المحترف الأول

إتحاد بسكرة بوكاروم: “تنازلت على نصف مستحقاتي من أجل الاتحاد”

خرج الظهير الأيمن للإتحاد بلال بوكاروم عن صمته، موضحا الأسباب الحقيقية التي كانت وراء فشل جلسة المفاوضات التي جمعته بالإدارة لتجديد عقده، حيث جدد المعني في حوار مطول خص به “المحترف” التأكيد على رغبته في مواصلة مشواره مع الفريق، في حال تمكنت الإدارة من تسوية مستحقاته العالقة.

بداية كيف هي أحوالك بلال؟
الحمد لله بخير، أنا في العاصمة في البيت العائلي بصدد قضاء ما تبقى من عطلة رفقة العائلة، قبل العودة مجددا إلى جو التحضير تحسبا للموسم الجديد بعد أيام قليلة من الآن.

تنقلت منذ أيام لبسكرة وجلست مع الإدارة، هل يمكن القول أنك ستكون بسكريا الموسم المقبل؟
قبل أن أجيبك على سؤالك، أود أن أتوقف عند نقطة مهمة، مجرد تنقلي من العاصمة إلى بسكرة في شهر أوت على مسافة تزيد عن 800 كلم ذهابا وعودة، هو تأكيد ضمني من طرفي على أنني أرغب في مواصلة مشواري مع الإتحاد، كان يمكن أن أنهي الأمور عن طريق الهاتف، لكن مباشرة مع إتصال المسيرين بي كنت في الموعد، لعدة أسباب أولها احترامي للفريق ومسيريه وأنصاره، وثانيا لأنني مرتاح في الإتحاد ولا أجد أي داع للتغيير، فضلا على أنني لا أنكر فضل الفريق على شخصي خلال الموسمين الماضيين.
جلست على طاولة المفاوضات مع مسيري الفريق،

 ماذا بالتحديد معك؟

أشكركم كثيرا على السؤال لأنه سيمنح فرصة توضيح الأمور بالنسبة لأنصار الإتحاد الذين أحترمهم كثيرا، أنت تعلم بأنني من بين اللاعبين الأكثر تضررا من الناحية المالية، وسبق وأن نقلت الأمر بأمانة في تعاملك مع موضوع تفاوضي مع الإدارة، لذلك كان من الطبيعي خلال لقائي معهم أن أطرح قضية مستحقاتي المالية المتراكمة منذ موسمين، قبل الحديث عن التجديد والأمور المتعلقة بالعقد الجديد.

هل يمكن أن توضح الأمور أكثر لأنصار الإتحاد؟
بكل تأكيد، الذي حدث أنني أدين بأجرتين من موسم الصعود، فضلا عن ثمانية أجور من الموسم الحالي بمجموع عشر أجور عالقة، ولأنني أدرك أن الفريق يعاني من الناحية المالية، فقد كنت المبادر على تسهيل الأمور على المسيرين من تلقاء نفسي دون أن يطلب مني أحد ذلك، حيث لم أًطلب سوى نصف مستحقاتي وتنازلت عن خمس أجور كاملة، كدليل حسن نية من طرفي في البقاء، ومواصلة مشواري مع الإتحاد، وهنا أضيف أمرا مهما.

تفضل …….
التنازلات المالية التي قدمتها شكلت مفاجأة بالنسبة للمسيرين بما فيهم الرئيس نفسه، حيث كانوا يضعون في الإعتبار على أنني سأصعب الأمور، لست مجبرا على تقديم التنازلات التي قدمتها، وكان من الممكن أن أحصل على كل مستحقاتي، لو فعلت كما يفعل عديد اللاعبين في فرق أخرى باللجوء إلى غرفة فض المنازعات، لكن بالنسبة لي أعتبر أن الأموال ليست كل شيء في كرة القدم.

كيف سارت الأمور بعد ذلك ولماذا لم تجدد؟
أنا مسؤول عن عائلة ولدي العديد من الإلتزامات، خصوصا بعد أن رزقت بصبي في الأيام الماضية، طلبت الحصول على مستحقاتي، حتى يتسنى لي تدبر متطلباتي اليومية، لكن الذي حدث أنني فوجئت بموقف الإدارة، حيث طلبوا مني التجديد إلى حين تمكنهم من تدبر السيولة وتسوية مستحقاتي، أعتقد أنني لم أطلب سوى حقي ولم أشترط شيئا تعجيزيا، لذلك انتهت الجلسة دون تجديدي لعقدي، رغم أنني تنقلت على أمل التوقيع من جديد.

هل الأمر يعني أنك ستكون خارج التعداد الموسم المقبل؟
لا ليس بهذا الشكل، المسيرون أكدوا لي ضرورة الإنتظار إلى غاية نهاية الشهر الجاري، حيث يترقبون وصول الدعم المالي، بما يمكن من تسوية مستحقاتنا كلاعبين، عاهدتهم على أنني سأنتظر إلى غاية المهلة المتفق عليها بيننا، الآن الكرة في مرماهم، لأنني قمت كلاعب بما يجب أن أقوم به وزيادة تجاه فريقي الذي لا أنكر فضله عليا.

اسمك تررد بقوة كمرشح للانتقال لشبيبة القبائل ومولودية الجزائر، ما حقيقة هذه العروض؟
العروض لا تنقصني وهو الأمر الذي أكدته في حديثي مع المسيرين، إدارة الشبيبة لا تزال مصرة على خدماتي مثلما تلقيت اتصالا غير مباشر من المولودية وفرق أخرى في الرابطة الأولى المحترفة، لكني كنت واضحا مع الجميع، الأولوية للإتحاد لأنني أرغب في البقاء في ظل التقدير الذي أجده من قبل الأنصار الأوفياء، فضلا علي أنني وجدت راحتي منذ قدومي إلى بسكرة ولا ينقصني شيء يجعلني أفكر في التغيير، لكن المؤكد أن كل شيء مرتبط رغبة الإدارة في استمراري.

ماذا تقصد بالتحديد؟
كنت واضحا خلال جلسة المفاوضات ومثلما طالبت بحقوقي كنت قد قدمت تنازلات تسهيلا للأمور، أنا عند الوعد الذي قدمته للمسيرين بأن انتظرهم إلى غاية نهاية الشهر الجاري، لكن بعد هذا التاريخ سيكون عليا الفصل في مستقبلي، لأن الموسم الكروي الجديد أصبح على الأبواب ولا مجال لتضييع الوقت أكثر.

أنت بهذا ترمي الكرة في مرمى الإدارة؟
دون أن أزايد على أحد، أعتقد أن ما قدمته من تنازلات في الشق المالي، أمر لم يكن ينتظره حتى أعضاء الإدارة نفسهم، سهلت عليهم الأمور حتى نجد حلا يرضيني ويرضيهم، والأمور الآن بين يديهم في حال أرادوا أن أواصل المسيرة مع الإتحاد الموسم المقبل.

ختاما ماذا يمكن أن تقول؟
أشكركم لأنكم أتحتم لي الفرصة حتى أوضح الأمور لأنصار الإتحاد الذين اعتز كثيرا بمحبتهم لي، أتمنى أن تجد المشاكل المالية التي يعاني منها الفريق طريقا إلى الحل في أسرع وقت، وعن نفسي أنا أضع أنني مع الإتحاد الموسم المقبل إلى أن يثبت العكس.

أمير.ن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: