بمجموع حصتان في اليوم لأن توقيت الحجر يفرض علينا الدخول إلى المنازل في توقيت مكبر، عموما الأمور تسير بالكيفية اللازمة، رغم يقيني أن التدرب على انفراد لا يمكنه أن يعوض العمل الجماعي.
فترة التوقف دامت أزيد من شهرين، ألا تتخوف من التأثيرات كلاعب؟
عن نفسي طبقت البرنامج الذي سطره لنا الطاقم الفني بخذافيره، حيث بذلت مجهودا مضاعفا حتى أحافظ على لياقتي، منذ شروعنا في التدريبات الفردية مباشرة بعد نهاية أخر مواجهة أمام النادي الرياضي القسنطيني، التأثيرات ستكون موجودة ولا يمكن لأي فريق تفاديها بعد الإستئناف، الشيء المؤكد أن العودة إلى المنافسة يحتاج إلى تحضير جدي من جميع الجوانب، لأن أمامنا ثمانية مواجهات حاسمة لا مجال للخطأ فيها.
على التقديرات الأولية، الإستئناف سيتأخر بعد تمديد الحجر الصحي، كيف ترى الأمر؟
ليس لدي أي معلومة بخصوص هذه الجزئية، لكن كلاعب أتمنى أن تعود المنافسة في أسرع وقت، لأن التواجد طيلة ما يزيد عن شهرين في التدريبات الفردية، من شأنه أن يسرب الروتين إلى اللاعب ويجعله يتدرب دون روح، أتمنى عودة المنافسة في أسرع وقت لأنني اشتقت إلى أجواء الملاعب وما يصنعه الأنصار من فرجة.
بالنسبة لبقية مشواركم في البطولة، هل ترى أنكم قادرون على تحقيق البقاء؟
البقاء لا نقاش بشأنه بالنسبة لنا، سنرمي بكل ثقلنا في الجولات المقبلة بعد الإستئناف، حتى نحقق أكبر قدر ممكن من النقاط خاصة في المواجهات التي سنخوضها على ملعبنا، المنافسة ستكون كبيرة بين عديد الفرق لكننا قادرون على حسم الأمور لصالحنا بالنظر إلى الأفضلية التي نتوفر عليها.
كلمة أخيرة
أدعوا الجميع من خلالكم إلى التحلي بروح المسؤولية، علينا أن نجابه هذا الوباء بالوعي حتى نتفادى الأسوأ في الأيام المقبلة، شخصيا أظل واثقا من أن هذا الوباء سينتهي في القريب العاجل وسيصبح مجرد ذكرى سيئة ليس أكثر.
أمير. ن