بالتوازي مع المساعي الحثيثة التي تقوم بها إدارة الإتحاد، من أجل غلق ملف العناصر التي سيتم الإحتفاظ بها من تعداد الموسم المنقضي، في ساق رغبتها الإبقاء على الركائز وتفادي هجرة جماعية في نهاية الموسم، يولي المسيرون أهمية بالغة لتدعيم الخطوط الثلاثة بأسماء قادرة على خلق التوازن وتقديم الإضافة اللازمة، وفي هذا الصدد تشير مصادرنا أن هناك توجها من قبل المكتب المسير للمراهنة على أبناء الإتحاد الناشطين في الفرق الأخرى.
استهداف هريات وعلوي مقدمة لاستعادة أبناء الفريق
وكنا قد أشرنا في عددنا الأخير إلى جلوس الإدارة على طاولة المفاوضات، مع اثنين من اللاعبين السابقين للإتحاد ويتعلق الأمر بمتوسط ميدان مولودية وهران هريات وحارس شبيبة بجاية علوي نافع، وهو الأمر الذي لمن يكن سوى مقدمة لبداية توجه الإدارة نحو تحقيق تصوراتها بخصوص الانتدابات، التي ستعرف تركيزا كبيرا على العناصر المحلية من أبماء الفريق الناشطين في فرق عديدة على اختلاف مستوياتها.
الإدارة مقتنعة بخيار المراهنة على خريجي مدرسة الإتحاد
وتبني إدارة الإتحاد مخططاتها الفنية الخاصة بالفترة المقبلة، على التركيز على استرجاع الأسماء المحلية التي ترى أنها قادرة على منح نفس إضافي للخطوط الثلاثة للفريق في تجربته الجديدة في الرابطة الأولى المحترفة، حيث تشير مصادرنا أن الخيار يلقى الإجماع الكلي لدى المكتب المسير سواء بالنسبة للشق الفني اعتبارا من أن الأسماء المتواجدة ضمن القائمة لها إمكانات معتبرة، أو حتى بالنسبة للشق المالي قياسا بأسماء أخرى.
تتوجه لتشكيل فريق محلي مع بعض الاستثناءات
نوايا الإدارة في الاعتماد على المنتج المحلي كان قد ظهرت جليا، في بداية عملية التجديد لعناصر الموسم المنقضي، حيث نجح المسيرون في إقناع أربعة لاعبين على المواصلة، يضاف لهم أربع أسماء أخرى من الأسماء المتألقة في الفريق الرديف ليصبح المجموع ثمانية حتى الأن في انتظار الفصل في مصير باقي الأسماء، الأمر الذي سيخدم مسعى تشكيل فريق “بسكري” مع بعض الاستثناءات التي ستفرضها احتياجات الفريق.
هريات محمد، الشقيقان خوالد أبرز الأسماء في القائمة
ورغم ما نعانيه من تضييق للحصول على المعلومة من قبل الإدارة التي تتبنى خيار السرية بعد أسبوع من شروعها في الشروع في التحضير للموسم الجديد ، إلا أن مصادرنا المقربة منها تكشف أن قائمة بعدة أسماء محلية ضمن اهتمامات المكتب المسير يأتي فيها متوسط ميدان جمعية عين مليلة محمد هريات الذي قد يكون جنبا إلى جنب لأول مرة مع شقيقه في نفس الفريق، فضلا عن الأخوين خوالد ناصر قائد شببية الساورة ومحمد العربي هداف شباب أولاد جلال والقسم الثاني الهاوي.
أطراف اقترحت فكرة التعاقد مع غسيري
ويبقى اللافت في الموضوع اقتراح بعض الجهات على الإدارة، فكرة التعاقد مع متوسط ميدان شبيبة سكيكدة السابق نوفل غسيري، الذي استنفذ عقوبة الإيقاف التي كانت مسلطة في حقه بالإيقاف لأربع سنوات على خلفية تناوله لمادة منشطة (أوقف في نفس الفترة مع مهاجم نفس الفريق مرزوقي)، وهو اللاعب الذي كان اسمه مطروحا بقوة في فترة التحويلات الشتوية، قبل أن تقسط الفكرة اعتبارا من أن الفريق كان بحاجة إلى تدعيم في الخط الأمامي.
أغلب الأسماء غير مرتبطة ولن تمانع العودة مجددا للبيت
وزيادة على أن أغلب الأسماء التي تنوي الإدارة الإتصال بها لن تمانع مبدئيا فكرة العودة مجدا للإتحاد في حال توصلها إلى اتفاق مع المسيرين، فإن تواجد أغلبهم دون ارتباط من الناحية القانونية سيسهل الأمور على أعضاء الإدارة من أجل تحقيق هذا المبتغى، في الوقت الذي يظل التحفظ الوحيد الذي قد يعيق المسعى، لاسيما وأن أغلبهم يبدو مكلفا من الناحية المالية.
قدومهم سيمكن الإتحاد من اقتصاد الكثير من النفقات
وتنسجم خيارات إدارة الإتحاد بالتعويل على المنتوج المحلي، مع ما تفرضه الوضعية المالية للفريق الذي يعيش ضائقة مالية تجعله بحاجة إلى ترشيد النفقات الإضافية، التي تصاحب الاعتماد على عدد معتبر من اللاعبين القاطنين خارج الولاية من حيث الإطعام والإيواء بالنسبة لمن يقيمون في الفندق أو بالنسبة لمن يكونون بحاجة إلى شقق لعائلاتهم، وهو الأمر الذي لن يكون مطروحا بالنسبة للأسماء المحلية بما أن جمعيهم يقطن بوسط المدينة ما يعني التخلص من عبء إضافي.
نوعية الأسماء المستهدفة تؤكد أن الرهان سيكون على موسم مشرف
وتوحي نوعية الأسماء التي تراهن عليها الإدارة، على أنها تراهن على موسم مشرف في بطولة الموسم الجديد، قياسا بوزن اللاعبين المتواجدين في القائمة والإمكانات التي يتوفرون عليها، حيث سيكون نجاح المسيرين في إقناع الأسماء المذكورة بمثابة نجاح فعلي، سيعيد ترتيب العلاقة بين الفريق والألاف من أنصاره الأوفياء الذين ظلوا يطالبون بإستعادة أبناء الفريق والاستفادة منهم.
أمير.ن